1- الرّق
شهد التاريخ المصري القديم نظام الرق( العبيد) الذين كانوا في الغالب من الأجانب ومن أسرى الحروب أو ممن تم شراؤهم من الخارج بواسطة العمليات التجارية، ولم يكن عدد هؤلاء العبيد كبيرا بالنسبة إلى عدد سكان مصر، وكان الملك يحتفظ بأكثر هؤلاء العبيد في قصره ليقوموا بتأدية الخدمات للملك ولحاشيته، واستغل عدد منهم في تكوين الجيش المصري، لذ فقد رقي الممتازون منهم إلى رتب عالية في الجيش وانتقل عدد منهم من رتبة العبودية إلى رتبة الأحرار.
2- المرأة
حلّت المرأة المصرية في مركز مرموق بسبب طبيعتها والنظرة إليها وبسبب دورها في المجتمع المصري، غير أن النظام الاجتماعي المصري سمح بتعدد الزوجات، ويذكر في هذا المجال بأن رعمسيس الثاني رزق بأكثر من مائة وستين ولدًا، وبالمقابل فإنه منع على الزوجة تعدد الأزواج ومما يدل على أن تاريخ مصر شهد بروز نابغات مصريات ما اشتهر عن الملكة ( حتشبسوت)في منتصف الألف الثاني ق م ، ومن قدرة الحكم، كما برز نساء الإله '' أمون'' حيث تولَّين أمورا دينية وسياسية على السواء وسمح لهن بالتملك والإرث.
3-الفلاح
الفلاح المصري هو النموذج الحي للإنسان المصري عبر العصور، وهو يمثل الغالبية في سكان مصر، وقد ارتبط الفلاح بالأرض المصرية التي اعتبرها المصريون القدماء الرمزالأساسي لحياتهم، بينما الفلاح هو وسيلة هذا الارتزاق.
كان الفلاح المصري مسئولا عن تنظيم الأراضي وتمهيديها وفلاحتها وزراعتها وجني المحصول، ولم يكن بالضرورة هو المستفيد من هذه الأراضي، فقد تكون تابعة للبلاط الملكي أو لكبار ورجال الدولة، كما أن منزله المشيد بالقصب والطين لم يكن سوى وسيلة لإبقائه في الأرض التي يعمل بها وبالرغم من واقع الفلاح المصري غير أن النقوش أشارت إلى سعادته ومرحه خاصة وأن المعتقدات الدينية السائدة دعته للاعتقاد بأن ما آلت إليه حاله إنما هي إرادة إلهية يجب الخضوع لها، وفي المقابل شهدت مصر مظاهر من الثورات والانتفاضات ضد الملوك والمسئولين في بعض المناطق و من بينها ثورة الفلاحين والعمال أثناء تفاعل المجاعة التي شهدتها في التاريخ القديم.
4- العامل
أوضحت الآثار والرسومات والنقوش المصرية إلى وجود مهن عديدة وعاملين في أكثر الميادين الصناعية وبين هؤلاء النجار والنقاش والحلاق والنّحات، والحائك والحداد..الخ، وكانت أحوالهم الاجتماعية سيئة، بخلاف عمال القصور والبلاط الملكي الذين كانت أوضاعهم أفضل من بقية العمال، وقد شهد اخناتون تطورا ملموسا في تحسين المستوى الاجتماعي للعمال لاسيما النقاشين منهم.