Résumé de section

    • جهاز الغدد:

      يعد الجهاز العصبي وجهاز الغدد جهازي التحكم في الجسم فنشاط الجسم وسلوكياته يخضع بشكل رئيسي إلى هذين الجهازين.

       ويقوم جهاز الغدد خاصة جهاز الغدد الصماء باستقبال وإرسال رسائل كيميائية على شكل هرمونات عن طريق الدم، لتنظيم نشاط أجزاء الجسم المختلفة.

       إذا فالعلاقة بين الجهاز العصبي وجهاز الغدد علاقه تكاملية وحدوث أي اضطراب في أحدهما يؤثر سلبا في تركيب الجهاز الآخر ووظائفه للاحتفاظ بحالة التوازن الداخلي للجسم.

      وعلى الرغم من التكامل الوظيفي بينهما الى أنهما يختلفان في سرعة واستمرارية تأثيرهما، فتأثير الجهاز العصبي أسرع وأشد من تأثير جهاز الغدد. حيث يعمل الجهاز العصبي على تنظيم الاستجابة العصبية بسرعة فائقة تصل الى أقل من ربع ثانية، بينما نجد أن جهاز الغدد الصماء يكون أبطأ بكثير في سرعة وصول الهرمونات حيث تبلغ سرعة وصول الهرمونات إلى حوالي 15 ثانية، بينما نجد أن استمرارية تأثير جهاز الغدد الصماء أطول من تأثير الجهاز العصبي.

      1-   مفهوم جهاز الغدد:

      الغدد هي أعضاء صغيرة منتشرة في أنحاء الجسم تفرز تكوينات هرمونية وإنزيمات، تلعب دورا هاما في سلوك الانسان وفي الشكل الخارجي للجسم (القزامة/ العملقة) وفي درجة ذكائه (حيث تقف كحد فاصل بين البلاهة والذكاء)، كما أن لها دور في النضج الجنسي. والغدد في الأول والأخير تؤثر في نشاط الإنسان وتتأثر بظروفه.

      2-   أنواع الغدد في الجسم:

      يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الغدد صنفت حسب طريقة إفرازها في الجسم إلى:

      أ‌-      الغدد القنوية:

      وتدعى أيضا بالغدد خارجية الإفراز وهي تفرز إفرازاتها عن طريق قنوات صغيرة داخل تجاويف في الجسم أو على سطحه مثل: الغدد اللعابية، الغدد اللمفاوية (المفرزه للعرق)، الغدد الدمعية..

      ب‌- الغدد اللاقنوية:

      تدعى بالغدد الصماء وهي تصب إفرازاتها مباشرة في الدم وهي تتميز بكثرة الأوعية الدموية ويسمى إفرازها بالهرمون، والهرمونات هي مواد كيميائية معقدة التركيب تؤثر بشكل كبير في نمو الجسم وعمليات الأيض والسلوك الانفعالي والغدد اللاقنوية تؤدي دورا مهما جدا في حياه الانسان.

      ج- الغدد المشتركة:

      وهي الغدد التي لها إفرازات داخلية وخارجية، داخلية تتمثل في الهرمونات وخارجية تتمثل في الإنزيمات مثل: غدة البنكرياس التي تفرز إنزيمات لها دور كبير في عمليات التمثيل والهضم، كما تفرز هرمون الأنسولين في الدم.

      -      الغدد الصماء Endocrine glands:

      هي عبارة عن أجسام عديمة القنوات تفرز هرموناتها مباشرة في الدم، ويحمل الجهاز الدوري هرمونات هذه الغدد الى الأعضاء المستهدفة في الجسم. ورغم أن الهرمونات تفرز بكميات قليلة جدا إلا أنها كافية لإحداث التأثير المطلوب في الجسم.

       وبعض الغدد الصماء يفرز هرمونا واحدا و البعض الآخر يفرز عدة هرمونات، وبعضها يؤثر في أعضاء الجسم مباشرة، وبعضها يؤثر في نشاط عضو واحد والبعض الآخر يؤثر في عدة أعضاء. كما أن بعضها يؤثر في هرمونات أخرى فيزيد من نشاطها أو يعطله.

      3-   أنواع الغدد الصماء في الجسم ووظائفها:

      أ‌-     الغده النخامية  Pituitary gland:

      يرجع تسمية هذه الغدة إلى اعتقاد العلماء قديما أن لها علاقة بإفراز النُّخام أو البلغم، وهذا الاعتقاد هو خاطئ. وبالرغم من ذلك لا زالت تسمى هذه الغدة بهذا الاسم ليومنا هذا، ولعل الاسم الأصح والأفضل أن تسمى بغدة أسفل الدماغ.

      يطلق على الغدة النخامية بسيدة الغدد فبالرغم من أنها أقل الغدد وزنا إلا أنها تعد من أهمها وظيفة سواء من الناحية الفيزيولوجية أو السيكولوجية حيث تسيطر على نشاط الغدد الصماء الأخرى، وتنظم إفرازاتها. كما تعد الوسيط بين قاعدة المخ (ما تحت المهاد) وبقية الغدد الصماء.

       وتوجد هذه الغدة عند قاعدة المخ داخل تجويف عظمي يعرف بالسرج التركي حيث ترتبط بمنطقة تحت المهاد من الأسفل بواسطة ساق تعرف بالقمع.

      ويبلغ وزن الغدة النخامية بين (0.5 الى 01 غ) أما طولها فيبلغ حوالي 0.8 سم، وقطرها فيبلغ 1سم، تتكون الغدهة النخامية من ثلاثة فصوص: فص أمامي، وفص خلفي وبينهما فص متوسط. ولا توجد علاقة وظيفية بين الفص الخلفي والفص الأمامي فكل منهما له إفرازاته.

      الفص الأمامي + الفص متوسط يسمى بالنخام الغدي أو الغدة النخامية الغدية Adenohypophysis الفص الخلفي ويسمى بالنخامية العصبية Neurohypophysis وهو امتداد لما تحت المهاد أين يوجد ارتباط تشريحي وثيق للغدة النخامية بما تحت المهاد حيث تشكل معه جهازا يدعى الجهاز النخامي المهادي الوطائي الموحد.

       

      -        هرمونات الفص الأمامي:

      يشكل الفص الأمامي نحو 75% من الوزن الإجمالي للغده النخامية، وتتمثل الهرمونات التي يفرزها الفص الامامي، فيما يلي:

      1)    هرمون النمو (GH):

      يطلق على هذا الهرمون "الهرمون المنظم لنمو الجسم" لانه الهرمون الوحيد من بين هرمونات الجزء النخامي الغدي الذي لا ينظم عمل الغدد الصماء الأخرى، ولكنه ينظم نمو جسم الانسان بأكمله في مراحل نموه المختلفة.

      إذ ينظم نمو العظام والعضلات حيث يؤثر على طول القامة ويؤثر على عمليات الأيض التي تحدث في جميع خلايا الجسم.

      في حاله زيادة هذا الهرمون عن القدر المطلوب قبل البلوغ يؤدي إلى ما يعرف بالعملقة، حيث تزيد قامه الشخص المصاب عن 2م. والمصاب بالعملقة قد يتميز عادة بشرود الذهن والعجز عن التركيز وسرعه الاستثارة.

       أما في حالة نقص إفراز هذا الهرمون عن القدر المطلوب فينتج عنه قصور في النمو حيث يصاب الشخص بالقزامة أو ما يعرف بالقزامة النخامية حيث لا يتجاوز طول المصاب عن وعادة ما يتسم المصاب بالقزامة بالعدوانية كنوع من التعويض عن النقص الجسمي الذي يعاني منه الا أن ذكائه لا يتأثر.

      أما في حالة زيادة إفراز هذا الهرمون عن القدر المطلوب بعد مرحلة البلوغ فإن ذلك يؤدي إلى الحالة المعروفه بالأكروميجالي Acromegaly أي تضخم الأجزاء الطرفية بحيث تنمو العظام بالعرض بدلا نموها بالطول بسبب توقف نمو العظام الطويلة عاده بعد البلوغ واستمرار نمو النهايات الأطراف الأمر الذي ينتج عنه تضخم الأجزاء الغضروفية، فيزداد حجم الأذنين والأنف والفك الأسفل واليدين والقدمين مع احتداب الظهر ونتوء عظام الصدر أحيانا.

       

      ويتميز المصابون بهذه الحالة بالنشاط والقوة والشجاعة والإقدام ثم يظهر عليهم البطء وعدم الاهتمام بالطعام والشراب.

      2) الهرمون المنشط للغدة الدرقية TSH: ينظم هذا الهرمون كافة أوجه نشاط الغدة الدرقية.

      3) الهرمون المنشط للغدة الكظرية ACTH : ينظم هذا الهرمون نشاط قشرة الغدة الكظرية وفي حالة غياب هذا الهرمون أو قلة إفرازه تضمر القشرة ولو أنها تستمر في إفراز هرموناتها لكن بكميات قليلة.

      4) الهرمونات المنظمة لعمل الغدد التناسلية GnRH:

      تنظم هذه الهرمونات نشاط الغدد التناسلية (كالمبيضين والخصى) وإذا أزيلت الغدة النخامية ضمرت هذه الغدد وانعدم نشاطها، وتشمل نوعين من الهرمونات:

      *الهرمون اللوتيني/ الهرمون المنشط لتكوين الجسم الأصفر LH:

      وهذا الهرمون مسؤول عن إطلاق عملية التبويض Ovulation عند المرأة حيث يعد أساس عملية التبويض عند المرأة.

       كما يعد مسؤولا عن افراز هرموني الاستروجين والبروجسترون من المبيض بعد التبويض في الإناث.

       في الذكور يزيد الهرمون اللوتيني من انتاج وافراز التستوسترون Testosterone والمسؤول عن إظهار الصفات الجنسيه الذكرية، ويحافظ هرمون التستوستيرون بدوره عن تكوين الحيوانات المنوية.

      *الهرمون المنشط للجريب/ الهرمون المنشط للغدد التناسلية FSH :

      يفرز هذا الهرمون مع الهرمون اللوتيني ويعد مسؤولا عن نضج البويضات والحيوانات المنوية، وكذلك ينشط إفراز الهرمونات التناسلية عند الذكر والأنثى.

      *هرمون البرولاكتين PRL:

      يطلق عليه هرمون الحليب أو هرمون اللبن يفرز عند كل من الذكر والأنثى، عند الذكر غير معروف وظيفته لحد الآن، أما عند الأنثى البرولاكتين مسؤول عن تنشيط دوافع الأمومة عند الإناث، كما يساعد في تنشيط إفراز الحليب عند الأنثى.

      ويزداد البرولاكتين أثناء الحمل تدريجيا ليصل أقصاه بعد الولادة ويتناقص تدريجيا بعد الولادة ليصل إلى مستواها الطبيعي في مدى أربعة أسابيع تقريبا. ومعظم الضغوط النفسية ترفع مستوى البرولاكتين.

      -        في حالة اضطراب إفرازات الفص الأمامي للغدة النخامية، على سبيل المثال: نقص إفرازات الفص الأمامي يسبب مرض سيموند، ومن أعراضه: الإحساس المستمر بالتعب والخمول مع بعض الاكتئاب أو الإصابة بالهستيريا، مع فقدان الشهية والوزن.

      -      هرمونات الفص المتوسط:

      وتشمل هرمون Beta المنشط الخلايا الصبغية B-MSH : هذا الهرمون ينشط ترسب صبغة الميلانين Melanin في الجلد، حيث له دور في تلوين الجلد والشعر، ومن المحتمل أن ما تحت المهاد ينظم إفراز هذا الهرمون. في حال خلل في إفراز هذا الهرمون يؤدي ذلك إلى تشوهات في لون الجلد والشعر.

       

       

      -        هرمونات الفص الخلفي:

      تبين حديثا أن هرمونات الفص الخلفي من الغدة النخامية تفرز من قبل خلايا عصبية موجودة في الهيبوتلاموس، وتخزن في الفص الخلفي للغدة النخامية لحين حاجة الجسم إليها، وتتمثل في هرمونين، هما:

      1)     الهرمون المضاد لإدرار البول Vassopressine/ ADH:

      يؤثر هذا الهرمون على الكلية فيزيد من قدرتها على امتصاص الماء، وبذلك تقل كمية البول المتكونة. في حالة خلل افراز هذا الهرمون يصبح حجم البول المطروح في الشخص المصاب حوالي (8-  15 ل) في اليوم في مقابل (1- 2 ل) عند الشخص الطبيعي في اليوم. وهذه الحالة تدعى فرط التبول اللاّسكري ويرافقها عطش شديد.

      2)     هرمون الاوسيتوسين Oxytocine:

      يطلق عليه اسم الهرمون المعجل للولادة ويعمل هذا الهرمون على تنظيم تقلص العضلات الملساء لجدار الرحم حيث يزيدها أثناء الولادة ويمنعها أثناء الحمل، مما يساعد على لفظ الجنين خارج الرحم.

      كما يؤثر هذا الهرمون على الغدد الثديية حيث له دور في تسهيل خروج الحليب أثناء عملية الرضاعة. وقد وجدت الدراسات أن لهذا الهرمون دور في التعاطف، القلق، السلوك الأمومي.

      في حالة نقص إفراز الفص الخلفي للغدة النخامية يسبب ذلك في إصابه الفرد بزهري المخ، ومن أعراضه: تبول الفرد بكميات كبيرة، اضطرابات في النوم مما يجعله يصاب بحالة عصبية قد تدفع به الى الانتحار.

       

      ب‌- الغدة الدرقية Thyroid gland:

       تقع الغدة الدرقية في المنطقة الوسطى من العنق أي أسفل الحنجرة مباشرة تحت الجلد أمام الحلقات الغضروفية العليا من القصبة الهوائية، وتظهر على هيئه حرف H حيث تشبه في شكلها الفراشة.

       وتعد الغدة الدرقية أكبر الغدد حجما حيث يتراوح معدل وزنها بين (30 الى 60 غ). تتركب الغدة الدرقية من فصين فص أيمن وآخر أيسر ويبلغ طول كل فص منهما كل منهما (5- 6 سم) وعرضه (2- 3 سم)، ويربط بينهما رباط من نسيج الغدة نفسها حيث يبلغ طوله حوالي 1سم.

       

      وتعتبر الغدة الدرقية من أكثر الغدد الصماء تأثيرا على النمو والسلوك ويلاحظ ازدياد حجمها في فترات البلوغ والحمل والعادة الشهرية.

       وللغدة الدرقية القدرة على سحب اليود من الدم وتخزينه فيها لتكوين الهرمونات. ومن أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية هي:

      الثيروكسين T4 Thyroxine: ثيرونين رباعي اليود يمثل (95%): يؤثر هذا الهرمون على جميع العمليات الفيزيولوجية للجسم بما في ذلك النمو البيولوجي ونمو الجسم والتمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب.

      • الثريودوثيرونين T3 Triiodothyronin: الثيرونين ثلاثي اليود.
      • الكالسيتونين Calcitonin: هو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية واسمها مشتق من الكالسيوم، وذلك لارتباطه بمستوى الكالسيوم في الدم وهو مسؤول بشكل رئيسي عن عملية الأيض الغذائي لعنصر الكالسيوم في الدم، وينشط الكالسيتونين في حالة زيادة مستوى الكالسيوم في الدم، وهو يعمل على تقليل الكالسيوم بثلاث طرق، هي:

      - ترسيب الكالسيوم داخل العظام.

      - تثبيط امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.

      - تثبيط إعادة امتصاص الكالسيوم في الكلية متيحا بذلك بطرح الكاسيوم مع البول.

       

      وتعمل هذه الهرمونات على تنشيط وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي كما أن لها دور في زيادة سرعة الأيض الخلوي وزيادة استهلاك الجسم للاكسجين وزيادة انطلاق الطاقة الحرارية في الجسم، كما تعمل متعاونة مع الغدة النخامية على تنظيم نمو ونضج الجسم، كنمو العظام والأسنان والنضج الجنسي والنشاط العقلي، نمو الجهاز العصبي كما تنظم مستوى الكالسيوم في الدم ومستوى الفوسفات في العظم تمنع انطلاق الكالسيوم من العظام حيث تعمل على تخفيض نسبه الكالسيوم في الدم.

      -        اضطرابات الغدة الدرقية:

      إن نقص عمل الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص في عملية الأيض وهذا ينتج عنه زيادة في الوزن مع ميل الفرد إلى الكسل بالإضافة إلى الرغبة في النوم، وزيادة العصبية والارتعاش في نهاية الأطراف.

       ونقص إفراز الغدة الدرقية يؤدي الى ظهور حالتين، هما:

      - يؤدي النقص في افراز الغده الدرقية خلال سنوات النمو الأولى (الطفولة) إلى حدوث ما يعرف القماءة Cretinism وهي حالة تؤثر على نمو الجسم والنضج العقلي، كما تسبب قصر القامة، اتساع الرأس والرقبة، إلى جانب هذا تؤثر على تطور خلايا الدماغ وبالتالي على النضج العقلي، حيث تسبب تخلفا عقليا دائما أين يتأثر مستوى ذكاء الفرد وقدراته العقلية، الأمر الذي يجعله يعاني من كثرة النسيان والعجز عن التركيز ونسبه ذكائه في العادة تتجاوز 50%. ومن أعراضها أيضا الشعور بالبرد وهبوط النبض.

      وقد تنتج القماءة عن نقص اليود خاصة في المناطق الجبلية البعيدة عن البحر.

      - أما نقص إفرازات الغدة الدرقية عند البالغين بعد أن تكون قد أدت وظيفتها على أحسن ما يرام، فتسبب الميكسوديما (الوذمة المخاطية) Myxoedema وهي تحدث أحيانا عند حديثي الولادة ويكون السبب غياب الغدة الدرقية أو اضطراب في إفراز الغدة الدرقية الذي يعود لسبب وراثي).

      عند البالغين، يكون السبب المناعة الذاتية ويحدث بين (30- 50) سنة، ويصاب الشخص بجفاف الجلد، وقلة الشعر، وعدم تحمل البرد (الشعور المفرط بالبرد)، نقص النشاط الجسمي، البلادة، وفقدان الاهتمام بالعالم الخارجي. كما تؤدي إلى زيادة مفرطة في وزن الجسم، تباطؤ ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم، ضعف القوى العقلية والجنسية (كغياب الدورة الشهرية والعقم..)،إضافة للميل للاكتئاب أو أعراض اكتئابية شديدة. وأسبابها قد تعود الى مرض هاشيموتو (الالتهاب الدرقي) Goitre، أو نتيجه ازالة جراحية للغدة الدرقية.

       

      وتعالج الحالتين بمستخلصات هرمونات الدرقية.

       كما تبين أن انخفاض نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى التقليل في مستوى الدافعية والذكاء وكذلك يؤدي الى العنف. كما وجد الدكتور رايز ان 20% من مرضى الفصام يعانون من اضطرابات في نشاط الغدة الدرقية.

      أما الزيادة في إفراز الغدة الدرقية فهو ناتج عن مرض Basdow أو جريفز الذي ترجع تسميته الى مكتشفه روبرت جريفز، والدراق أو التضخم الجحوظي هو أكثر العوامل المؤدية للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (يصيب النساء أكثر من الرجال: 05 نساء مقابل رجل واحد)، وهذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث تقوم خلايا الدم اللمفاوية بالارتباط بالمستقبلات التي توجد على سطح خلايا الغدة الدرقية لتحفز إنتاج الهرمونات من الغدة الدرقية.

      ومن أعراض هذا المرض: جحوظ العينين، زيادة السرعة الأساسية للأيض الخلوي مما يسبب نقصان في وزن الجسم، التعرق، والاسهال، زيادة الشهية،ازدياد ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الرعاش في الأصابع، إرهاق بشكل عام. وفي الحالات الشديدة يصاحب ذلك نوبات وجدانية مصحوبة بأعراض ذهانية (إكتئاب- هوس).

      ويظهر هذا المرض عادة بعد التعرض لضغوط نفسية شديدة.

       الالتهاب الدرقي لهاشيموتو:

      وهو التورم المادي للغدة الدرقية حيث تتضخم الغدة الدرقية على شكل تورم ملحوظ عند قاعدة الرقبة ويكون عادة غير مؤلم وعلاجه يكون سهلا. وقد وصف لأول مرة من طرف الطبيب الياباني Hakaru Hashimoto في ألمانيا سنه 1912. ويتخلل هذا المرض غالبا نقص في نشاط الغدة الدرقية مع نوبات من فرط نشاط الغدة الدرقية وتشمل الأعراض ظهور دراق Un goittre.

       

       

      التضخم البسيط:

      وينتج عن نقص اليود في الغذاء وعلاجه يتم بتناول الأطعمة التي تحتوي اليود.

      وتجدر الإشارة إلى أن العامل النفسي بدوره كالضغوط النفسية والانفعالات المستمرة قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، وزيادة إفرازاتها الأمر الذي يزيد بدوره من شدة التوتر.

      كما أن استمرار الكسل وفقدان الاهتمام بالعالم الخارجي يؤدي إلى نقص في نشاط الغدة الدرقية.