Résumé de section
-
-
- التشريح العصبي للعين:
العين عبارة عن جسم كروي متطاول قطرها 2.5 سم توجد العينان في تجويف عظمي في الجمجمة يسمى المحجر أو الوقب Eye socket.
1- لواحق العين (الهياكل الإضافية):
هي أجزاء العين التي لا تقع داخل مقلة العين نفسها، وتشمل ما يلي:
- الحواجب Eyebrows :
تحمي الحواجب العين من العرق وأنواع أخرى من الرطوبة وكذلك المواد الأخرى من البيئة المحيطة.
- الجفون Eyelids:
هي الطبقة الرقيقة من الجلد التي توجد فوق العين. والجفون هي غطاء واقي للعين فهي تحمي العينين من الأخطار الخارجية والجراثيم والضوء الساطع وتمنعها من الجفاف حيث تساعد سطح العين على البقاء رطبًا.
- الأهداب/ الرموش Eyelashes :
تتمثل إحدى الوظائف الأساسية للرموش في العمل كحاجز مادي ضد الغبار والجسيمات الغريبة التي قد تضر بالعينين. يساعد شكلها المنحني واتجاهها في صرف الجسيمات المحمولة جوًا بعيدًا عن العينين، مما يقلل من خطر التهيج والعدوى. كما تساعد الرموش في الحفاظ على طبقة الدموع التي تحافظ على ترطيب العينين وتزييتها، مما يمنع الجفاف وعدم الراحة. ويضمن الرؤية المثلى ويمنع التهيج.
- الجهاز الدمعي Lacrimal Apparatus:
- الغدة الدمعية Lacrimal glands : تفرز هذه الغدد الدموع وتساعد على قتل البكتيريا، كما تحافظ هذه الدموع على سطح العين سليمًا وتزيل الجزيئات التي قد تدخل إلى العين.
- القناة الأنفية الدمعية: تعمل على نقل الدموع إلى تجويف الأنف.
- الملتحمة The conjunctiva:
تبطن الملتحمة الجزء الداخلي من الجفون وكذلك سطح الصلبة. تتعدد وظائف الملتحمة فهي تغطي الجزء الداخلي من الجفون وتوفر غطاء للصلبة. والملتحمة هي حاجز مادي يوفر الحماية، وتؤدي أيضًا وظيفة تشحيم للعين من خلال إنتاج المخاط والدموع (تفرز خلايا الملتحمة المخاط، وهو جزء من طبقة الدموع في العين)، ما يسمح لسطح العين بالحفاظ على الرطوبة الصحية ويساعد في منع متلازمة جفاف العين. وعندما يتم الحفاظ على السطح الأمامي للعين رطبًا، فإنه يسمح للجفون بالفتح والإغلاق دون احتكاك أو تهيج للعين. كما تمنع الملتحمة من دخول الميكروبات إلى العين وتلعب دورًا في المراقبة المناعية، حيث تحتوي أيضًا على بعض الخلايا المناعية التي تساعد في الدفاع عن سطح العين. وهي غنية بالأوعية الدموية وتحتوي على أوعية لمفاوية واسعة تعمل على توفير العناصر الغذائية للعين والجفون.
2-عضلات العين Eye muscles:
تربط العين ست عضلات إرادية قوية، تمتد كل منها من سطح المقلة الخارجي إلى مكان معين في عظام التجويف الحجاجي، وهي:
- المنحرفة السفلية.
- المستقيمة السفلية.
- المستقيمة الجانبية.
- المستقيمة الوسطى.
- المنحرفة العلوية.
- المستقيمة العلوية.
وتسمح هذه العضلات بحركة العين في اتجاهات عديدة ويضبط حركة هذه العضلات أعصاب قحفية حسية وحركية تصل إلى الدماغ وفي مركز التجويف الحجاجي للعين فتحة يمر من خلالها العصب البصري الدماغ.
3- أجزاء العين ووظائفها:
- طبقات العين:
تتمثل طبقات العين، فيما يلي:
- الصلبة Sclera : وهي الطبقة الخارجية من العين، معتمة بيضاء ليفية، وظيفتها حماية العين، وتحيط بالقرنية الشفافة التي تعتبر نافذة العين، وتوجد طبقة شفافة فوق القرنية تبطن الجفون تدعى الملتحمة.
- المشيمية Choroid : وهي الطبقة الوسطى، رقيقة لونها بني غامق، تحتوي عددا من الأوعية الدموية وصبغة تمتص أشعة الضوء المتناثرة.
- وتزداد المشيمية سمكا في الجهة الأمامية من العين مكونة الجسم الهدبي Ciliary Body.
- وتكوّن المشيمية في النهاية حاجزا عضليا رقيقا دائريا يسمى القزحية Iris، وهي مصبوغة وقطرها نحو 1سم، والقزحية هي التي تعطي العين لونها، كما تنظم حجم فتحة الحدقة الموجودة في منتصفها لوجود ألياف عضلية في الجدران القزحية بعضها دائري والآخر شعاعي، وهذه الألياف هي التي تتحكم بفتحة الحدقة، وتفتح القزحية أو تغلق كرد فعل انعكاسي لوجود الضوء أو غيابه. وتتسع الحدقة Pupils في الظلام لتسمح بدخول كمية أكبر من الضوء إلى العين.
- العدسة البلورية Eye Lens/ Crystalline lens: وتقع خلف القزحية وتثبت بروابط معلقة، وهي تتركب من ألياف الجسم الهدبي، وهذه الروابط هي المسئولة عن تغيير شكل العدسة البلورية حسب موقع الجسم المرئي.
وتقسم العدسة تجويف العين إلى حجرتين: الأمامية وتقع بين القرنية والعدسة وهي مملوءة بسائل مائي قاعدي شفاف، والجسم الهدبي هو المسئول عن صنعه ويسمح هذا السائل بمرور الضوء لأنه معامل انكساره مناسب لتحويل مسار الضوء نحو العدسة، وله أهمية في ضبط الضغط داخل العين 25 ملم زئبق.
وتقع الحجرة الخلفية خلف العدسة وهي مملوءة بمادة هلامية تسمح بمرور الضوء إلى الشبكية، وتدعم العدسة وتسمى هذه المادة بالجسم الهلامي أو الخلط الزجاجي Vitreous body.
- الشبكية Retina:
وهي الطبقة الداخلية وتغلف الجزء الخلفي من العين وتتكون من نسيج عصبي، وتحتوي خلايا استقبال ضوئية وهي نوعان: العصي، والمخاريط.
إنّ الشبكة البصرية من أرقى اللواقط وأقربها إلى المخ أصلا.
- تركيب الشبكة البصرية:
نشأت الشبكة البصرية من الدماغ الأمامي الذي انبثق منه المخ، وهكذا انفردت الشبكة بتلك النشأة من بين كل أعضاء الحواس. ومقدمة الشبكة غنية بخلايا حساسة للضوء، ثم هنالك خلايا تقوم بأعمال مختلفة.
والخلايا الضوئية photoreceptors نوعان (أعمدة ومخاريط).
- الأعمدة/ العصي Rod cells: عددها 125 مليون تقريبا، لا تستجيب إلا لضوء خافت، فتساعد على الرؤية في الظلام. والعصي أيضا أفضل من المخاريط لاستكشاف الحركة لكنها لا تستطيع تمييز الرؤية الملونة وهذا يسبب ظهور الأجسام ضبابية كما تبدو رمادية في الضوء الخافت.
- المخاريط Cone cells: عددها 7 مليون تقريبا، توجد المخاريط بصورة أساسية في الحفيرة وتنشط بالضوء الساطع ولا تستجيب إلا له، وهي تساعد على وضوح الرؤية وتمييز تفاصيل الجسم ولونه.
*الألوان الأساسية هي: أحمر، أخضر، أزرق. أما بقية الألوان فهي من صنع الدماغ، وكل مخروط يستجيب لواحد من الألوان فقط.
4- معالجة المعلومة العصبية (آلية الإبصار):
تنكسر الأشعة التي تدخل العين حال مرورها خلال القرنية فالسائل المائي فتمر عبر الحدقة (التي تحدد كمية الضوء الداخلة للعين) ثم تمر عبر العدسة ثم الخلط الزجاجي وتعتدل على الشبكية. والعدسة تكون مقعرة عند رؤيتها الأجسام البعيدة لكنها تستدير عند رؤية الأجسام القريبة، لأن أشعة الضوء يجب أن تنكسر إلى أكبر درجة عند رؤية الأجسام القريبة. وتسمى هذه التغيرات في شكل العدسة تكيفا.
وعند سقوط الضوء على الشبكية (التي تحوي الخلايا البصرية "الأعمدة والمخاريط")، تحول الخلايا البصرية ما تتسلمه من معلومات إلى إشارات كهروكيميائية تنتقل إلى الخلايا ثنائية القطب، ثم إلى الخلايا العقدية. ثم ترسل الخلايا العقدية معلوماتها النهائية إلى مراكز الدماغ عبر العصب البصري Optic Nerve. ومنطقة الشبكية التي يخرج منها العصب البصري في طريقه إلى الدماغ لا تحس بالضوء لخلوها من الخلايا البصرية فلا رؤية فيها وتسمى "بقعة العمى".
وبسبب الانكسار تدار الصورة على الشبكية 180° عن الحقيقة، لكن يعتقد أن هذه الصورة تصحح في الدماغ.
وتنتقل الإشارات عبر العصب البصري لتصل إلى نقطة تسمى التقاطع البصري ثم تنتقل عبر الممرات البصرية لتنتهي في المهاد ومن ثم قشرة القذل (القشرة البصرية).
وعندما تصل الإشارات إلى الفص القفوي في الدماغ تعالج لتكوين الصورة المرئية. ويعالج الدماغ المعلومات مثل: اللون، الشكل، الحركة، مما يسمح بالإدراك البصري.