Résumé de section

  • تعليم العناصر والمهارات اللغوية(1)؛ الأصوات

    أهداف الدّرس:

    الهدف الخاص: تحليل كيفية تعليم أصوات اللغة العربية.

    الهدفان الإجرائيان: 

    يتوقّع منك عزيزي الطالب، بعد فراغك من دراسة المحاضرة أن تكون قادرا على أن:

    - تتعرّف إلى أصوات اللغة العربية، ومدارجها.

    - تعدّد أنشطة التدريب على نطقها صحيحة.   

     

     القراءات المساعدة:

    1- تمام حسان. مناهج البحث في اللغة.

     2- إبراهيم أنيس. الأصوات اللغوية. 

    3- ابن جني. الخصائص.

     

    الدرس

    تمهيد:

         تعد إجادة نطق أصوات اللغة المدخل الصحيح، والطريق الأمثل لتعلم اللغة وإتقانـها.   وتؤكد الأبحاث التربوية والعلمية على أن النظام الصوتي هو الحجر الأساس في تعلم اللغة بصفة عامة والقراءة ‏بوجه خاص، فالمتعلم القارئ بحاجة إلى تنمية وعيه بمختلف الصور الصوتية للوحدات اللغوية؛ أي كيفية ‏النطق بها وحفظ صورها السمعية في الذاكرة، كما يحتاج إلى استحضار السمات الصوتية للكلمات، حينما ‏تمتزج أصواتها وتتناغم. ‏ويمكن أن ينمى النطق بها من خلال أنشطة تدرب المتعلم ‏على التحليل والتركيب، حتى يتمكن من التمييز والإنتاج على المستوى الشفوي أولا، ثم التعامل مع الرموز ‏المكتوبة ثانيا، وذلك من خلال ربطها بالوحدات الصوتية التي تمثلها ‏.‏

    أصوات اللغة العربية:‏

        من المعروف في عرف علماء الأصوات أن الصوت اللغوي ينتج عن عملية حركية يقوم بها الجهاز النطقي، ‏تصحبها آثار سمعية معينة تأتي من تحريك الهواء فيما بين مصدر  إرسال الصوت، أي؛ الجهاز النطقي، ‏ومصدر استقباله، أي؛ الأذن‏؛ وهذا يعني أنه مجموعة من المنطوقات الصادرة عن الأعضاء المصوتة، التي ‏تستقبلها الأذن لتفك شفراتها. 

    وينقسم مدرج الأصوات في العربية إلى([1]):‏

    1- الصوامت:‏ هي كل تلك المصوتات التي يصادف خروجها اعتراضا أو قفلا لمجرى الهواء في ممر الجهاز الصوتي، فأينما ‏احتبس نتج صامت، والصوامت العربية هي: همزة القطع- ب –ت- ث- ج –ح – خ – د –ذ ر- ز – ‏س- ش- ص – ض- ط –ظ ع- غ – ف –ق –ك –ل م –ن –ه و- ي.‏

    2- الصوائت: هي تلك الأصوات الطليقة التي تخرج دون أي اعتراض للهواء من قبل ممرات الجهاز ‏النطقي، وهي في العربية نوعان:‏

    -       صوائت قصيرة: هي الفتحة والضمة والكسرة.‏

    -       صوائت طويلة: هي الألف والواو والياء (الحروف المدية).‏

    ونشير إلى أن الواو والياء قد تكونان من الأصوات الصائتة (على أنهما مديتان)، وقد تنتميان إلى زمرة ‏الأصوات الصامتة (مثل: ولد ، يوم). ‏

    مخارج الأصوات الصامتة وصفاتها([2]):‏

    من المتعارف عليه أن الصوامت العربية تحمل صفات خاصة، وتتوزع على المخارج الآتية ‏:‏

    -         المخرج الشفوي: (ب: انفجاري مجهور - م: انفجاري مجهور أنفي - و: انزلاقي مجهور).‏

    -         المخرج الشفوي الأسناني: ( ف: احتكاكي مهموس).‏

    -         المخرج بين الأسناني: (ث: احتكاكي مهموس - ظ: احتكاكي مجهور مطبق - ذ: احتكاكي مهموس) ‏‏.‏

    -         المخرج الأسناني: (ت: انفجاري مهموس - د: انفجاري مجهور – ط: انفجاري مهموس مطبق – ض: ‏انفجاري مجهور مطبق – ل: مستمر مجهور – ن: انفجاري مجهور أنفي- ج: احتكاكي مجهور- ر: ‏مكرر مجهور- س: احتكاكي  صفيري مهموس – ز: احتكاكي صفيري مجهور – ص: احتكاكي ‏مطبق مهموس).‏

    -         المخرج الحنكي: (ش: احتكاكي متفش مهموس- ي: انزلاقي مجهور).‏

    -         المخرج الغشائي: (ظهر اللسان مع غشاء الحنك): (ك: انفجاري مهموس – خ: احتكاكي مهموس – ‏غ: احتكاكي مجهور).‏

    -         المخرج اللهوي: (ق: انفجاري مهموس).‏

    -         المخرج الحلقي المضيق: (ح: احتكاكي مهموس).‏

    -         المخرج الحنجري: (هـ: احتكاكي مجهور – ء: انفجاري مهموس)‏

    المقاطع الصوتية([3]): ‏

       يعرف المقطع الصوتي بأنه كمية من الأصوات المفردة، تتألف من صوت صائت وصوت صامت أو أكثر، ‏ويمكن الابتداء بها أو الوقوف عليها.‏

    النبر:‏

      النبر؛ " حدّه أنه وضوح نسبيّ لصوت أو مقطع إذا قورن ببقية الأصوات والمقاطع في الكلام "([4])؛ فهو الضغط على مقطع معين من الكلمة، ليصبح أوضح في النطق من غيره لدى السامع.  

    التنغيم: ‏              

       يحمل الكلام الإنساني في طياته كثيرا من عناصر الانسجام والتناغم الصوتيين، فالمتكلم الواحد لا يسير ‏على وتيرة واحدة في نطق مقاطع كلامه، فهناك ارتفاع وانخفاض في درجة النطق بالأصوات، وهناك قدر ‏مشترك من العادات النطقية بين أفراد الجماعة اللغوية الواحدة في هذا المجال تكون فوق مستوى الخصائص ‏الفردية. ويطلق على نظام توالي درجات الصوت مصطلح التنغيم‏. فـ" التنغيم؛ ارتفاع الصوت وانخفاضه أثناء الكلام"([5]).    

    أنشطة التدريب على نطق الأصوات:‏

    يقتضي اقتراح أنشطة للتدريب على النطق جملة من المبادئ التي ينبغي مراعاتها ‏: ‏

    -         النطق الصحيح بالصوت مفردا ومركبا، والانتباه إلى ما يطرأ عليه من سمات تمييزية وسط الكلمة.‏

    -         الحرص على عدم التوقف في وسط الكلمة.‏

    -         تفادي الإسراع في النطق لبيان الصوت بملامحه التمييزية كاملة.‏

    -         الحرص على وصل الكلمات.‏

    -         النطق بالمتوالية الصوتية مع احترام التنغيم وموسيقى اللغة.‏

    -         مطابقة النطق بالمتوالية الصوتية للحالات النفسية.‏

    أما الأنشطة المقترحة في تعليم الصوت وتعلمه؛ فهي:‏

    أ- أنشطة التعرف: (باعتماد الاستماع والنطق)‏

    - النطق الصحيح بكلمات وجمل يرد فيها الصوت المعني.‏

    - الإتيان بكلمات يرد فيها الصوت المقصود.‏

    - اللعب بالأصوات أو الألعاب الصوتية.‏

    - ترديد الكلمات المشتركة لفظيا: ضل/ظل، حضر/ حظر، الحض/ الحظ... ‏

    ب- أنشطة التقطيع: تقطيع المتوالية الصوتية إلى مقاطع أو كلمات أو جمل تكونها:‏

    -         تقطيع مقطع إلى أصوات(صامت وصائت): نحو: مَ= م+ َ.‏

    -         تقطيع كلمة إلى مقاطع؛ مثل:( مَكْ/ تَ/ بٌ ).‏

    ج -  أنشطة العزل: عزل الصوت أو المقطع، أو الكلمة أو الجملة‏

    -         استخراج الكلمات التي تحوي الصوت المقصود.‏

    -         عزل الصوت المقصود والتعرف عليه من خلال أمثلة يكون فيها في بداية الكلمة أو وسطها أو نهايتها.‏

    د- أنشطة التمييز: تمييز الصوت عن باقي الأصوات، لا سيما الأصوات المجانسة التي تتفق في المخرج، ‏وتختلف في بعض الصفات، أو المتقاربة في المخرج أو الصفة:‏

    -         رفع التباس الصوت عن باقي الأصوات التي تشابهه: س/ ص/ ز – د/ط/ت – خ/غ – ق/ك...‏

    -         استبدال صوت بآخر: مثال: إبدال الجيم في "أمواج" بلام لتصبح "أموال".‏

    -         حذف الصوت المقصود (كمال ــــــــــــــــــــــــــــــ مال).‏

    -         إضافة الصوت المقصود: ما ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جمال).‏

    -         ملاحظة الفرق بين صوتين متشابهين (ذليل/ظليل).‏

    -         تغيير رتبة الصوت: كتب/ بكت/ تبك).‏

    -         وصل الصوت بأصوات أخرى لتشكيل مقاطع أو كلمات.‏

    -         تحديد مقطع قصير أو طويل.‏

    -         مقارنة مقطعين أو دمج مقاطع لتكوين كلمة. أو تحديد عدد المقاطع في الكلمة. ‏

    -         تحديد مقطع بالنقر على الطاولة مع كل حركة ‏.‏

    -         وهناك أنشطة مقترحة في موضوع تعليم النغمات الأساسية وتعلمها:‏

    -         ترديد جمل منغمة بنغمة: الإثبات، الاستفهام، الأمر، التعجب، وغيرها.‏

    -         الضغط على جزء من الجملة وتنغيمه بما يناسب.‏

    -         وضع النغمة المناسبة للإثبات، النفي، الاستفهام، وغيرها.‏

    -         النطق بجملة ذات نغم مناسب للحالة النفسية ‏. ‏

    خاتمة:‏

    إنّ أهم أنواع تدريبات الأصوات ثلاثة: ‏

    ‏- التعرف الصوتي ويقصد به إدراك الصوت وتمييزه عند سماعه منفصلاً أو ‏متصلاً. ‏

    ‏- التمييز الصوتي ويقصد به إدراك الفرق بين صوتين، وتمييز كل منهما عن ‏الآخر عند سماعه أو نطقه. ‏

    ‏- التجريد‏ ‏الصوتي ويقصد به استخلاص ‏صفات الأصوات وإبرازها في مواضع مختلفة ‏من الكلمة حتى يمكن ‏تمييزها عن غيرها‎ ‎من الأصوات المقاربة لها في اللغة. ‏ ‏

         من أكثر الصعوبات الصوتية التي تواجه الدارس للغة العربية، التمييز بين ‏الصوائت القصيرة والطويلة المد ‏والتمييز بين (أل) الشمسية و(ال) القمرية، والتنوين، والتمييز بين ‏الأصوات المتشابهة؛ كالتمييز بين (السين) و(الصاد) ‏وغير ذلك.‏  

     

    الهوامش:

    [1]  ينظر، إبراهيم أنيس. الأصوات اللغوية. ص: 41 وما بعدها.

    [2]  ينظر ابن جني. الخصائص، وإبراهيم أنيس. الأصوات اللغوية.

    [3] ينظر، تمام حسان. مناهج البحث في اللغة. دار الثقافة للنشر والتوزيع. الدار البيضاء. المغرب. 1986. ص: 164.

    [4] المرجع نفسه. ص: 194.

    [5] المرجع نفسه. ص: 198.