Résumé de section
-
-
ٍٍمفهوم الجهاز العصبي: الجهاز العصبي Nervous system كأي في جسم الإنسان يتألف من مجموعة من أعضاء عصبية، الأعضاء العصبية تتكون من أنسجة عصبية، والأنسجة العصبية تتكون من خلايا عصبية.
ويتسم الجهاز العصبي للإنسان بصفتين أساسيتين هما:
أولا: سرعة تأثره بما يجري داخل الجسم وبما يجري في البيئة الخارجية.
ثانيا: استقراره النسبي مقارنة بأجهزة الجسم الأخرى.
ويتألف الجهاز العصبي للإنسان من قسمين كبيرين هما: الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي/ الطرفي.
أولا: الجهاز العصبي المركزي Central nervous system:
يتالف الجهاز العصبي المركزي من الحبل الشوكي والدماغ الذي يعتبر امتدادا وتوسعا للحبل الشوكي.
وتحمي العظام الجهاز العصبي المركزي فالدماغ محفوظ داخل الجمجمة Skull، ويحاط الحبل الشوكي بفقرات العمود الفقري Vertebral spine. كما يحاط كل من الدماغ والحبل الشوكي بثلاث طبقات من اغشية حافظة تعرف بالسحايا Meninges. (تتكون السحايا من ثلاث أغشية، تشمل ما يلي: الطبقة الخارجية هي الام الجافية dura mater وهي تتصل مباشرة بعظام الجمجمة، ثم طبقة متوسطة هي العنكبوتية/ الغشاء العنكبوتي arachnoid mater ، ثم الغشاء الداخلي الذي يكون رقيقًا في تماس مباشر مع المخ وهو الام الحنونpia mater )، ويوجد بين غشاء العنكبوتية والأم الحنون السائل النخاعي الشوكيcerebrospinal fluid.
I- الدماغ Encephalon:
ينقسم الدماغ الى: الدماغ الامامي، الدماغ المتوسط، الدماغ الخلفي.
1-الدماغ الامامي Forebrain:
ويتكون مما يلي:
1-1- المخ/ المخ الأمامي Brain/ cerebrum:
يعد المخ أكبر وأهم جزء في الدماغ يبلغ وزنه حوالي 80% من وزن الدماغ، وهو عباره عن كرة ثلاثية الأبعاد، يقع داخل صندوق عظمي محكم الاغلاق يسمى الجمجمة، ويبلغ وزنه عند الشخص البالغ من 1280 غ الى 1380 غ. ووزنه يختلف نمائيا من مرحله نمو إلى أخرى، كما يختلف وزنه من شخص الى آخر. ووزن المخ ليس له علاقه بالذكاء.
ولكون المادة التي يتكون منها المخ لينة وسريعة التلف، فانه يحاط بخمس وسائل داعمة ومغذية وحامية له، هي: الجمجمة وثلاثة أغشية سحائية بالاضافة الى السائل المخي الشوكي.
وسطح المخ يشتمل على ارتفاعات تسمى التلافيف Gyrus وانخفاضات تدعى الأثلامSulcus ، والتي بفضلها تزداد مساحه سطح المخ.
ويتكون المخ من نصفي كرتين مخيتين:
وتتكون كل نصف كرة مخية من طبقتين مختلفتين نسيجيا، الطبقة الخارجية أو المادة الرمادية gray matter أو السنجابية، أو ما يعرف بقشرة المخ cerebral cortex، والطبقة الداخلية أو المادة البيضاء white matter.
تتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا والألياف القصيرة للعصبونات، وتتمثل وظيفه القشرة المخية في انها تتسلم الإشارات المختلفة من جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم بتحليلها وإصدار الاستجابة المناسبة بشأنها.
وتتكون الماده البيضاء من الألياف الطويلة الميلينية للعصبونات البينية، وهي تتكون من بلايين الالياف العصبية، وتحتوي الماده البيضاء على عدة انوية رمادية مثل: المهاد، ما تحت المهاد، الجسم المخطط.. الخ أو ما يعرف بالعقد العصبية القاعدية.
- الجسم الثفني/ الجسم الجاسئ Corpus callosum:
عبارة عن كتلة مستطيلة من الأعصاب يبلغ طولها حوالي 10 سم تقريبا، وهو خط طولي ينصف كرة المخ الى نصفي كره مخية يمنى ويسرى، وهو عباره عن نسيج ليفي يقوم بربط نصفي الكرتين المخيتين، فهو همزة وصل تركيبية ووظيفية. كما يعتقد أن له علاقة بعملية فهم القراءة، وأن أي تلف فيه يؤدي الى صعوبة القراءة أو ما يسمى بالعجز القرائي.
وتقسم كل نصف كرة مخية الى فصوص تفصلها شقوق صغيرة، حيث يبلغ عدد الفصوص في نصفي الكرتين المخيخيتين أربعة أزواج كل زوج يتكون من فصين فص أيمن وفص أيسر، ويضبط الجزء الأيمن من المخ الجانب الأيسر من الجسم والعكس صحيح.
شقوق المخ: يوجد اربعه شقوق، هي:
- الثلم المركزي أو ما يعرف بشق رونالدو Ronaldo fissure: ويوجد بين الفص الجبهي والفص الجداري.
- الثلم الوحشي/ الشق الجانبي أو ما يعرف بشق سيلفيوس Sylvian fissure: يوجد بين الفص الجبهي والفص الصدغي.
- الشق القائم/ الشق العمودي أو ما يعرف بالشق الجداري القذالي parieto-occipital fissure: ويوجد بين الفص الجداري والفص القذالي.
- الشق الطولي أو الأخدود الكبيرfissure longitudinal: وهو الذي يقسم المخ الى نصفي كرتين مخيتين أيمن وأيسر.
- فصوص المخ:
توجد أربعة أزواج من الفصوص، هي:
- الفصان الجبهيان/ الأماميان Frontal lobes
- الفصان الجداريان/ العلويان Parietal lobes
- الفصان الصدغيان/ الجانبيان Temporal lobes
- الفصان القفويان/ القذاليان Occipital lobes
إضافة إلى فص الجزيرة Insular Lobe
أ- الفصان الجبهيان:
هما الفصان اللذان يقعان في القسم الأمامي والأعلى من نصفي الكرة المخية، ويحتلان في المخ ما يقارب ثلث القشرة المخية، يتحكمان في المهارات الحركية كالكتابة والعزف مثلا.
كما يقع في هذين الفصين مراكز الحركات الارادية والشخصية، والمنطقة المسؤولة عن الكلام والتي تسمى بمنطقة بروكا Broca's area ، وتقع في نصف كرة المخ الأيسر في الأشخاص الأكثر استخداما لليد اليمنى.
كما يشرف هذان الفصان على توجيه العمليات العقلية العليا نحو الأهداف وتنظيمها كالتدليل المنطقي ورسم الخطط، والعمليات العقلية المعقدة كالأنشطه الابداعية والتفكير التجريدي.
- في حاله إصابة هذه المنطقة بضرر معين، فان ذلك يؤدي الى ما يلي:
*الخمول واللامبالاة Apathy(قلة العاطفة والاهتمام).
*نقص التلقائية: حيث يفتقد المصاب القدرة على المبادرة في اتخاذ القرارات المناسبة.
*اضطراب في السلوك الاجتماعي: كالتمرد على القوانين وغياب الانضباط مثلا ابتهاج بشكل غير مناسب او اكتئاب او افراط في الجدل، التفكير البطئ..
*ووجد العلماء أن تخريب منطقة بروكا ينتج عنه عدم القدرة على الكلام.
صعوبة الاحتفاظ بالمعلومات المتاحة للمعالجة لوجود مركز الذاكره العاملة في الفص الجبهي.
أ- الفصان الجداريان او العلويان:
ويقعان تحت الفصان الجبهيان مباشرة ويطلق عليهما منطقة الاحساسات الجسمية. حيث تقع في هذه المنطقه المخية مراكز الاحساس بالألم والحرارة واللمس والاحساس العميق من كل الجسم.
- كما يقوم هذان الفصان باستقبال المعلومات الحسية ومعالجتها، وبالتالي إدراك الوسط المحيط بشكل جيد.
- الجمع بين الانطباعات حول القوام والوزن وتحويلها الى تصورات عامة.
- تخزين الذكريات المكانية كما لهما دور في العمليات العقلية المعرفية كالذاكرة قصيرة المدى.
- يوجد فيهما المراكز العصبية الخاصة بالمهارات الرياضية، وفهم اللغة.
- في حالة تعرضهما الى ضرر معين، يظهر ما يلي:
- ضعف الإحساس أو غيابه في الجزء المعاكس من الجسم: حيث يجد الأشخاص صعوبة في تحديد موضع الإحساس ونوعه كالألم والحرارة والبرودة.
- اضطراب القدرة على التعرف على الأشياء الحسية عن طريق اللمس، او ما يسمى بالأقنوزيا Agnosia.
- صعوبة القدرة على التركيز.
- عدم القدرة على تمييز الجانب الأيمن من الأيسر وقد يهملون الجانب المعاكس من الجسم.
- مشكلات في الحساب والكتابة.
- اضطراب صوره الجسم.
- الاأدائية: وهي عدم القدرة على أداء المهارات البسيطة كتمشيط الشعر ا والاعتناء به في مقابل اهمال الجانب الاخر.
كما ان هناك عدة متلازمات شائعة تنتج عن اصابات الفص الجداري، نذكر منها ما يلي:
أولا: ظاهره الاهمال المقابل: ينتج عنها ملاحظة جانب واحد من مجال الرؤية أو الجسم، والاعتناء به في مقابل اهمال الجانب الاخر.
ثانيا: متلازمة جيرستمان Gerstmann syndrome: وتنتج عن تلف الفص الجداري الايسر وغالبا ما يعاني هؤلاء الاشخاص اشخاص من صعوبات في الكتابة والحساب واللغة وعدم القدرة على إدراك الاشياء مثل عد الأصابع، عدم القدرة على التمييز بين اليمين واليسار، وعدم القدرة على وضع الأفكار على الورقة، عدم القدرة على حساب مسائل حسابية بسيطه وغير ذلك..
-
ج- الفصان الصدغيان:
ويقعان تحت الفصان الجداريان وفيهما منطقة فيرنيكي Wernicke's area وهي مسؤولة عن معالجة المدخلات السمعية وفهمها.
وفي حالة تعرض هذه المنطقة لخلل معين يظهر ما يسمى بالحبسة الاستقبالية Receptive Aphasia والتي تتمثل في عدم إمكانية الشخص فهم الكلمات المسموعة.
- المراكز الذوقية والمراكز الشمية ومراكز فهم اللغه الشفوية.
- لهما دور في الذاكرة طويلة الأمد والانفعالات، حيث يشتمل السطح الداخلي له على قرن أمون (حصان البحر) الذي له دور في تخزين المدخلات الحسية قريبة المدى، كما ان وجود اللوزة له دور كبير في ضبط الاستجابات العدوانية.
وعلى هذا يمكن القول ان الفصان الصدغيان لهما دور في التواصل والإحساس السمعي، ومعالجة الأصوات وضبط التعلم والذاكرة واللغة والانفعالات.
- وفي حالة تعرض الفصان الصدغيان لضرر معين يظهر ما يلي:
- اضطراب في الادراك السمعي خاصة اللفظي.
- اضطراب في الذاكرة قريبة المدى.في حاله اصابة منطقة فيرنيكي يحدث صعوبات في فهم اللغه الشفهية.
د- الفصان القفويان أو القذاليان:
يقع الفصان القذاليان في الجزء الخلفي من الدماغ، ويمثلان حوالي 12% من اجمالي مساحة سطح قشرة الدماغ، وهما يقعان خلف الفصين الصدغيين والجداريين.
ويعتبر الفصان القذاليان محطة معالجة بصرية حيث يتلقيان المعلومات الحسية بشكل أساسي من شبكية العين.
وتشتمل الوظائف المرتبطة هذين الفصان، ما يلي:
- تقييم الحجم، العمق، والمسافة.
- تحديد معلومات اللون.
-التعرف على الاشياء وتمييز الوجوه، وحركة الأشياء.
ويقسم كل فصان الى ما يلي: القشرة البصرية الأولية، القشرة البصرية الثانوية، والمناطق الترابطية البصرية.
- في حاله اصابة الفصان القذاليان يؤدي ذلك الى ما يلي: تتوقف درجة الضرر الذي يلحق بالقشرة البصرية على حسب درجة الإصابة، فقد يؤدي ذلك الى:
- ظهور مناطق عمياء في مجال الرؤية.
- صعوبة في تحديد أماكن الأشياء.
- عدم ادراك العمق.
- صعوبة التعرف على الألوان، الشكل، الأبعاد، والحجم.
- صعوبات في القراءة والكتابة، مثلا عدم القدرة على التعرف على الكلمات المكتوبة أو قراءتها.
- عدم القدره على تحديد اتجاه الأشياء.
- صعوبات في الحركة فحتى لو كان الشخص لا يزال قادرا على الحركة فان التغيرات في إدراك العمق والرؤية يمكن ان تؤدي الى حركات غير مناسبة وصعوبة في التنقل في المجال البصري.
- صعوبة التعرف على الأشياء أو الوجوه المألوفة.
- عدم القدرة على اكتشاف ان جسما ما يتحرك..الخ.
-
هـ- فص الجزيرة أو الفص الجزيري The insular cortex, or the insula :
تمثل 2% من سطح القشرة المخية، وهي إحدى أجزاء القشرة المخية المطوية عميقا داخل الثلم الوحشي أي الشق الفاصل بين الفص الصدغي والفصين الجداري والجبهي من جهة أخرى. وتعرف المناطق القشرية التي تغطي فص الجزيرة بالغطاء الخيشومي.
تعد الجزيرة منطقة اتصال قوي بشبكة واسعة من مناطق الدماغ القشرية وتحت القشرية.
ويسميها بعض الباحثين بالدماغ الحشوي حيث تتلقى الجزيرة تنبيهات وارده حشوية تنقل إليها معلومات الادراك الداخلي من جميع انحاء الجسم كالإحساس بضيق في التنفس او التنمل المؤلم، أو بعض الاستجابات الحركية كالتشنج، والالم كالوخز والحرق.
كما أن للجزيرة دور في تنظيم عمل الجهاز الودي ونظير الودي (تنظيم الوظائف اللاارادية) كالتحكم في ضربات القلب وضغط الدم.
تحتوي على مراكز الشم والتذوق وادراك الحرارة والبرودة.
تتحكم في بعض المشاعر كالغضب والخوف، الحزن، الفرح.. الخ.
لها دور أيضا في الشعور بالوعي، تمييز الألوان والاماكن والتعرف على الوجوه.
تنظيم توازن الجسم (الاحساس بالدوران او التوازن).
- دور الجزيرة في الاضطرابات العصبية والنفسية العصبية:
- القلق: وجدت الدراسات وجود علاقة بين قشره الجزيرة والقلق والخوف لكن دورها لا يزال غامضا.
- الإدمان: كشفت الدراسات نشاط يحدث في الجزيره عند استهلاك المخدرات والرغبة الشديدة في تناولها، كما وجدت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من إصابات في قشرة الجزيرة تعطل إدمانهم لتدخين السجائر. لكن تحتاج نحتاج لمزيد من الدراسات لمعرفه اذا كانت التغييرات الموجودة في قشرة الجزيرة هي التي تسبب الاستعداد للادمان ام أن ادمان المخدرات هو الذي يغير من وظيفة الجزيرة.
- الاكتئاب: وجدت الدراسات تشريح شاذ بالجزيرة لدى مرضى الاكتئاب.
- الفصام: وجدت الدراسات انخفاضا في حجم المادة الرمادية وانخفاضا في سمك قشرة الجزيرة لدى مرضى الفصام والتي تتقدم مع زياده المرض، وانخفاضا في عدد الخلايا العصبية وحجم الخلايا الدبقية.
- التوحد تم تحديد ضعف نشاط على مستوى الجزيرة في مرض التوحد بالجزيرة الأماميه اليمنى.
2-1- المخ البيني/ العميق/ المتوسط/ الديونسيفالون Diencephalon :
ويتكون من ثلاثه أقسام، هي:
- المهاد/ السرير البصري أو التلاموس Thalamus.
- ما تحت المهاد/ ما تحت السرير البصري أو الهيبوتالاموس Hypothalamus .
- ما فوق المهاد/ ما فوق السرير البصري Epithalamus : والذي يحتوي على مراكز الشم والغدة الصنوبرية التي تفرز هرمون الميلاتونين والذي له دور في تنظيم دورات النوم/ الاستيقاظ.
- المهاد:
هو عبارة عن كتلة بيضاوية الشكل تتكون من الماده الرمادية، تقع أسفل نصفي الكرتين المخيتين، ويعد المهاد ممرّ تمر من خلاله التنبيهات الحسية الصاعدة إلى نصفي الكرتين المخيتين ما عدا التنبيهات الشمية (حيث يعد المهاد محطة توصيل المعلومات البصرية الى منطقة الإبصار في الفص الخلفي للقشرة المخية، وايضا محطه لتوصيل المعلومات السمعية الى منطقة السمع في الفص الصدغي للقشرة، وممر لتوصيل المعلومات الذوقية والشمية لفص الجزيرة).
كما أنه مركز الإحساس بالألم والحزن والسعادة ومركز الأفعال الانعكاسية النفسية كالضحك والبكاء. كما وجد أن للمهاد دور مهم في اتخاذ القرار (هو نقطه اتصال بين الدارات عندما يحضر الدماغ لاتخاذ القرارات وتعلم قواعد دعما للمنطقة الجبهية).
له دور في عملية التركيز.
كما وجد ان له دور في توجيه الانتباه وتركيز الانتباه نحو الصور البصرية.
- ما تحت المهاد:
يتألف ما تحت المهاد من منطقة صغيرة من المادة الرمادية، يقع تحت المهاد وهو أصغر حجما منه.
إن مسالة تنظيم البيئة الداخلية للجسم تقع خصوصا تحت مسؤولية الهيبوتالاموس، وباختصار يقوم الهيبوتالاموس بالوظائف التالية:
- التحكم في وظيفة الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي.
- يحتوي على مراكز تنظيم الجوع والنوم والعطش ودرجة حرارة الجسم 37 درجة، وتوازن الماء، وضغط الدم، والسلوك الجنسي.
- يشارك في تنظيم إفراز الغدة النخامية إذ أنه ينتج هرمونين: هرمون الاوكسيتوسين والهرمون المانع لادرار البول/ الفاسوبرسين Vasopressin. أين يتم تخزينهما في الفص الخلفي من الغدة النخامية.
- كما يضبط عمل الغدة الدرقية.
وبالتالي فهو يعمل كوسيط بين الجهاز العصبي والغدد الصماء.
-
1-3- المخ اللمبي أو الحافي/ الشمي/ الخلفي/ الطرفي/ المخ الانفعاليsystem Limbic:
يسمى بهذا الاسم (الطرفي) لوقوعه على حواف نصفي الكرتين المخيتين حيث تحيط مكوناته بالدماغ الخلفي، ويتكون المخ اللمبي من التراكيب العصبية التالية: اللوزة، حصان البحر/ الحصين، الحاجز الشفاف، القبو/ القوس، الأجسام الحلمية، التلفيف الحزامي.
- اللوزة Amygdala:
تقع في أعماق الفص الصدغي ومجاورهة للمهاد، وهي عبارة عن نتوء أو انتفاخ يشبه اللوزة.
تحتوي اللوزة على مراكز عصبية مسؤولة عن العديد من الانفعالات السارة وغير السارة كالغضب والسعادة، وخاصة الخوف والعدوان..الخ. كما يوجد فيها مركز العدوانية.
وفي حالة تعرض اللوزة الى إصابه معينة فإن الفرد يفقد القدرة على تكوين ذكريات جديدة بالرغم من احتفاظه بالأحداث السابقه للإصابة، حيث يوجد في اللوزة الذاكرة العاطفية. كما أن للوزة علاقة بالسلوك الاجتماعي كالالتزام بالقوانين الاجتماعية..الخ.
كما تلعب اللوزة دورا في التعرف البصري على تعبيرات الوجه العاطفية وتقييم أهمية المحفزات العاطفية غير اللفظية وكذا الإشارات.
أظهرت الدراسات أنه في حالة إصابة اللوزة يظهر لدى المصابين عجزا في الحكم الاجتماعي بناء على تعبيرات الوجه.
- حصان البحر/ الحصين Hippocampus:
يشبه شكل الحصان ويقع داخل الفص الصدغي بجوار اللوزة. ويحتوي على مراكز عصبية انعكاسية لها علاقة بالسلوك الحركي (من خلال تأثيره على الذاكرة المكانية: معرفة أماكن الأشياء والمسارات والتوجيهات بالإضافة إلى دوره في الوعي المكاني، وتكوين ذكريات تتعلق بالحركة المعقدة مثل قيادة السيارة أو المشي)، حاله النوم- اليقظة (انتظام دورة النوم، تثبيت الذكريات أثناء النوم، نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى)، عمليات الانتباه والاتصال بالآخرين، التعلم، والذاكرة خاصة الذاكرة العرضية والتوجه المكاني.
كما يلعب الحصين دورا في تحويل الذكريات من الذاكرة قصيرة المدى الى الذاكرة طويلة المدى.
في حالة تعرضه لإصابة معينة يظهر مرض الزهايمر.
- الحاجز الشفاف Septum Pellucidum:
يفصل بين البطينان الجانبيان في جزئهما الأمامي، ويعتبر جزءا من الجهاز الحوفي ووظائفه لا تزال تعتبر غير معروفة حيث أن معظم التجارب أجريت على الحيوانات. ورغم ذلك فتنسب له بعض الوظائف:
يعتبر منطقة اتصال بين المهاد والحصين، ويحتوي على مراكز عصبية انعكاسية مسؤولة عن الانفعالات لاتصاله باللوزة وحصان البحر. كما يعتقد أن له دورا في المكافأة أي تعزيز السلوك، حيث يعتقد أنه يحفز خلايا الدوبامين التي عندها علاقة بالمكافأة في الدماغ الأوسط، كما يؤثر على درجة الوعي والنوم.
كما يرتبط الحاجز بشكل كثيف بالحصين ونتيجة لذلك قد يلعب دورا في الذاكرة والتعلم. ووجد أن اصابته قد تؤدي الى الاكتئاب والفصام.
- القبو/ القوس Fornix:
هو حزمة من الألياف البيضاء التي تتقوس حول المهاد، ويشبه حرف C أو "القوس"، له علاقة بالذاكرة طويلة المدى. وفي دراسات أخرى وجد أن القبو له علاقة بتشكيل الذكريات الجديدة (الذاكرة العرضية) والذاكرة المتعلقة بالعواطف.
ويتم التنبؤ عن طريق الرنين المغناطيسي IRM ببداية مرض الزهايمر عن طريق ضمور القبو.
- الاجسام الحلمية Mammillary Bodies :
توجد في الجانب الخلفي السفلي من منطقة تحت المهاد، ويوجد جسمان حلميان. لها علاقة بالذاكرة المكانية والذاكرة العرضية (السيرة الذاتية)، لذلك فإن تلفها أو تلف القبو يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
- التلفيف الحزامي Gyrus cinguli :
يلتف حول الجسم الثفني كالحزام وجد أن له علاقة بالانتباه والعاطفة والسلوك الاجتماعي، والذاكرة طويلة المدى.
2- الدماغ الأوسطMidbrain/ Mesencephalon :
هو الجزء الثاني والرئيسي من أجزاء الدماغ وهو يقع بين الدماغ الخلفي والدماغ الأمامي، ويعتبر أصغر أجزاء الدماغ (2 سم). وتأتي أهميته من كونه يؤلف جزء من جذع الدماغ الذي تمر فيه المسارات الحسية والحركية الصاعدة والهابطة.
من أهم الوظائف التي يقوم بها الرؤية، السمع، دورات النوم- الاستيقاظ، التحكم بدرجة الحرارة، التحكم الحركي.. يتكون الدماغ الأوسط من جزئين أساسيين هما:
أولا: السقف Tectum أو ما يسمى بالحديبيات التوأمية.
ثانيا: الغطاء Tegmentun
- السقف:
يقسم إلى قسمين: جزء علوي يسمى بالحدبة التوأمية العليا Superior colliculusوجزء سفلي يسمى بالحدبة التوأمية السفلىInferior colliculus .
الحدبة التوأمية العليا: لها علاقة بتنظيم المنعكسات البصرية (دوران كرتي العين باتجاه المنبه الضوئي)، أما الحدبة التوامية السفلى فلها علاقة بالجانب السمعي أي تنظيم المنعكسات السمعية (دوران الرأس باتجاه المنبه الصوتي).
- الغطاء:
يحتوي الغطاء على المناطق التالية:
المادة الرمادية/ السنجابيةPeriaqueductal gray :
توجد حول القناة المخية لها دور في الإحساس بالألم. وتتلف هذه المنطقة طبيا لتخفيف الآلام الشديدة، وهي تضم مجاميع من الخلايا العصبية التي تنتج بعض النواقل العصبية كالسيروتونين والاندروفين والانكيفالين المثبط للألم.
- النواه الحمراء Red Nucleus:
لها دور وظيفي متعلق بالحركة (الحبو عند الأطفال، تأرجح الذراع عند المشي، التحكم في عضلات الكتف والذراع العلوي..) إذ تقوم بتوصيل ونقل التنبيهات العصبية بين المخ والحبل الشوكي (حيث تربطها مسارات عصبية بالفص الجبهي والمخيخ وجذع الدماغ والحبل الشوكي)، كما وجد أنها تشارك في إنتاج الكلام.
- الماده السوداءSubstancia nigra :
لها دور أيضا في الحركة (كبدء الحركات الدقيقة والتحكم فيها)، تنظيم دورات النوم- الاستيقاظ. كما تفرز مادة الدوبامين التي تؤدي الى حدوث اتصال بين الخلايا العصبية الموجودة في المادة السوداء والأجزاء المسؤولة عن الحركة مثل الفص الجبهي والعقد القاعدية، ويفرز الدوبامين عندما نحصل على مكافأة وهذا ما يساهم في تعزيز بعض السلوكيات أو عدم تكرارها، ويدخل فيها سلوك الإدمان.
في حالة اصابتها يؤدي ذلك الى حصول مرض باركنسون.
- المسال الدماغيCerebral aqueduct :
يكون مليئا بالسائل النخاعي الشوكي، وانسداد هذه القناة يؤدي الى استسقاء الرأس.
- التكوين الشبكي Reticular formation :
هو مزيج من الماده البيضاء والرمادية، لديه دور في النوم- اليقظة، التنفس، نبضات القلب، التحكم في الأوعية الدموية.. أي الوظائف المستقلة أو الحركات اللاإرادية.
3- الدماغ الخلفي Rhombencephalon/ Hindbrain:
وهو الجزء الذي يربط الحبل الشوكي بباقي أجزاء الدماغ ويتكون من:
المخيخ cerebellum
النخاع المستطيل medulla oblongata
قنطرة فارول pons
3-1- المخيخ:
يقع أسفل القسم الخلفي للمخ ويعد أكبر جزء من الدماغ بعد المخ، يبلغ وزنه حوالي 140غ. ويتكون المخيخ من نصفي الكرة المخيخية، وتتكون كل نصف كرة مخيخية من عدة تلافيف تغطي مساحة المخيخ، كما تتكون كل نصف كرة مخيخية من طبقتين: الطبقه الخارجية أو المادة الرمادية، والطبقة الداخلية أو المادة البيضاء. لكن ما يلاحظ على المخيخ هو ان المادة الرمادية تتسرب إلى أعماق المادة البيضاء.
وتتمثل وظيفة المخيخ، فيما يلي:
يحافظ على توازن الجسم، كما يساعد على قوة شد مناسبة للعضلات الإرادية، لذلك فإن تلفه يسبب الضعف العضلي وفقدان قوة الشد العضلي، وعدم القدرة على الضبط الدقيق للحركات مولدا تأثيرات مختلفة، مثل: الرعشة والحركات غير الإرادية.
وللمخيخ أهميه كبيرة في تنظيم الحركات الإرادية، فعلى سبيل المثال: لو أصيب الإنسان بورم في المخيخ فإنه يفقد توازنه ويظهر كشخص ثمل.
خلاصه القول: أن المخيخ يحافظ على توازن الجسم بالتعاون مع الأذن وعضلات الجسم، فضلا على أنه ينظم الحركات الإرادية ويعمل على التنسيق بينها.
بالاضافة إلى ذلك فإن المخيخ له دور في التعلم الحركي، كما يشارك في مجموعة واسعة من الوظائف الإدراكية العليا كالذاكرة، والوظائف التنفيذية (كالتخطيط، تنفيذ المهام، التفكير بمرونة، حل المشكلات واتخاذ القرار..الخ). كما له دور في المعالجة البصرية المكانية، التنظيم العاطفي، واللغة (الجوانب الحركية).
- الرنح/ الاختلاج الحركي:
ينتج عن تضرر المخيخ أو القنوات المتصلة به، وهو ضعف التحكم في العضلات يسبب ثقل الحركات الإرادية وصعوبة في المشي، وصعوبة في حفظ التوازن وتناسق حركة اليد والكلام والبلع وحركات العينين.
- أسبابه: إدمان الكحول، السكتة الدماغية AVC، الاضطرابات الوراثية، التصلب المتعدد، الأورام..الخ.
3-2- النخاع المستطيل:
يقع أعلى النخاع الشوكي وله شكل مخروطي (قاعدته الكبرى تتجه نحو الأعلى)، يصل طوله الى 2 سم. ويتألف النخاع المستطيل بالدرجه الأساسية من ألياف بيضاء تحمل الحوافز أي المنبهات الحركية والحسية بين الدماغ والحبل الشوكي، ومزيج من مادة بيضاء ورمادية تسمى بالتركيب الشبكي والذي له دور في اليقظة والنوم والسيطرة على قوة العضلات والمهارات الحركية اللاإرادية.
ويصدر عن النخاع المستطيل عدة أزواج من الأعصاب القحفية هي: العصب 7، 9، 10، 11، 12.
كما يحتوي النخاع المستطيل على مراكز عصبية مهمة والتي تسيطر على عمق وسرعه التنفس، وسرعة نبضات القلب وسعة قطر الأوعية الدموية (توسيع أو تضييق الاوعية الدموية مما يسبب انخفاض او ارتفاع الضغط الدموي). كذلك يحتوي على المراكز العصبية المتعلقة بعمليات المضغ والبلع والسعال والتقيؤ والعطاس.
وفي حاله تعرضه إلى أذى معين يؤدي الى الموت السريع وذلك لحدوث توقف في حركات التنفس والنشاط القلبي.
3-3- قنطرة فارول:
تقع أعلى النخاع المستطيل وتربط النخاع الشوكي بأقسام الدماغ المختلفة، كما تعد الرابط بين النخاع المستطيل
والمخ والمخيخ.
تتكون قنطرة فارول في معظمها من المادة البيضاء وتمر خلالها الأعصاب الخاصة بالأفعال الانعكاسية والتي تتضمن، ما يلي: تنظيم التنفس وحركات العين (الحركات الجانبية للعين) كما تنظم حركة العين السريعة أثناء النوم REM . كما لها دور في تعبيرات الوجه وتنظيم الاحساس باتزان الجسم ودورات النوم- الاستيقاظ.
الساقان المخيان Cerebral peduncle:
يقعان فوق جسر فارول حيث يربطان بين جسر فارول والمخيخ من جهه والجزء القاعدي للمخ من جهه أخرى، ويتألف من طبقتين: الطبقة الداخلية أو المادة الرمادية والطبقة الخارجية أو المادة البيضاء ويقوم الساقان بتنظيم السلوك الحركي عند الانسان.
بطينات المخ Brain Ventricles:
هي مجموعة من الفجوات تكون مملوءة بالسائل النخاعي الشوكي ويفرز بداخلها، ويتكون الدماغ من أربع بطينات:
البطينات الجانبية: في عمق نصفي الكرتين المخيتين. البطين الثالث: بين المهادين. والبطين الرابع: يوجد في جذع الدماغ في الجزء الخلفي ويمتد الى النخاع الشوكي ويكمل في الوسط.
-
II- النخاع الشوكي Spinal cord:
هو عبارة عن حبل أسطواني يتصل من الأعلى بالنخاع المستطيل، وينتهي عند الفقرة القطنية الثانية،
ويبلغ طوله (43-45 سم) وقطره حوالي 1.5 سم تقريبا. يكمن النخاع الشوكي في التجويف الداخلي للعمود الفقري، وهو في الإنسان البالغ يشغل حوالي ثلثي التجويف الفقري من الأعلى.وتشكل عظيمات العمود الفقري وقاية رئيسية للحبل الشوكي من تعرضه لأي إصابة، هذا بالإضافة للأغشية السحائية والسائل النخاعي الشوكي. ويتكون الحبل الشوكي من طبقتين:
الداخلية أو المادة الرمادية وتأخذ حرف H وهي تشبه شكل الفراشة وتقع في مركزه أو وسطه.
الطبقة الخارجية أو المادة البيضاء وظيفتها نقل التنبيهات العصبية من وإلى الدماغ.
- وظائف النخاع الشوكي:
من أهمها أنه يعتبر همزة وصل بين الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي، حيث تخرج منه عدة ألياف عصبية تصل الى أنحاء مختلفة من الجسم.
يقوم النخاع الشوكي بنقل التنبيهات الحسية تصاعديا إلى الدماغ والأوامر الحركية تنازليا من الدماغ وذلك بفضل الماده البيضاء المكونة له.
كما يحتوي النخاع الشوكي على مراكز عصبية انعكاسية متنوعة كالمراكز العصبيه المسؤولة عن السلوك الحركي (حركة الحجاب الحاجز، عضلات الرقبة، الأطراف العلوية..)، إلى جانب المراكز العصبية المسؤولة عن إفراز العرق، والمراكز العصبية الانعكاسية المسؤولة عن الجهاز العصبي الذاتي (الأعضاء الملساء: القلب، المعدة..).
وفي حالة تعرض النخاع الشوكي إلى أي إصابة يحدث: فقدان أو اضطراب الوظائف الحسحركية أو الانعكاسية المرتبطة بمكان الإصابة كانعدام الإحساس، أو الشلل أو الاضطراب في السلوك الحركي.
- النخاع الشوكي والأنشطه الانعكاسية:
إن الكثير من أفعالنا اليومية تعتمد على المنعكسات سواء فيما يتعلق بردود أفعالنا الخارجية الجسمية السريعة أو ما يتعلق بالأعضاء الداخلية.
والفعل المنعكس: هو فعل عصبي غير إرادي فطري غير متعلم أوتوماتيكي للإبقاء على حالة التوازن العام للجسم دون اللجوء الى التفكير.
ويعتبر النخاع الشوكي مركز هام للانعكاسات المباشرة. والأنشطة التي يعرف بها النخاع الشوكي تسمى بالانعكاس العصبي أو قوس الانعكاس Reflex arc.
ووظيفة قوس الانعكاس هو: "الاستجابة لأي تغيير يحدث للجسم دون اللجوء الى المخ".
ويعتمد قوس الانعكاس على خمس مكونات أساسية لا يمكنها أن يتم إلا عن طريقها، وتشمل، ما يلي:
مستقبل عصبي سليم، خلية حسية موردة، الحبل الشوكي أين توجد الخلية العصبية الرابطة البينية التي تربط بين الخلية الحسية والخلية الحركية، الخليه الحركية المصدرة، والعضو المستجيب.
ثانيا: الجهاز العصبي المحيطي/ الطرفي:
يتألف الجهاز العصبي الطرفي من قسمين، هما:
الجهاز العصبي الجسمي والجهاز العصبي الذاتي (المستقل/ الانباتي).
يتكون الجهاز العصبي الذاتي بدوره من فرعين: الجهاز العصبي الودي/ السمبثاوي والجهاز العصبي نظير الودي/ شبه الودي/ الباراسيمبثاوي.
ويتألف الجهاز العصبي المحيطي من الأعصاب القحفية/ المخية التي تخرج من الجمجمة وعددها 12 زوجا، والاعصاب الشوكية التي تخرج من الحبل الشوكي وعددها 31 زوجا، والاعصاب الذاتيه التي تخرج من الجهاز العصبي الذاتي.
إن الجهاز العصبي المحيطي عبارة عن همزة وصل بين الجهاز العصبي المركزي الدماغ والنخاع الشوكي من جهه والاعضاء التنفيذية واعضاء الاستجابة في الجسم من جهة أخرى.
1- الجهاز العصبي الجسمي:
هو الجهاز المسؤول عن تنظيم نشاط الأعضاء الإرادية في الجسم كأعضاء الاستقبال والعضلات الهيكلية، كما أنه يقوم بدور الناقل للتنبيهات الحسية وتمريرها من المستقبلات الحسية الى الجهاز العصبي المركزي، وأيضا نقل الأوامر الحركية من الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الاستجابة.
2- الجهاز العصبي الذاتي/ المستقل/ الانباتي:
هذا الجهاز هو المسؤول عن تنظيم الانشطة في الأعضاء اللاإرادية (كالقلب، الرئتين، المعدة..)، كما يقوم كل من فرعي هذا الجهاز أي الجهازين الودي ونظير الودي بالمحافظة على تجانس الوسط الداخلي (الاتزان السيكوفيزيولوجي) من خلال قيامهما بوظائف متضادة. فالجهازان السمبثاوي والباراسمبثاوي جهازين متضادان لكن في الحاله الطبيعية يعملان في توازن جيد يؤدي الى تناسق عمل العضو الذي يغذيانه.
2-1- الجهاز الودي:
هو الجهاز الدفاعي ضد أي خطر يهدد الجسم، وهو المسؤول عن رفع كفاءة الجسم للاستجابات البدائية الضرورية للقتال او الفرار في حالة الضغوط أو الطوارئ. حيث يحدث ما يلي:
يزداد التنفس، تزداد نبضات القلب، يرتفع ضغط الدم الشرياني، يتسع مجال الرؤية من خلال اتساع حدقة العين، يحدث تدفق الدم الى العضلات الهيكلية النشطة، يظهر العرق، اصفرار الوجه، تزداد نسبة السكر في الدم، يزداد النشاط العام للجهاز السمبتاوي بإفراز الأدرينالين والنورأدرينالين من نخاع الغدة الكظرية.
2-2- الجهاز العصبي نظير الودي:
نشاطه يكون عكس نشاط الجهاز الودي حيث يستعيد الجسم نشاطه ويرتاح من النشاط القتالي، وهو يعمل أثناء الراحة وفي أوقات الاسترخاء، فتحدث النشاطات الفيزيولوجية التالية:
تباطؤ نبضات القلب ليرتاح، تقوم وظائف الجهاز الهضمي بعملها الطبيعي ليسد حاجه الجسم من الغذاء، تنقص نسبه السكر في الدم، يزيد التنفس ويزداد عمقا، تزيد افرازات الغدد اللعابية لإعادة ترطيب الفم..
وعموما فالجهاز السمبثاوي يعمل على استخدام الطاقة واستهلاكها، بينما الباراسيمبثاوي يعمل على الحفاظ على الطاقة وخزنها.
ويمكن القول من خلال التطرق لبعض وظائف الجهاز العصبي الذاتي أن له أهمية كبيرة جدا في المجال النفسي للفرد، اذ له علاقة كبيرة بمجال الانفعالات التي يتعرض لها الشخص. فمثلا نرى الافراد في حاله الخوف او الهروب او القتال يقومون بنشاط غير طبيعي فقد يركض الفرد لمسافات طويلة أو يقفز فوق جدار أو يعبر نهر، كل هذا بفضل الطاقة التي يحشدها الجهاز العصبي الودي علما أن الفرد لا يمكنه أن يقوم بهذه الأعمال وهو في حالته الطبيعية.
- الأعصاب القحفية/ المخية:
يوجد في الانسان 12 زوجا من الأعصاب القحفية تقع في الجهة البطنية من الدماغ قرب القنطرة والنخاع المستطيل والمخ المتوسط. وهي كما يلي:
I- العصب الشمي.
II- العصب البصري.
III- العصب المحرك للعين: يشترك في السيطرة على عضلات تحريك العين مع العصب الرابع والسادس.
VI- العصب البكري: يشترك في تنسيق العمل مع كل من العصب الثالث والسادس.
IV- العصب التوامي الثلاثي: عصب مختلط له ثلاث تفرعات، ينقل الاحساسات من جلد الوجه والعين والانف والفم والاسنان.
V- العصب المبعد: مسؤول عن ضبط عمل العضلة المستقيمة والوحشية للعين.
IIV- العصب الوجهي: يتحكم في العضلات المسؤولة على تعبيرات الوجه.
IIIV- العصب السمعي/ القوقعي الدهليزي: يرسل الاصوات التي تدخل الاذن الى المخ فيحدث السمع وايضا يخبر عن حالة التوازن من عدمه.
XI- العصب اللساني البلعومي: يشترك مع جزء من العصب السابع في ارسال الاحساس بالتذوق الى المخ بالاضافه الى الاشارات من الحلق تساعد على عمل العضلات المتضمنه في الكلام
X- العصب الحائر: يسمى بهذا الاسم بطول تفرعاته كالحلقه الرقبه تجويف الصدري البطن القلب الرئتين المعده الكليتين ويساعد اليا في تنظيم التنفس وضربات القلب والهضم
IX- العصب الإضافي: يسمى بالشوكي الإضافي، يمكننا من تحريك رؤوسنا وهز أكتافنا وتحريك عضلات الرقبة.
IIX- العصب تحت اللساني: يمتد تحت اللسان له أهمية في حركه اللسان المرتبطة بالكلام.
- الأعصاب الشوكية:
يوجد في الانسان 31 زوجا تخرج من الحبل الشوكي، وهي:
- الأعصاب العنقية (C1- C8): ثمانية أزواج تخرج من فقرات العنق تمتد الى الحنجرة والصدر والذراعان والأيدي.
- الأعصاب الصدرية (T01- T12): 12 زوج تقوم بالإمداد العصبي للجزء الأوسط من الجسم، تبدأ من قمة عظم الصدر إلى نهاية الضلوع.
- الأعصاب القطنية (L01- L05): خمسة أزواج تقع في منطقة الظهر السفلية وتصل إلى الأجزاء الأمامية للأرجل والقدم.
- الأعصاب العجزية (S01- S05): خمسة أزواج. والعصب العصعصي: زوج واحد، حيث تمر الأعصاب العجزية مع العصب العصعصي إلى أسفل القدم والأجزاء الخلفية من الأرجل.
-
الخليه العصبية/ العصبون:
يتكون الجهاز العصبي من نوعين رئيسيين من الخلايا، الأولى هي الخلايا العصبية وهي الوحدة البنائية في الجهاز العصبي. (هناك من 10 الى 15 بليون خلية عصبية).
والثانية هي الخلايا الدبقية وهذا النوع من الخلايا له وظيفة تدعيم وحماية الخلايا العصبية في الجهاز العصبي.
*بنية العصبون Neuron:
يتكون العصبون مما يلي:
1- الجسم الخلوي:
- استيطلات العصبون: وتشمل ما يلي:
أ- الأكسون أو المحور الأسطواني Axon: له شكل أسطواني وبعض المحاور الأسطوانية تكون محاطة بمادة دسمة تدعى النخاعين أو الغمد النخاعي، وتشكل غمدا واقيا للمحور الأسطواني ويساهم في سرعة توصيل النبضات العصبية، كما يساهم ايضا في حماية الاكسون. ويكون الغمد النخاعي غير متصل ومواضع عدم الاتصال فيه تسمى عقد رانفيير nodes of ranvier .
وتتباين أطوال الأكسونات المختلفة فمنها ما يبلغ طوله عدة مليمترات خصوصا الاكسونات الموجودة في المخ، إلى عدة أقدام وهي الألياف العصبية التي تمتد من النخاع الشوكي إلى أصابع القدم.
وفي آخر الأكسون نجد نهايات عبارة عن خييطات دقيقة تسمى التشجرات الموصلة وتنتهي هذه النهايات بدورها بانتفاخات دقيقة في آخر كل خيط عند نقطة اتصال بين نهاية أكسون مع بداية الشجيرات أو الجسم الخلوي للخلية الموالية.
أ- الشجيرات Dendrites :
وهي تفريعات تخرج من جسم الخلية على شكل أغصان. جسم الخلية وشجيراتها لا يبطنها الغمد النخاعي في العادة.
*أنواع الخلايا العصبية:
أ- من الناحيه التشريحية:
توجد ثلاثة أنواع من الخلايا العصبية:
1- الخلايا العصبية وحيدة القطب (Unipolar Neurons):
تحتوي على امتداد عصبي واحد فقط يتفرع إلى فرعين: أحدهما يمثل الشجيرة التي تعمل على نقل الإشارات إلى جسم الخلية العصبية، والآخر يعمل كزائدة صادرة (محور عصبي) لنقل الإشارات بعيدًا عن جسم الخلية. عادةً ما توجد في الجهاز العصبي المركزي وفي العقد الشوكية.
2- الخلايا العصبية ثنائية القطب (Bipolar Neurons):
تحتوي على امتدادين عصبيين رئيسيين: أحدهما يمثل الشجيرة التي تنقل الإشارات العصبية إلى جسم الخلية، والآخر زائدة صادرة (المحور) ينقل الإشارات بعيدًا عن جسم الخلية. تُوجد عادةً في الأجهزة الحسية مثل الشبكية في العينين والأذن الداخلية.
3- الخلايا العصبية متعددة الأقطاب: (Multipolar Neurons)
تحتوي على عدة امتدادات عصبية: واحد منهم يكون المحور الذي ينقل الإشارات العصبية بعيدًا عن جسم الخلية، والباقي شجيرات تستقبل الإشارات العصبية وتنقلها إلى جسم الخلية. وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي وتوجد في الدماغ.
أ- من الناحية الوظيفية:
تنقسم الخلايا العصبية حسب هذا المحك الى ما يلي:
1- خلايا عصبية حسية/ موردة:
تقوم بتوصيل المعلومات من المستقبلات أي أعضاء الحس إلى الجهاز العصبي المركزي.
2- خلايا عصبية حركية أو مصدرة:
تقوم بنقل الرسائل العصبية من المخ والحبل الشوكي إلى الخلايا المستجيبة كالعضلات.
3- الخلايا الوسيطة أو الرابطة أو البينية: هي الأكثر انتشارا وعددا في الجهاز العصبي وأكثرها يتواجد في الجهاز العصبي المركزي، وتقع بين خلايا حسية وأخرى حركية تربط بينها أو بين خلايا بينية أخرى وتكون متعددة الأقطاب.
- السيالة العصبية Nerve impulse:
لا يمكن أن يحدث أي سلوك أو أي تفكير أو أي إحساس دون النقل العصبي عن طريق السيالة العصبية الومضة العصبية. والعصبون هو الخلية المسؤولة عن استقبال ونقل المعلومات من مكان إلى آخر.
في الجسم تعرف السياله العصبية بأنها:" تغيير كهروكيميائي يحدث على جانبي غشاء الخلية"
- دورة السيادة العصبية:
هناك أربعة أنواع من الأيونات ذات شحنات مختلفة تتدخل في عملية توصيل المعلومات التي تقوم بها الخلايا العصبية، وهي: الصوديوم NA+ البوتاسيوم K+، كذلك الأيونات السالبة التي تتدخل في عمل الاكسون هي ايونات الكلوريد CL- إلى جانب عدد من الأيونات البروتينية ذات الشحنة السالبة التي توجد في الخلية ويرمز لها بـ A-.
1) كمون الراحة أو جهد الراحة:
عندما تكون الخلية في حالة راحة يكون غشائها في حالة استقطاب polarization، حيث يكون هناك تركيز أكبر للأيونات الموجبة خارج الخلية، بينما يكون هناك تركيز أكبر للأيونات السالبة داخلها، وتعرف هذه الحالة بكمون الراحة.
2) كمون العمل/ جهد العمل:
تنشا السيالة العصبية عندما تؤدي بعض العوامل إلى تغيير في نفاذية غشاء الخلية العصبية، مما ينجر عنه دخول الأيونات الموجبة داخل الخلية، ويزداد تركيز الايونات الموجبة داخل الخلية حتى تنعكس الشحنة الموجودة بين داخل الخلية وخارجها، فيحدث ما يسمى بزوال الاستقطاب Depolarization ، وتعرف هذه الحالة بكمون العمل أو جهد العمل.
والعوامل التي يمكن أن تسبب كمون العمل هي متعددة يمكن أن تكون وخزا أو التعرض الى البرد أو الحرارة.. الخ. وبمجرد حدوث كمون عمل في الخلية العصبية ينشأ تيار كهربائي في الأماكن المحيطة بالغشاء، هذا التيار ينقل السيالة العصبية عبر المحور الأسطواني. والمحاور الأسطوانية التي لها غمد النخاعين يكون نقل السيالة العصبية فيها أسرع، ويسمى هذا النوع من النقل تيارات الوثب.
- النواقل العصبية Neurotransmitter :
عند وصول السيالة العصبية إلى الشجيرات الذيلية في نهاية المحور تلتقي بمنطقة التشابك وهي الفراغ الموجود بين خليتين مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية من حويصلات الشجيرات الذيلية للمحور الأسطواني، هذه المواد تعرف باسم النواقل العصبية.
تنتشر هذه المواد عبر منطقة التشابك وتنتقل من خلال الفجوات بحيث تصل الى شجيرات الخلية العصبية المجاورة، فتتغير نفاذية الغشاء العصبي لتلك الخلية المجاورة، حيث تؤدي الى زيادة نفاذيتها لأيونات الصوديوم. وهكذا تقوم هذه النواقل مقام التنبيه أو التحفيز للخلية اللاحقة، وبالتالي يتم النقل العصبي من خلية إلى أخرى.
المشابك synapse :
المشبك هو نقطة اتصال بين خلية عصبية وخلية عصبية أخرى، أو بين خلية عصبية وخلية غير عصبية كالعضلات والغدد. ويتم من خلاله انتقال السيالة العصبية حيث تنتقل الإشاره في المشبك على شكل ناقل عصبي.
آلية النقل العصبي:
- يصنع العصبون قبل المشبكي الناقل العصبي الذي يبقى مخزنا في الحويصلات المشبكية.
- وصول السيالة العصبية الى النهايه المحوريه يولد زوال استقطاب الغشاء قبل مشبكي.
- انفتاح قنوات الكالسيوم ونفاذية شوارد الكالسيوم من الوسط الخارجي الى النهاية المحورية وتنتشر في الزر المشبكي عبر قنواتها.
- تسمح شوارد الكالسيوم باندماج الحويصلات المشبكية بالغشاء الهيولي قبل المشبكي وذلك بتنشيط إنزيمات نوعية تعمل على تحريك الحويصلات والتحامها بالغشاء قبل المشبكي.
- تحرير الحويصلات المشبكية للوسيط الكيميائي في الفراغ المشبكي.
- تثبّت الوسيط الكيميائي على المستقبل الغشائي النوعي له والموجود على سطح غشاء الخلية بعد المشبكية
- انفتاح قنوات مرتبطة كيميائيا على مستوى الغشاء بعد المشبكي ونفاذية شوارد الصوديوم في حالة المشبك المنبه والكلور في حالة المشبك المثبط.
- واستمرار دخولها يؤدي إلى زوال استقطاب الخلية بعد مشبكية.
- خروج شوارد البوتاسيوم من داخل الخلية بعد مشبكية إلى خارجها
- مرور السياله العصبية
- إعادة خروج شوارد الصوديوم ودخول شوارد البوتاسيوم بواسطة مضخة الصوديوم بوتاسيوم.
- عودة الخلية العصبية إلى حالة الاستقطاب.