النماذج الاتصالية:
عرف البحث في مجال الظاهرة الاتصالية بروز جملة من النماذج العامة والتي تفرعت إلى مجموعة من النماذج الإجرائية لكن يمكن حصرها بالأخص في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية إلى ثلاثة نماذج كبرى أساسية هي: البنائية، الوضعياتية والنسقية.
مفهوم النموذج:
أصل كلمة نموذج modèle هو لاتيني ويعنى القالب أو الوحدة، والهدف من النمذجة في العم يكم في ابراز أهم المظاهر أو العناصر، بطريقة عملية بغية تحليل وفهم وتفسير الظاهرة المراد دراستها.
نموذج الوضعية:
يقوم نموذج الوضعية أو النموذج الموضوعاتي في الاتصال الإنساني على جملة من الأساسيات هي فكرة التطور والتحول كون الاتصال يخضع إلى سيرورات منسقة تتغير من مستويات دنيا إلى مستويات عليا، والوضعياتية تميل إلى تكميم الظاهرة وتجريبها، فيعتمد النموذج الموضوعاتي إلى تفسير الظواهر في شكل نماذد مبسطة ورسوم بيانية تشبه الرسومات الفيزيائية والمخططات الرياضية، وفكرة التطور تظهر في البحوث من حيث مكونات معينة وجوانب تخضع لمبدأ التأثير والتأثر.
النموذج البنائي:
إن العلوم تبني واقع ممكن من التجارب المعرفية المتتالية وهكذا في البنائي يتم بناء عالم يحيط بنا من خلال تماثلاتنا الشخصية والاجتماعية، أين تكون الحقائق بناءات للموضوع، وجميع الظواهر مرتبطة فيما بينها ويقوم النموذج البنائي على قواعد أساسية هي:
- عدم التوافق بين البناء والمستقبل وذلك من خلال عدم تواقق بين ما يقدمه ويبنيه الملتقى للقائم بالفعل البنائي.
- اللغة والتي تعني أن الفعل الاتصالي يتأسس على ظاهرة اللغة والتي تختلف باختلاف الوضعية الاتصالية.
بناء على هذه البراديغمات ظهرت مجموعة من النماذج الإتصالية في مختلف العلوم الإنسانية والإجتماعية مثل: نموذج لاسويل الذي أشار إلى أن العملية الاتصالية يمكن توضيحها بطرح الأسئلة التالية : من يقول – بماذا، لمن، بأي وسيلة، بأي أثر ؟ نموذج شانون وويفر والذي يصف عملية الاتصال بأنها خطية أي تسير في اتجاه واحد، ويذكر خمس مراحل لعملية الاتصال بالإضافة إلى عنصر التشويش الذي يعيقها وهي : مصدر المعلومات، المرسل، القناة أو الوسيلة .المستقبل، الهدف، التشويش، وكذا نموذج بيرلو من أربعة عناصر هي : المصدر، الرسالة، الوسيلة، المستقبل.


