المحاضرة السابعة:
الخليه العصبية/ العصبون:
يتكون الجهاز العصبي من نوعين رئيسيين من الخلايا، الأولى هي الخلايا العصبية وهي الوحدة البنائية في الجهاز العصبي. (هناك من 10 الى 15 بليون خلية عصبية).
والثانية هي الخلايا الدبقية وهذا النوع من الخلايا له وظيفة تدعيم وحماية الخلايا العصبية في الجهاز العصبي.
*بنية العصبون Neuron:
يتكون العصبون مما يلي:
1- الجسم الخلوي:
- استيطلات العصبون: وتشمل ما يلي:
أ- الأكسون أو المحور الأسطواني Axon: له شكل أسطواني وبعض المحاور الأسطوانية تكون محاطة بمادة دسمة تدعى النخاعين أو الغمد النخاعي، وتشكل غمدا واقيا للمحور الأسطواني ويساهم في سرعة توصيل النبضات العصبية، كما يساهم ايضا في حماية الاكسون. ويكون الغمد النخاعي غير متصل ومواضع عدم الاتصال فيه تسمى عقد رانفيير nodes of ranvier .
وتتباين أطوال الأكسونات المختلفة فمنها ما يبلغ طوله عدة مليمترات خصوصا الاكسونات الموجودة في المخ، إلى عدة أقدام وهي الألياف العصبية التي تمتد من النخاع الشوكي إلى أصابع القدم.
وفي آخر الأكسون نجد نهايات عبارة عن خييطات دقيقة تسمى التشجرات الموصلة وتنتهي هذه النهايات بدورها بانتفاخات دقيقة في آخر كل خيط عند نقطة اتصال بين نهاية أكسون مع بداية الشجيرات أو الجسم الخلوي للخلية الموالية.
أ- الشجيرات Dendrites :
وهي تفريعات تخرج من جسم الخلية على شكل أغصان. جسم الخلية وشجيراتها لا يبطنها الغمد النخاعي في العادة.
*أنواع الخلايا العصبية:
أ- من الناحيه التشريحية:
توجد ثلاثة أنواع من الخلايا العصبية:
1- الخلايا العصبية وحيدة القطب (Unipolar Neurons):
تحتوي على امتداد عصبي واحد فقط يتفرع إلى فرعين: أحدهما يمثل الشجيرة التي تعمل على نقل الإشارات إلى جسم الخلية العصبية، والآخر يعمل كزائدة صادرة (محور عصبي) لنقل الإشارات بعيدًا عن جسم الخلية. عادةً ما توجد في الجهاز العصبي المركزي وفي العقد الشوكية.
2- الخلايا العصبية ثنائية القطب (Bipolar Neurons):
تحتوي على امتدادين عصبيين رئيسيين: أحدهما يمثل الشجيرة التي تنقل الإشارات العصبية إلى جسم الخلية، والآخر زائدة صادرة (المحور) ينقل الإشارات بعيدًا عن جسم الخلية. تُوجد عادةً في الأجهزة الحسية مثل الشبكية في العينين والأذن الداخلية.
3- الخلايا العصبية متعددة الأقطاب: (Multipolar Neurons)
تحتوي على عدة امتدادات عصبية: واحد منهم يكون المحور الذي ينقل الإشارات العصبية بعيدًا عن جسم الخلية، والباقي شجيرات تستقبل الإشارات العصبية وتنقلها إلى جسم الخلية. وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي وتوجد في الدماغ.
أ- من الناحية الوظيفية:
تنقسم الخلايا العصبية حسب هذا المحك الى ما يلي:
1- خلايا عصبية حسية/ موردة:
تقوم بتوصيل المعلومات من المستقبلات أي أعضاء الحس إلى الجهاز العصبي المركزي.
2- خلايا عصبية حركية أو مصدرة:
تقوم بنقل الرسائل العصبية من المخ والحبل الشوكي إلى الخلايا المستجيبة كالعضلات.
3- الخلايا الوسيطة أو الرابطة أو البينية: هي الأكثر انتشارا وعددا في الجهاز العصبي وأكثرها يتواجد في الجهاز العصبي المركزي، وتقع بين خلايا حسية وأخرى حركية تربط بينها أو بين خلايا بينية أخرى وتكون متعددة الأقطاب.
- السيالة العصبية Nerve impulse:
لا يمكن أن يحدث أي سلوك أو أي تفكير أو أي إحساس دون النقل العصبي عن طريق السيالة العصبية الومضة العصبية. والعصبون هو الخلية المسؤولة عن استقبال ونقل المعلومات من مكان إلى آخر.
في الجسم تعرف السياله العصبية بأنها:" تغيير كهروكيميائي يحدث على جانبي غشاء الخلية"
- دورة السيادة العصبية:
هناك أربعة أنواع من الأيونات ذات شحنات مختلفة تتدخل في عملية توصيل المعلومات التي تقوم بها الخلايا العصبية، وهي: الصوديوم NA+ البوتاسيوم K+، كذلك الأيونات السالبة التي تتدخل في عمل الاكسون هي ايونات الكلوريد CL- إلى جانب عدد من الأيونات البروتينية ذات الشحنة السالبة التي توجد في الخلية ويرمز لها بـ A-.
1) كمون الراحة أو جهد الراحة:
عندما تكون الخلية في حالة راحة يكون غشائها في حالة استقطاب polarization، حيث يكون هناك تركيز أكبر للأيونات الموجبة خارج الخلية، بينما يكون هناك تركيز أكبر للأيونات السالبة داخلها، وتعرف هذه الحالة بكمون الراحة.
2) كمون العمل/ جهد العمل:
تنشا السيالة العصبية عندما تؤدي بعض العوامل إلى تغيير في نفاذية غشاء الخلية العصبية، مما ينجر عنه دخول الأيونات الموجبة داخل الخلية، ويزداد تركيز الايونات الموجبة داخل الخلية حتى تنعكس الشحنة الموجودة بين داخل الخلية وخارجها، فيحدث ما يسمى بزوال الاستقطاب Depolarization ، وتعرف هذه الحالة بكمون العمل أو جهد العمل.
والعوامل التي يمكن أن تسبب كمون العمل هي متعددة يمكن أن تكون وخزا أو التعرض الى البرد أو الحرارة.. الخ. وبمجرد حدوث كمون عمل في الخلية العصبية ينشأ تيار كهربائي في الأماكن المحيطة بالغشاء، هذا التيار ينقل السيالة العصبية عبر المحور الأسطواني. والمحاور الأسطوانية التي لها غمد النخاعين يكون نقل السيالة العصبية فيها أسرع، ويسمى هذا النوع من النقل تيارات الوثب.
- النواقل العصبية Neurotransmitter :
عند وصول السيالة العصبية إلى الشجيرات الذيلية في نهاية المحور تلتقي بمنطقة التشابك وهي الفراغ الموجود بين خليتين مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية من حويصلات الشجيرات الذيلية للمحور الأسطواني، هذه المواد تعرف باسم النواقل العصبية.
تنتشر هذه المواد عبر منطقة التشابك وتنتقل من خلال الفجوات بحيث تصل الى شجيرات الخلية العصبية المجاورة، فتتغير نفاذية الغشاء العصبي لتلك الخلية المجاورة، حيث تؤدي الى زيادة نفاذيتها لأيونات الصوديوم. وهكذا تقوم هذه النواقل مقام التنبيه أو التحفيز للخلية اللاحقة، وبالتالي يتم النقل العصبي من خلية إلى أخرى.
المشابك synapse :
المشبك هو نقطة اتصال بين خلية عصبية وخلية عصبية أخرى، أو بين خلية عصبية وخلية غير عصبية كالعضلات والغدد. ويتم من خلاله انتقال السيالة العصبية حيث تنتقل الإشاره في المشبك على شكل ناقل عصبي.
آلية النقل العصبي:
- يصنع العصبون قبل المشبكي الناقل العصبي الذي يبقى مخزنا في الحويصلات المشبكية.
- وصول السيالة العصبية الى النهايه المحوريه يولد زوال استقطاب الغشاء قبل مشبكي.
- انفتاح قنوات الكالسيوم ونفاذية شوارد الكالسيوم من الوسط الخارجي الى النهاية المحورية وتنتشر في الزر المشبكي عبر قنواتها.
- تسمح شوارد الكالسيوم باندماج الحويصلات المشبكية بالغشاء الهيولي قبل المشبكي وذلك بتنشيط إنزيمات نوعية تعمل على تحريك الحويصلات والتحامها بالغشاء قبل المشبكي.
- تحرير الحويصلات المشبكية للوسيط الكيميائي في الفراغ المشبكي.
- تثبّت الوسيط الكيميائي على المستقبل الغشائي النوعي له والموجود على سطح غشاء الخلية بعد المشبكية
- انفتاح قنوات مرتبطة كيميائيا على مستوى الغشاء بعد المشبكي ونفاذية شوارد الصوديوم في حالة المشبك المنبه والكلور في حالة المشبك المثبط.
- واستمرار دخولها يؤدي إلى زوال استقطاب الخلية بعد مشبكية.
- خروج شوارد البوتاسيوم من داخل الخلية بعد مشبكية إلى خارجها
- مرور السياله العصبية
- إعادة خروج شوارد الصوديوم ودخول شوارد البوتاسيوم بواسطة مضخة الصوديوم بوتاسيوم.
- عودة الخلية العصبية إلى حالة الاستقطاب.