النظام الإقتصادي
أولا:الزراعة.
تعتبر الزراعة المورد الأساسي لمصر، أما النيل فهو المورد الوحيد لهذه الزراعة، ولقد كتب الرحالة الإغريق عن العمل الزراعي في مصر وكيفية العمل وطبيعته وغنى الأرض المصرية، وكان الفلاح المصري يعاني الكثير من التعب بسبب طبيعة البلاد الزراعية لاسيما فيما يختص بوقت فيضانات النيل، كما أن العوامل السياسية والاجتماعية التي أحاطت بالفلاح جعلته أكثر تعبا وضيقا، وبالرغم من ذلك فإن ما شهدته مصر من تطور زراعي إنما يعود فضله إلى هذا الفلاح، وكانت الحبوب لاسيما الشعير والقمح من أهم المحصولات الزراعية، ويرافقها تربية الماشية والصيد، وكانت المواد الزراعية والماشية والطيور الأسس الغذائية للشعب المصري
1. الصناعة
كانت مصر تفتقر إلى الحديد وخشب البناء ولم ينتشر الحديد إلا نتيجة التجارة الخارجية قبيل الألف الثالثة قبل الميلاد، بينما أشجار النخيل المتوفر، لم تكن صالحة للصناعة الخشبية، ولهذا استورد المصريون الأخشاب من بلاد النوبة ومن فينقيا أخشاب الأرز والصنوبر، وكانت كلها نواة لصناعة السفن.
أما الأحجار الصلبة الصالحة للبناء فكانت متوفرة بكثرة في مصر، ولهذا ازدهر فن البناء لاسيما الضخم منه، كما أن وجود الطمي الناجم عن الفيضانات سهَّل مهمة البنائين المهندسين الذين وجدوا مادة أولية للبناء، كما صنع المصريون الكثير من الأدوات النحاسية نظرا لتوفر النحاس في سيناء وقاموا بصناعات أخرى مثل الحلي والأساور والعقود بسبب توفر الزمرد والفيروز في سيناء والنوبة.
ولُوحظ بأن المصريين توصلوا إلى صناعات النسيجية والكتانية، وتوصل الصانع المصري إلى صناعات متعددة سواء في مجال التجارة أو الصناعة أو النقش على الأحجار أو على النحاس أو على الذهب.