1-من هو المشرف؟
عضو هيئة التدريس الجامعي، وهو أستاذ حاصل على درجات علمية عليا، متخصص في مجال معرفي ما،وهو في حالة نشاط؛أي نستثني الباحث في حالة عطلة مرضية؛أو انقطاع،أو سفر طويل،والغاية من هذا الشرط،واضحة،هو ضمان إمكانية التواصل الدئم بين الباحث والمشرف.
«كما نصّت بعض أنظمة الجامعات على أن يكون المشرف على الرسالة واحداً إلاّ إذا اقتضى موضوع الرسالة أن يكون عليها مشرفان ،كما لو كان الموضوع ذا جانبين :جانب شرعي وجانب قانوني ،أو جانب شرعي وجانب اقتصادي ،أو جانب فقهي وجانب أصولي .»[1] وما جاءت التنظيمات الجامعية بقوانيينها إلاّ خدمة للبحث العلمي وتيسيرا على الباحثين،حيث يمكن لبحث واحد؛أن تتجاذبه رؤيتين أو منهجين أو حتى تخصصين،لهذا يُستحسن وجود مشرف ومدير بحث رئيس،وآخر مساعد في باب تخصصه،وقد يكونا معا مشرفين على ذات الموضوع.لكن العادة أن يخصص للباحث مشرفا واحدا .يلزمه بشكل قانوني،وقد يستعين بأساتذة آخرين،ولكن دون صفة رسمية على سبيل الاستشارة والنصيحة والاستئناس بآرائهم العلمية،وخبراتهم البحثية.
«وكلّ ما يشترط في الأستاذ المشرف بجامعات إنجلترا هو صلته العلمية بموضوع البحث،وتخصصه وتعمقه فيه،دون أي اهتمام بمكانته بين أعضاء هيئة التدريس، فقد يكون مدرسًا أو أستاذًا مساعدًا أو أستاذًا.»[2] وهذا الطرح هو عينُ الصواب،فالهدف خدمة الطالب،عبر تمكن الأستاذ المشرف من تخصصه في الموضوع،ولا اعتبار لدرجته العلمية؛إن لم يكن متخصصا في الموضوع الذي يُشرف عليه .
2-معايير اختيار المشرف :
[1]عبد العزيز بن عبد الرحمن بن علي الربيعة، البحث العلمي،حقيقته ،ومصادره ومادته،ومناهجه وكتابته،وطباعته ومناقشته،مكتبة العبيكان (السعودية)،ط6،2012،ج1. ،ص.126