Résumé de section

    • 1-   تعريف علم النفس الفزيولوجي:

      يعرف علم النفس الفيزيولوجي، كما يلي:

      "منهج علمي لدراسة سلوك الكائن الحي وعلاقته بالجهاز العصبي".

      "هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك الصادر عن الإنسان".

      "هو العلم الذي يدرس العلاقة الارتباطية بين الأجهزة التنظيمية (كالجهاز العصبي وجهاز الغدد) من جهة، والسلوك (العمليات العقلية، سمات الشخصية) من جهة أخرى، والتأثير المتبادل بينهما".

      2-   الفرق بين علم النفس الفسيولوجي وعلم الفسيولوجيا /علم وظائف الأعضاء:

      إن الهدف النهائي لعلم وظائف الأعضاء هو معرفة كيفية عمل أجهزة الجسم ليس فقط من الناحية الكيميائية، ولكن أيضا من الناحية التشريحية والناحية الفيزيائية. أما علم النفس الفسيولوجي فهو لا يهتم بعمل أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة في حدّ ذاتها، وإنما يستخدم بعض المعلومات المستقاة من علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح وعلم الكيمياء الحيوية وفروع أخرى، بالإضافة إلى الجوانب النفسية بهدف فهم سلوك الأشخاص والتنبؤ به (أنظر 05). فعلم النفس الفسيولوجي يهتم بعمل أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة، إلا لكي يضعها في إطار أشمل لفهم السلوك.

      مثال: يدرس بعض مفاهيم الوراثة لكي يستخدمها في فهم الفروق الفردية، ويدرس الجهاز العصبي لكي يقف على الخصائص العصبية التي تساعد الفرد في التعلم مثلا.

      3-   تطور علم النفس الفسيولوجي:

      أول من أدخل هذا المفهوم إلى التراث السيكولوجي في نهاية القرن الـ 19، هو مؤسس علم النفس الحديث وأول مختبر تجريبي في علم النفس، الفيلسوف والطبيب والسيكولوجي والفيسيولوجي الألماني ويليام فونت (Wundt, 1832- 1920).

          فالبداية الحديثة لعلم النفس الفسيولوجي، بوصفه دراسة علاقة السلوك المتكامل بالوظائف البدنية المتنوعة إلى العالم النفسي الشهير فوندت، فهو الذي أطلق هذا الاسم على ذلك الفرع من الدراسة، عندما أسس معمله السيكولوجي في ليبزج عام 1879. وقد ازدادت معرفتنا بتركيب ووظيفة الجهاز العصبي إلى الثلث الأول من القرن التاسع عشر بفضل جهود وعبقرية عدد من العلماء، أبرزهم سير تشارلز بل، وماجندي، وفلورنز، ورولاندو، ومارشال هول.. هؤلاء الذين كشفوا عن التمييز بين الأعصاب الحسية والحركية، وبينوا نوعية الدفعات العصبية، وحقائق الإحساس (بل) ومراكز المخ (فلورنز) والتمييز بين الأفعال الإرادية والمنعكسة (هول).

      وفي الفترة ما بين 1833 حتى إنشاء معمل علم النفس التجريبي في ليبزج.. وضعت دعائم علم النفس الفسيولوجي على أيدي موللر وهلمهولتز وفيبر وفخنر، فقد زادت المعرفة التفصيلية بتركيب ووظيفة كل وحدة عصبية بمفردها.

      ونشأت بعد ذلك المدرسة السلوكية ومن روادها وولبي وآيزنك وقد إسهامات قيمة أيضا في مجال علم النفس الفسيولوجي.

      وعلى الرغم من أن علم النفس الفسيولوجي يعتبر من العلوم الحديثة التي ظهرت في بداية القرن التاسع عشر، إلا أنه لم يحظ بذلك الاهتمام الكبير ولم يبرز بشكل واضح إلا في بداية القرن العشرين بسبب الاكتشافات العلمية والتقنيات الهائلة الحديثة، وأساليب إجراء التجارب التي ساهمت في إرساء قواعد هذا العلم وتحديد إطاره بشكل جيد.

      4-   موضوع علم النفس الفسيولوجي:

      موضوع علم النفس الفسيولوجي هو دراسة العلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك، وهو بشكل أعم دراسة العلاقة بين السلوك المتكامل الكلي وبين الوظائف البدنية المتنوعة. وتسهم دراسة أعضاء الحس والأعصاب والغدد والعضلات من الوجهة التشريحية والفسيولوجية في فهم الإنسان ككل، ويحتاج المتخصص في علم النفس إلى فهم أبنية الجسم ووظائفها فهما تاما، قبل أن يشرع في دراسة عوامل السلوك.

      5-   وسائل البحث في علم النفس الفسيولوجي:

      تعددت وسائل البحث في السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت الدراسات تعتمد على استئصال جزء من المخ وملاحظة العواقب، أصبحت التجارب الحديثة على الإنسان الحي من خلال رسم المخ الكهربائي العادي، ورسم المخ بالكمبيوتر، والجهد الكهربي المستدعى، وفحص المخ بالكمبيوتر، وكذلك تصوير المخ بجهاز البوزترون بالكمبيوتر، والذي يبحث وظيفة الخلية العصبية. كذلك قياس مجرى الدم في الساعد في حالات القلق، وتقييم الهرمونات العصبية في المخ والسائل النخاعي وفي الدم. وقد ساعدت هذه الدراسات في فهم جزء من العمليات العقلية العليا، والتي مازال معظمها في متاهات يحاول العلم الحديث اكتشافها وحل أسرارها. ومن وسائل التصوير التي أصبح من الممكن دراسة الدماغ واستكشافه من خارجه باستخدامها ، ما يلي:

      4-1- التصوير بالأشعة المقطعية (CAT):

      هي طريقة تعتمد على استخدام الحاسب الآلي وأشعة إكس، بالنظر إلى المخ على 03 أبعاد، وهي تزودنا بسلسلة من صور من أشعة إكس لمقاطع عرضية من المخ البشري، تحافظ على بنائه ذي الأبعاد الثلاثة. وتتم العديد من الصور عند مستوى عرض واحد ومكاملتها بواسطة الحاسب الآلي لتخرج بصورة لمقطع من المخ كاملة.

      4-2- التصوير بالجهاز المصدر البوزيترون (PET):

      هي طريقة حديثة يتم من خلالها التعرف على بعض التفاعلات الكيميائية التي تحدث من خلال المخ في مناطق بعينها. وتقيس نشاط الخلايا وتتعرف على التمثيل الغذائي لها.

      4-3- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

      تسجل الصورة التي نأخذها للمخ التموجات التي تصدرها، ذرات الهيدروجين عندما تنشط بواسطة موجات إشعاعية في مجال مغناطيسي، ويعتمد وضوح الصورة هنا على حقيقة أن تركيز ذرات الهيدروجين يتباين بوضوح في البناءات العصبية المختلفة.

      4-4- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA): هو تصوير بالرنين المغناطيسي للأوعية الدموية.