مرحل تطور الاتصال الإنساني:
يمكن القول بأن ظاهرة الاتصال الإنساني هي الظاهرة التي عرفت مراحل تطور كبيرة ومستمرة وبشكل متصاعد منذ نشأة الإنسان، ما يجعلها الظاهرة التي لا تتوقف عن التطور حيث تنشأ في كل حقبة زمنية أنماط جديدة من الاتصالات ومن أهم مراحل تطور الاتصال مايلي:
- مرحلة عصر الإشارات:
تتميز بكونها الشكل البدائي للاتصال الإنساني، فالحضارات الأولى للبشرية لم تكن تعرف أساليب الاتصال المركبة ولم تتمكن من صناعة الأدوات اللازمة لإنشاء اللغة الرمزية المعقدة، فأكتفت بالإشارات والحركات المفهومة للجميع، لذلك فهذه المرحلة لم تشهد استخدام اللغات المنطوقة المستندة إلى تراكيب معقدة من الأصوات والنبرات و القواعد اللغوية النحوية،، حيث استمرت الأشكال الأولى للحياة الإنسانية عبر عدد محدود من الأصوات كالصراخ والهمهمة فضلا عن الإماءات والإشارات المفهومة.

2- مرحلة الاتصال اللفظي البسيط:
هي المرحلة التي عرفت قفزة في حياة الإنسان، فبعد أن كان يشابه الحيوان في فعله الإتصالي دخل الإنسان إلى مرحلة الكلمة واللغة، وظهرت أولى اللغات الإنسانية وبدأ تشكيل وحدة الدال والمدلول.
3- مرحلة الكتابة:
تجسدت هذه المرحلة في الانتقال إلى مستوى الرمز باستعمال رموز والأشكال الدالة على الأشياء ومعانيها وتطور مفهوم الدال والمدلول إلى الرمز والمعنى، في هذه المرحلة بدأ التأريخ للغة والذي ترجم في شكل آثار قديمة للغات الإنسانية القديمة مثل اللغة السومرية.

4- مرحلة عصر الطباعة:
إلى جانب الكتابة حقق الإنسان إنجازا هاما ساهمة في تطور الاتصال، تجسد في اختراع الطباعة ما فتح آفاقا عريضة في مجال الاتصال حيث أحدثت الطباعة تغيرات جذرية في إعادة إنتاج ونشر المعرفة والتي تطورت أكثر فأكثر عن طريقة الآلة وعتاد الطباعة الميكانيكي والذي ساهم في تقليص الوقت والجهد وسرعة انتشار المعلومة الاتصالية.
