المحاضرة الرابعة:
هـ- فص الجزيرة أو الفص الجزيري The insular cortex, or the insula :
تمثل 2% من سطح القشرة المخية، وهي إحدى أجزاء القشرة المخية المطوية عميقا داخل الثلم الوحشي أي الشق الفاصل بين الفص الصدغي والفصين الجداري والجبهي من جهة أخرى. وتعرف المناطق القشرية التي تغطي فص الجزيرة بالغطاء الخيشومي.
تعد الجزيرة منطقة اتصال قوي بشبكة واسعة من مناطق الدماغ القشرية وتحت القشرية.
ويسميها بعض الباحثين بالدماغ الحشوي حيث تتلقى الجزيرة تنبيهات وارده حشوية تنقل إليها معلومات الادراك الداخلي من جميع انحاء الجسم كالإحساس بضيق في التنفس او التنمل المؤلم، أو بعض الاستجابات الحركية كالتشنج، والالم كالوخز والحرق.
كما أن للجزيرة دور في تنظيم عمل الجهاز الودي ونظير الودي (تنظيم الوظائف اللاارادية) كالتحكم في ضربات القلب وضغط الدم.
تحتوي على مراكز الشم والتذوق وادراك الحرارة والبرودة.
تتحكم في بعض المشاعر كالغضب والخوف، الحزن، الفرح.. الخ.
لها دور أيضا في الشعور بالوعي، تمييز الألوان والاماكن والتعرف على الوجوه.
تنظيم توازن الجسم (الاحساس بالدوران او التوازن).
- دور الجزيرة في الاضطرابات العصبية والنفسية العصبية:
- القلق: وجدت الدراسات وجود علاقة بين قشره الجزيرة والقلق والخوف لكن دورها لا يزال غامضا.
- الإدمان: كشفت الدراسات نشاط يحدث في الجزيره عند استهلاك المخدرات والرغبة الشديدة في تناولها، كما وجدت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من إصابات في قشرة الجزيرة تعطل إدمانهم لتدخين السجائر. لكن تحتاج نحتاج لمزيد من الدراسات لمعرفه اذا كانت التغييرات الموجودة في قشرة الجزيرة هي التي تسبب الاستعداد للادمان ام أن ادمان المخدرات هو الذي يغير من وظيفة الجزيرة.
- الاكتئاب: وجدت الدراسات تشريح شاذ بالجزيرة لدى مرضى الاكتئاب.
- الفصام: وجدت الدراسات انخفاضا في حجم المادة الرمادية وانخفاضا في سمك قشرة الجزيرة لدى مرضى الفصام والتي تتقدم مع زياده المرض، وانخفاضا في عدد الخلايا العصبية وحجم الخلايا الدبقية.
- التوحد تم تحديد ضعف نشاط على مستوى الجزيرة في مرض التوحد بالجزيرة الأماميه اليمنى.
2-1- المخ البيني/ العميق/ المتوسط/ الديونسيفالون Diencephalon :
ويتكون من ثلاثه أقسام، هي:
- المهاد/ السرير البصري أو التلاموس Thalamus.
- ما تحت المهاد/ ما تحت السرير البصري أو الهيبوتالاموس Hypothalamus .
- ما فوق المهاد/ ما فوق السرير البصري Epithalamus : والذي يحتوي على مراكز الشم والغدة الصنوبرية التي تفرز هرمون الميلاتونين والذي له دور في تنظيم دورات النوم/ الاستيقاظ.
- المهاد:
هو عبارة عن كتلة بيضاوية الشكل تتكون من الماده الرمادية، تقع أسفل نصفي الكرتين المخيتين، ويعد المهاد ممرّ تمر من خلاله التنبيهات الحسية الصاعدة إلى نصفي الكرتين المخيتين ما عدا التنبيهات الشمية (حيث يعد المهاد محطة توصيل المعلومات البصرية الى منطقة الإبصار في الفص الخلفي للقشرة المخية، وايضا محطه لتوصيل المعلومات السمعية الى منطقة السمع في الفص الصدغي للقشرة، وممر لتوصيل المعلومات الذوقية والشمية لفص الجزيرة).
كما أنه مركز الإحساس بالألم والحزن والسعادة ومركز الأفعال الانعكاسية النفسية كالضحك والبكاء. كما وجد أن للمهاد دور مهم في اتخاذ القرار (هو نقطه اتصال بين الدارات عندما يحضر الدماغ لاتخاذ القرارات وتعلم قواعد دعما للمنطقة الجبهية).
له دور في عملية التركيز.
كما وجد ان له دور في توجيه الانتباه وتركيز الانتباه نحو الصور البصرية.
- ما تحت المهاد:
يتألف ما تحت المهاد من منطقة صغيرة من المادة الرمادية، يقع تحت المهاد وهو أصغر حجما منه.
إن مسالة تنظيم البيئة الداخلية للجسم تقع خصوصا تحت مسؤولية الهيبوتالاموس، وباختصار يقوم الهيبوتالاموس بالوظائف التالية:
- التحكم في وظيفة الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي.
- يحتوي على مراكز تنظيم الجوع والنوم والعطش ودرجة حرارة الجسم 37 درجة، وتوازن الماء، وضغط الدم، والسلوك الجنسي.
- يشارك في تنظيم إفراز الغدة النخامية إذ أنه ينتج هرمونين: هرمون الاوكسيتوسين والهرمون المانع لادرار البول/ الفاسوبرسين Vasopressin. أين يتم تخزينهما في الفص الخلفي من الغدة النخامية.
- كما يضبط عمل الغدة الدرقية.
وبالتالي فهو يعمل كوسيط بين الجهاز العصبي والغدد الصماء.