نماذج العلاج الإتصالي:
لتطبيق مبادئ وأساليب العلاج الاتصالي أو الاتصال العلاجي هناك جملة من النماذج العلاجية، تقوم على عدة مبادئ إنطلاقا من مرجعيتها الفكرية أو منهجيتها التطبيقية، فهناك علاج إتصالي مستوحى من التحليل النفسي مثل التنويم الإيحائي الإتصالي، وهناك علاج إتصالي جدلي سلوكي مرجعيته سلوكية، وهناك الحوار السقراطي مرجعيته معرفية، إلى جانب توفر نماذج عابرة للتخصصات يمكن تطبيقها ليس فقط في مجال علم النفس العلاجي بل حتى في الطب والصحافة والتحقيقات الجنائية، وأبزر نموذج معتمد في تصميم بروتوكول الإتصال هو نموذج كالقاري calgary كالجاري كامبريدج هو طريقة لهيكلة المقابلات الطبية. وهو يركز على إعطاء هيكل واضح لبدء الجلسة، وجمع المعلومات، والفحص البدني، وشرح النتائج والتخطيط، واختتام الجلسة. تحظى بشعبية في التعليم الطبي في العديد من البلدان.
يتضمن نموذج كالقاري كامبريدج مايلي:
- بدء جلسة: يتضمن ذلك إعداد الطبيب، وبناء علاقة مع المريض، وفهم سبب الحاجة إلى المقابلة.
- جمع المعلومات:يمكن تقسيم هذا إلى تركيز على منظور طبي حيوي، وتجربة المريض، ومعلومات سياقية عن المريض. قد تشمل المعلومات السياقية التاريخ الشخصي والتاريخ الاجتماعي والتاريخ الطبي الآخر
- الفحص البدني للمريض: يختلف هذا باختلاف الغرض من المقابلة.
- شرح النتائج والتخطيط: يهدف هذا إلى ضمان فهم مشترك، والسماح باتخاذ قرارات مشتركة
- اختتام الجلسة:[ وقد ينطوي ذلك على مناقشة خطط أخرى
تم تصميم هذا لإعطاء هيكل واضح للمقابلة، وللمساعدة في بناء العلاقة بين الطبيب والمريض.تمت الإشارة إلى أهمية التواصل غير اللفظي.
يعتمد النموذج على 71 مهارة وتقنية تعمل على تحسين مقابلات المرضى وتشمل على:
- الحفاظ على التواصل البصري،
-الاستماع النشط (عدم المقاطعة، وإعطاء الإشارات اللفظية)
-تلخيص المعلومات بشكل متكرر
-السؤال عن أفكار المريض ومعتقداته،
-إظهار التعاطف.
ويشير أيضا نموذج كالقاري إلى مهارات إضافية لفهم العميل مثل إعادة هيكلة المقابلة لجعل النسق العلائقي واضحا وهادف والاهتمام بمسار المقابلة وبناءها إلى جانب التوضيح والتخطيط لإعطاء القدر المناسب من المعلومات والتأكد من دقة الفهم والاسترجاع للوصول إلى فهم مشترك ومن ثم التخطيط لإتخاذ قرار مشترك، وبعدها يتم إغلاق المقابلة حيث يتم التخطيط إلى مستقبل العميل أو المآل الذي ستؤول إليه الحالة ومن المهم جدا في حالة عدم القدرة على تطبيق الاتصال العلاجي اللفظي، اللجوء إلى الاتصال العلاجي الغير لفظي مثل اللعب ، الفنون، المسرح وكل التقنيات العلاجية التي تمكن من وضع العميل في إطار اتصالي واضح وسلب وإيجابي وفعال.
