Aperçu des sections

  • المحاضرة الأولى : مفردات المقياس - علم العروض

        الأستاذة   سعدون زكية    الرّتبة :أستاذ مساعد –  أ -  

     gongasaad@yahoo.fr:    البريد الإلكتروني

    السّنة الجامعية : 2023م  - 2024م

    (الفئة المستهدفة : السنة الأولى – المجموعة  (أ –

    الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

    وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

    جامعة الشهيد محمد لمين دباغين سطيف 2

    قسم اللغة والآداب العربي                                                                  كلية الآداب واللغات

     

     

    مقياس :العروض وموسيقى الشّعر" الأستاذة سعدون زكية "    السنة الأولى ليسانس     المجموعة " أ "

    الإجابة المقترحة   لامتحان السّداسي الأول 2023 م - 2024 م( يوم 13جانفي)

    س 01)  عرّف المصطلحات الآتية بدقّة وإيجاز  :

    _الحولية صنف من القصائد الشعرية يعكف أصحابها على تنقيحها طيلة عام كامل قبل إخراجها إلى المتلقي عرفت  عندا لشعراء الجاهليين و المخضرمين  بالحوليات، والمقلدات والمنقحات، والمحكمات. .

      ناظموها  يلقّبون بعبيد الشّعر مثل : زهير بن أبي سلمى والحطيئة .  01ن

    الفاصلة الكبرى : مقطع إيقاعي نتحصّل عليه بعد التّقطيع العروضي لبيت شعري يتشكّل من أربع حركات مع ساكن بعدها   / / / / 0  مثل  " َكـَتـبَـهـُم ْ  01ن

    الإشباع : حركة حرف من حروف القافية وهو " الّدخيل " الذي يكون حرفا متحركا بين ألف التّأسيس و الرّوي  مثل : قابل الإشباع : كسرة ا لباء    01ن

     

    س 02) عــــلّـل مع الشّرح و التـّمثـيل :

    _ لا يصيب " القطع  " تفعيلة " " فعولن " إلا بتوفر شروط : 03ن

    أولا:القطع علة نقصان تصيب آخر وتد مجموع بإسقاط ساكنه وتسكين المتحرّك قبله  

    ثانيا : التّفعيلة الخماسية " فعولن " لا تنتهي بوتد مجموع .إذن : كي يصيبها القطع لابدّ أن يدخلها "الحذف " وهو علة نقصان يسقط على إثرها كلّ السّبب الخفيف آخير الجزْء . فعولن //0  /0ـــ فعو  //0"حذف "

    ثمّ فعو//0 ــ ـفعْ /0 " قطع" حدف +قطع : بتر أي تفعيلة مبتورة

    "_الكفّ" قبيح في " ضرب  " بحر الطّويل : يكون الطويل دائما تاما لذا ضربه يكون " مفاعيلن "

    الكفّ هو زحاف مفرد يسقط فيه السّابع السّاكن  : مفاعيلن ـــــــــــ مفاعيلُ //0/0/0 ـــــم/0 /0 / أي أنّ التّفعيلة السّباعية تصبح سداسية ومنتهية بمتحرّك والعرب لا تقف على متحرّك بل تحتاج إلى إطلاقه صوتيا بساكن "مد " مناسب للحركة الأخيرة  . 02ن

     

     

    _استعان شعراء العهد الإسلامي ببحر الرّجز لنظم الشّعر التّعليمي : لأنه بحر إيقاعه خفيف سهل

    يلقّب ( مطية الشعراء ) لسهولة نظمه و لخفته فتفعيلته   ( مستفعلن ) تتوالى  فيها الحركة و السكون ثم الحركة و السكون و هو ما يشبه سير الناقة بتثاقلها  و رعشتها ،حيث تسير و تسكن حتى تسمى بالرجزاء.وهو وسيلة ميسّرة لإفهام المتلقي و ترسيخ المعلومة في ذهنه  فكان هذا النظم وعاء جامعا لشتى العلوم كعلم القراءات والنحو وتفسير القرآن الكريم والحديث والأنساب وغيرها من العلوم التي برع فيها العرب .مثال : من الأرجوزة السُّنّية في ذكر سيرة أشرف البرية للنّاظم :الأمين موافقي .

             حمدا لمن هـداني            لسـنّة العدنـاني  02ن

    س03): قال الشّاعر :

             الـرّيــح تــطـْــغى فـانــقـذ يــنــي      مـن عصْفــها الجارف الـعـنــيــد  

    أَرْريــْـحُ تـَطــْــغـَـاْ  فـَنْقـِـذِيـــنِـيْ         مـِنْ عـَـصْــفــِـهــَـلْجَــاْرِ فـِـلـْـعـَنِيــْدِيْ

    / 0 /0 / /0 /0 /0   / /0  /0            /0 /0 //0    /0  //0       /  /0   / 0      01ن

    مستفعلن     فاعل ْ    مــتــفعــلْ          مستفعلن  فـاعـلن          مـتــفــعل ْ

    البحر: البسيط 0.5ن  المجزوء  0.5ن

    زحافاته وعلله : العروض مخبونة مقطوعة  و الضرب مخبون مقطوع . التعلييل  :

    مـُـسْتــَـفــْعـِـلُن ْـــــ   مُــتَــفـْـعــِلْ

    / 0 / 0 //0  ــــ  /  /0  /0  خبن :  زحاف مفرد :إسقاط الثّاني السّاكن 01ن .

     قطع :علّة نقصان : إسقاط ساكن آخر وتد مجموع مع تسكين المتحرّك قبله 01ن

    نوع القافية :   نـدي  /0/0  مطلقة رويها متحرك 0.5ن  /  متواترة  0.5ن  

    حروفها : الرّوي : الدّال 0.5ن    الوصل : الياء بعد الرّوي 0.5ن  الرّدف : الياء. قبل الرّوي 0.5ن

    حركاتها :  المجرى : كسرة الدّال" الروي"  0.5ن  الحذو : كسرة النون قبل الردف  0.5ن  

    رسم دائرة العجز :

    بما أنّ البيت الشّعري من مجزوء البسيط أصابه خبن وقطع في ضربه وعروضه فهو :  مخلّع البسيط

    عجزه : مستفعلن فاعلن متفعلْ يوزّع على أقواس ثمانية 08   1.5ن 

    مفردات المقياس  

     

     السّداسي الأول

    وحدة التعليم المنهجية

    المادة : العروض وموسيقى الشعر

    المعامل:02

    الرصيد:03

    1

    التعريف بعلم العروض ( العروض لغة و اصطلاحا – واضع علم العروض – أهمية علم العروض و فوائده ) معنى الشعر ،موسيقى الشعر ،مصادر العروض ومراجعه

     

    2

     

    تعريفات :  القصيدة ،الأرجوزة ، المعلقة ، الحولية ، الملحمة ،النقيضة ،البيت الشّعري

    3

     

    قواعد الكتابة العروضية  ،  تقطيع الشعر العربي

    4

     

    بناء البيت : التعريف – الأعاريض – الأضرب)أنواع الأبيات الشعرية ،التفاعيل ومتغيراتها، المقاطع العروضية

    5

     

    الّزحافات و العلل  - دراسة القافية  : القافية ، حروفها ، حركاتها ، أنواعها .

    6

     

    التّصريع  - التّجميع  - التّدوير.

     الدّوائر العروضية .

    7

     

    البحور الشعرية   معنى البحر ،عدد البحور الشعرية، مفاتيح البحور

     

    8

     

    أوزان البحور بحر الطويل ،بحر المديد، بحر البسيط ،بحر الوافر

    9

     

    بحر الكامل ،بحر الهزج ،بحر الرجز ، بحر الرمل

    10

     

    بحر السريع، بحر المنسرح ،بحر الخفيف ،بحر المضارع

    11

     

    بحر المقتضب ،بحر المجتث، بحر المتقارب، بحر المتدارك

    12

     

    القافية في الشعر المعاصر.

     

     :المراجع 

    محمود بن عمر الزّمخشري :القسطاس في علم العروض

    السيد أحمد الهاشمي : ميزان الذهب في صناعة شعر العرب

    إميل بديع يعقوب : - المعجم المفصل في علم العروض والقافية وفنون.

                            معجم لآلئ الشّعر-                         

       عبد العزيز عتيق  : علم العروض والقافية

     محمود مصطفى : أهدى سبيل إلى عِلمي الخليل العروضِ والقافية 

    العروض :

     

    لغة : من الجذر اللغوي  -ع  ر ض -  الذي تعدّدت معانيه واختلفت  في المعاجم العربية،  فابن منظور في معجمه " لسان العرب " يقول فيه  : (عرض الشّيء يعرض واعترض : انتصب ومنع وصار عارضا كالخشبة المنتصبة في النهر والطريق ونحوها تمنع السالكين سلوكها ، ويقال : اعترض الشّيء دون الشّيء ، أي : حال دونه ، واعترض الشيء : تكلفه ، وأعرض لك الشيء من بعيد : بدا وظهر)

    اعترض عرضه : نحا نحوه .

    وكذلك   العروض : النّاحية في عرض  جبل

                          : النّاقة التي تعترض في سيرها فتأخذ ناحية غير النّاحية التي تسلكها .

                          : التّفعيلة الأخيرة من صدر البيت الشعري

                          : اسم من أسماء مكّة المكرّمة .

                           السّحاب المعترض في السماء. يقول الله تعالى     ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيم ) سورة الأحقاف الآية 23 برواية ورش .

     

    اصطلاحا :

     العروض علم قائم على قواعدة مضبوطة خاصة بالشّعر العربي . عرّفه مصطفى حركات  في كتابه " أوزان الشّعر "  قائلا  : ( العروض هو العلم الذي يدرس أوزان الشّعر، ومن مهام هذا العلم تعريف الوحدات المكونة للوزن ، وتحديد قوانين تركيبها  ووضع القواعد التي تخضع لها القصيدة العربية )

    أسباب التّسمية :

     قيل  :

    1 - سُمي ّبذلك على-  أرجح الأقوال  -  لأنَّ الشاعرَينظم ُ شعرًا ثم يعرضه على علم العروض ليرى إن كان موزونا  صحيحا  أم أنِّه غير موزون وفاسد .

    2  - العروض لغةً  تعني  " الناحية "  .   واصطلاحًا أنَّ الشعر العربي هو ناحية (فرع) من نواحي علوم اللغة العربية .

    3  - العروض اسم من أسماء مكة المكرمة  التي كانت تدعى العرض بسبب اعتراضها وسط الجزيرة العربية .  سُمي هذا العلم عروضا  تيمّنًا بها؛  وذلك  حسب رواية تقول إن الخليل  أُلهم هذا العلم وهو معتكف في مكة المكرمة    .

     4  -وفي معجم  لسان العرب لابن منظور لفظة العروض تُطلق على الطريقِ الصّعب، أو الطّريق في عرض الجبل. وربّما كان الرّابط بين المفهوم اللغوي والاصطلاحي للكلمة هنا هو الصّعوبة؛ لأنّ علم العَروض علم واسعٌ يصعُب التعامل مع مصطلحاته وتطبيقاته  .  


     التّعريف  بمـؤسّـس العـروض:

     
      هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري  المكنّى بأبي عبد الرحمن عربي الأصل من أزْد عُمان. لغوي ومعجمي ومنشئ علم العروض .

         نشأ الخليل بن أحمد بالبصرة وتربّى فيها . كان مولعا بالدّرس والبحث. . استقى العلم مشافهة ( رواية ) من أهل تهامة ونجد والحجاز . لازم حلقات أستاذيه عيسى بن عمر الذي كان إماماً في العربية والقراءات وصنف كتابي " الجامع والإكمال ". وأبي عمرو بن العلاءشيخ القرّاء والرّواة . وقد روى الخليل عن أيوب وعاصم الأحول وغيرهما وأخذ عنه سيبويه والأصمعي والنضّر بن شُمَيْـل .
        وقد وهب الله الخليل بن أحمد ذكاءً خارقًا وفطنة كانت مضربًا للمثل في عصره. وجمع إلى ذلك تقوى وزهداً وورعًا وهمّة عالية .ا.
         فتحت معرفته بالإيقاع والنظم له بابًا لابتكار علم العروض. فقد نظر في شعر العرب وأحاط بإيقاعاته. ودفعه حسّه المرهف وتذوقه للإيقاع لاستخراج علم العروض، حيث اهتدى إلى أوزان الأشعار وبحورها وقوافيها.

    من مؤلفاته : كتاب العين  (أوّل معجم لغوي صوتي  )؛ كتاب النّغم؛ كتاب العروض؛ كتاب الشواهد؛ النقط والشّكل؛ كتاب الإيقاع.

     

     

     

     

  • المحاضرة الثّانية : تعريفات

    فهوم الشّعر 

     لغة : جاء في معجم لسان العرب لابن منظور : "الشعر القريض المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أشعار ، وقائله شاعر  لأنه يشعر ما لا يشعر غيره أي يعلم  ... وقيل : شَعَر قال الشّعر ، وشعر أجاد الشّعر ، ورجل شاعر  والجمع شعراء ".

       والشّعر منظوم القول غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية   

     أمّا الأزهري  فيرى أن : الشعرهو القريض المحدود بعلامات لا يجاوزها . 

     اصطلاحا :

    عند ابن خلدون :

    هو الكلام المبني على الاستعارة والوصف المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده.

    عند الجرجاني :

    عرّف الشعر بقوله: إن الشعر علم من علوم العرب ويشترك فيه الطبع والرواية والذكاء

    عند قدامة بن جعفر :

     هو الكلام الموزون المقفى  إلى جانب  المعنى و القصد  . وأشار إلى   أنّ هناك مراتبَ للشّعر جودةً ورداءةً، ووضع كتابًا كاملاً في ذلك هو كتاب "نقد الشعر".

     يقول : "العلم بالشعر ينقسم أقسامًا: فقسم يُنسب إلى علم عروضه ووزنه، وقسم يُنسب إلى علم قوافيه ومقاطعه، وقسم يُنسب إلى علم غريبه ولُغته، وقسم ينسب إلى علم معانيه والمقصد به، وقسم ينسب إلى علم جيِّده ورديئه "


    المعلّقة  

    قصائد طوال من أجود ما قيل في العصر الجاهلي  نظمها فحول الشعراء في مناسبات خاصة جمعوا

     فيها بين عدة أغراض شعرية امتازت بجودة العبارة وحسن الصياغة  .

    سبب التّسمية :

    يرى ابن خلدون أنّ سبب التّسمية يعود إلى كونها كانت تُـعلّـق على أستار الكعبة  

    وللمعلقات عدد من التسميات الأخرى مثل السموط، وهو الخيط الذي يجمع حبّات العقد مع بعضها البعض، وسُميّت أيضاً بالمذهبّات، لأنّها كانت تُكتَب بماء الذهب .

    قال ابن عبد ربه:  " وقد بلغ من كلف العرب به – أي بالشعر – وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد من الشعر القديم فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة، وعلقتها بأستار الكعبة. فمنه ما يقال له: “مذهبة امرئ القيس” و”مذهبة زهير”. والمذهبات السبع، ويقال لها: المعلقات " .»

    اختلف المؤرخون في عدد المعلقات وعدد شعرائها، فمنهم من قال أنهم سبع شعراء و استثنوا منهم

    الأعشى والذبياني ولبيد، ومنهم من قال أنها عشر معلقات .

    امرؤ القيس بن حجر بن الحارث  ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان،  يلقّب  "الملك الضلّيل"

     يرى معظم النّقاد أنّه أوّل من وقف على الأطلال  ،غير أنّ بعضهم قال إنّ الذي وقف على الديار أوّلًا هو ابن حمام المذكور في شعر امرئ القيس إذ يقول:  

    عُوْجَا عَلَى الطِّلَلِ المحِيْلِ لعَلَّناَ   نَبْكِي الدِّيَارَ كَمَا بَكَى ابْنُ حُمَامِ

     

    طرفة بن العبد: الملقب  بالغلام القتيل . كان أقصر  شعراء المعلقات  عُرف بجرأته في الهجاء بعد ظلم أعمامه له في ميراثه من أبيه .

     

    الحارث بن حلزة:  عُرف بغرض الفخر ، وبأنه أطول الشعراء عمرًا فقد توفّي سنة 580م.

     

    عمرو بن كلثوم: حفيد المهلهل واُمّه ليلى بنت المهلهل  . ساد قومه ولم يبلغ العشرين من عمره  .

     

    النابغة الذبياني: زياد بن معاوية من قبيلة  ذبيان من قيس، زعيم الشّعراء في سوق عكاظ  .

     

    عنترة بن شدّاد العبسي : عُرف بفروسيته وكبريائه . اشتهر بغرض الفخر والغزل  .

     

    زهير بن أبي سُلمى:  شاعر الحكمة ، لايمدح الرجل إلاّ بما فيه  . يقال إنه نظم الشّعر على كبر . 

     

    الأعشى: ميمون بن قيس وسُمّي بالأعشى لضعف نظره . أوّل من تكسّب بقول الشعر .كان العرب يقدمونه على سائر الشّعراء  إذا طرب،  وعن امرىء القيس إذا غضب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب .

     

    لبيد بن ربيعة العامري: إن لبيدة بن ربيعة هو الوحيد الذي دخل الإسلام من شعراء المعلقات

    عَبيد بن الأبرص بن جثم بن عامر ...بن أسد،  وصف الناقة والفرس والحرب مستلهما ألفاظه  الغريبة من بيئته الصعبةً القاسيةً .

          الأرجوزة

       الرّجز لغة : أُرجوزةُ: (اسم ) و الجمع : أراجيزُ و أُرجوزا .
     وهو ضرب البعير بين فخذيه للقيام .. كما أنه مرض يصيب الناقة فترتعش أرجلها و تتقارب  . و سمي الرجز الشعري وفقا لتقارب أجزائه و قلة حروفه .

      الرّجز اصطلاحا :

         نظم من الشعر العربي يشكّل كلّ مصراع منه منفردا بيتا، أي يعدّ كلّ شطر فيه بيتا، وتسمى قصائده "أراجيز " .

    والأرجوزة هي غير القصيدة؛ لأن القصيدة يكون البيت فيها مكوّنا من مصراعين .

      يصير قصيدا حينما تكثر أبياته فيطول .
     يلقّب ( مطية الشعراء ) لسهولة نظمه و لخفته فتفعيلته   ( مستفعلن ) تتوالى  فيها الحركة و السكون ثم الحركة و السكون و هو ما يشبه سير الناقة بتثاقلها  و رعشتها ،حيث تسير و تسكن حتى تسمى بالرجزاء .

    قال بعض النقاد  أن الشعر في الأصل كان رجزا،  ويِكدون أنّ المهلهل وامرؤ القيس كانا  في البدء راجزين.

       استخدمت الأراجيزفي العهد الإسلامي  في الشعر التّعليمي إذ لم يبقَ فن أو علم من العلوم إلا وتمّ عرضه وتفصيله ضمن نظم الرجز، كعلم القراءات والنحو وتفسير القرآن الكريم والحديث والأنساب وغيرها من العلوم التي برع فيها العرب . ولهذا يقول طه حسين في كتابه «أدبنا الحديث ما له وما عليه»، إذا كان الشعر العربي متن اللغة فيمكن أن يقال إن الرّجز كنز اللغة العربية

    مثال : من الأرجوزة السُّنّية في ذكر سيرة أشرف البرية للنّاظم :الأمين موافقي .

             حمدا لمن هـداني            لسـنّة العدنـاني

             محــمّد المخـتار             وسيـّد الأطـهار

             فـهـذه أرجوزة               لـطـيفة وجيـزة

             في سيرة المطهَّر          شفيعنا في المحشر

    الملحمة :

     لغة :جاء في لسان العرب الملحمة "هي الحرب وموضع القتال، والجمع الملاحم مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى "

     وهي كذلك الوقعة الشديدة أوموضع القتال .

    اصطالاحا :

    عُرفت الملحمة في الآداب العالمية منذ القدم ( قبل الميلاد ) وهي فن شعري يروي حكايات  الشعوب  ،معاركها وحروبها ،ويمجّد قادتهاو أبطالها . عادة ما تشكل الأسطورة عنصرافي  بناء الملحة الشعرية  لتضفي عليها بعدا خارقا للمألوف وتلفّها بلمسة تشويقية مبهجة .

            لم يعرف العرب الملحمة بمعناها الأدبي، ولكن وجد لون شعبي منها، استمد مادته من سير الأبطال الشعبيين، نذكر منها سيرة سيف بن ذي يزن، وملحمة عنترة أبي الفوارس ومنها أيضًا تغريبة بني هلال، وملحمة الزير سالم المأخوذة عن قصة مهلهل بن ربيعة في حرب البسوس وثأره لأخيه كليب، وملحمة أبي زيد الهلالي، والظاهر بيبرس، وهي ملاحم تراكمت أناشيدها الحربية عبر العصور، أدّت فيها الأسطورة والخيال دورًا مهمًا في تصوير الوقائع والبطولات.

    للاطّلاع على الموضوع  https://sotor.com/

      الحولية

    حول: الْحَوْلُ: سَنَةٌ بِأَسْرِهَا، وَالْجَمْعُ أَحْوَالٌ وَحُوُولٌ وَحُئُولٌ؛   حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ: أَتَى. وَأَحَالَ الشَّيْءُ  وَاحْتَالَ: أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ ڪَامِلٌ 

        الحولية : صنف من القصائد الشعرية يعكف أصحابها على تنقيحها طيلة عام كامل قبل إخراجها للمتلقي عرفت  عندا لشعراء الجاهليين و المخضرمين .

    قال الجاحظ  في  كتابه     البيان والتّبيين  :" ومن شـعراء العرب من كان يـدع القصـيدة تمكث عـنده حولاً كريتاً (1) وزمناً طويلاً، يردد فيها نظره، ويجيل فيها عقله، ويقلب فيها رأيه... وكانوا يسمون تلك القصائد: الحوليات، والمقلدات والمنقحات، والمحكمات، ليصير قائلها فحلاً خنذيذاً (2) وشاعراًمفلقا " 

    سنة كريت: تامة    - شاعر خنذيذ: فحل مُجيد   

     وهذا الشعر المنقّح يُـفضلّه البعض  على غيره من الشّـعر لخلوّه من المآخذ و العيوب ، بينما  يرفضه آخرون  لأنّه قائم على الصّنعة والتّكلّف .  ناظموه يلقّبون بعبيد الشّعر مثل : زهير بن أبي سلمى والحطيئة .وهذا ما صرّح به الرَّاوِي واللغوي  الأصمعي  .  

    النّقيضة 

    النّقيضة : الجمع : نقائض

    لغة : النَّقْضُ: إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء.... نَقْضُ البِناء والحَبْلِ والعَهْدِ.

    ناقضه في الأمر : خالفه

    اصطلاحا :

       النقائض نمط شعري  شاع في العصر الأموي بين ثلاثة شعراء هم:جرير والفرزدق والأخطل يجمع بين غرضين شعريين هما الهجاء و الفخر .

       و هو أن يتوجه الشاعر بقصيدة يهجو بها شاعرًا آخر، يحطّ من نسبه ،يسخر من قبيلته ، و في الآن ذاته يفخر بنفسه وببطولات قومه  . يردّ عليه  الشّاعر الآخر بقصيدة ( نقيضة )  يهدم بها كلّ المعاني  الواردة في  الأو لى  حيث يجعل الهجاء فخرا ، ويقلب الفخر هجاء غالبًا ما تكون القصيدة الثانية على وزن ( بحر ) القصيدة الأولى وبرويّها و قافيتها .

    الفرزدق يفخر ويتباهى قائلا :     

    إن الذى سمك السّماء بنى لنا     بيتا دعائمه أعزّ وأطول

    بيتا بناه لنا المليك وما بنى         حَكَمُ السّماء فإنّه لا ينقل

    جرير يرد على الفرزدق هاجيا :

    أخزى الذّي سمك السّـماء مجاشعا  وبنى بناءك فى الحضيض الأسفلِ

    ولقد بـنيــت َأخــسّ بيت يُبتـــنى      فهـدـمت بيتـكم بمثـــلي يــذبــلِ

    إنّي انصببت من السَّماء عليكم      حتُّى اختطفتك يـافـرزدق من علٍ

  • المحاضرة الثّالثة : الكتابة العروضية

     

    الكتابة العروضية و شروط صحّتها

       هي كتابة تخالف الكتابة الإملائية  القائمة على احترام القواعد اللّغوية – نحوا و صرفا ، تقوم على أمرين أساسين هما:

    1 - ما ينطـق يكتـب. 2- ما لا ينطق لا يكتب .

     

    1-  كلُّ ما يُـنـْطـق  يُظهر في الكتابة العروضية  ولو لم يـكن موجودا في الكتابة اللّفظية   مثل :( هذا ) تكتب عروضيا (هاذا)

     2- كلّ ما لا ينطق لا يُكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا ، مثل :  عروضيا       ( فهمو ) .ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية كما يلي :

    أولا : الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية :

    1- التنوين : بجميع  حركاته ( الفتحة ،الضمة ، الكسرة ) يكتب نونًا ساكنة بعد الحرف المتحرك، مثل : (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ )، تكتب عروضيا هكذا : عِلْمُنْ (/0/0 )، عِلْمَنْ (/0/0 )، عِلْمِنْ(/0/0 )ّ.

    2-  الحرف المشدد  ( فكّ الإدغام ): يكتب بحرفين : ساكن فمتحرك ، مثل : ( مرَّ ، فَهَّمَ ) ، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ (/0/  )، فَهْهَمَ ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي السّاكن  في القافية المقيّدة عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية  مثل ( استمرّْ ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني أي في العجز   تكتب عروضيا هكذا : استمرْ (/0//0 ).

    ملاحظة : الحرف المشدّد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف الّضمير (هنَّ).

    3-  زيادة حرف الواو في بعض الأسماء ، مثل : (طاوس ، دَاود )، تكتب عروضيا هكذا : دَأوُوْد ، طَأوُوْس .

    4-  زيادة ألف  المدّ في المواضع الآتية :

    ‌أ- في بعض أسماء الإشارة ، مثل : (هذا ، هذه ، هذان ، هذين ، ذلك ، ذلكما ، ذلكم) ، تكتب عروضيا هكذا :هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، ذالك ، ذالكما ، ذالكم ...

    ‌ب- في لفظ الجلالة (الله ، الرحمن ، إله )، تكتب : اللاه ، اَرْرحمان ، إلاه

    .‌ج- في (لكنْ ) المخفّفة، والمشدّدة (لكنَّ )،تكتب  : لكنْ، لكنْنَ

    .‌د- في لفظ ( طه ) ، تكتب : طاها .

     5- إطلاق حركة حرف الروي بحيث ينشأ  عنه حرفُ مدٍّ مناسب لحركة حرف الروي ، مثل: الحكمو ، كتابا ، القَمَرِيْ ) .

    6- تُمدّ (تُشبع )حركة هاء الضّمير الغائب للمفرد المذكر ، وميم الجمع  إذا استدعى الإيقاع ذلك ، مثل : لهُ ، بهِ ، لكمُ ، بكمُ ، تـُكـتب عروضيا هكذا : لهُوْ (//0 ) ، بهِي ( //0 )، لكمُوْ( ///0 )  ،  بكُمُوْ  (///0 ).

     7-  كاف المخاطب أو المخاطبة ، ونون الرّفع في الفعل المضارع ، ونون جمع المذكر السالم ، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين ، مثل : كلامكَ ، كلامُكِ ، يسمعانِ ، يسمعونَ ، تسمعينَ ، مسلمونَ ، مسلمينَ ، قُمْتَ ، قمتُ ، قمتِ ، تكتب عروضيا هكذا : كلامكَاْ ، كلامكِيْ ، يسمعانِيْ ، يسمعونَاْ، تسمعينَا ، مسلمونَا ، مسلمينَا ، ، قُمْتَاْ ، قمتُوْ ، قمتِيْ .

    8-  الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف ( ساكن )  ، مثل ، آمن ، قرآن ، تكتب عروضيا هكذا : أَاْمَنَ ( /0// ) ،  قرْأَاْن ( /0/0/ ) .

     

    ثانيا: الأحرف التي تحذف :

    1- همزة الوصل  : إذا وقعت في درج الكلام أي وسط الكلام ، مثل : فاستمعَ ، وافهمْ: فَسْتَمَعَ ، وَفْهَمْ ، وَسْتِماعُنْ ، وَبْنُنْ ، وَثْنانِ ، وَسْمُنْ . فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا ، مثل : استمعَ ، افهمْ ، استماعٌ ، ابنٌ ، اثنان ، اسم ، تكتب عروضيا هكذا : اِسْتمعَ ، اِفْهمْ ، اِسْتماعُنْ ، اِبْنُنْ ، اِثنانِ ، اِسْمُنْ.

    2- ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام ، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة ، مثل :والكتاب ، فالعلم ،تكتب عروضيا هكذا :وَلْكتاب ، وَلْعِلْم . وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها ، والصِّدْق ، والشَّمس ، تكتب عروضيا هكذا : وصْصِدْق ، وَشْشَمْس .

    3-  تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أو بعد لام الجر ، مثل : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَلصِّدْقُ ، لِلصِّدْقِ  كتابتها تكون   : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَصْصِدْقُ ، لِصْصِدْقِ.

    4-  تحذف واو ( عمرو ) في الرفع والجر ، مثل : حضر عَمْرٌو ، ذهبت إلى عَمْرٍو ، تكتب: حضر عَمْرُنْ ، ذهبث إلى عَمْرِنْ .

    5-  تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا  أُتبعت بساكن ، مثل : أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل ، تكتب عروضيا هكذا : أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل . فإن وليها متحرك  لايُحذف شيء منها ، مثل : أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه ، تكتب عروضيا هكذا : أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .

            //0/0/0/0//0/0/0/0/0//0///0 ...

    6-  تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي ، والأمر ، والمضارع المنصوب والمجزوم ، مثل : رجعوا  تكتب :رجعو (///0) .

    7-  تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا لحقها ساكن : إذا ، لماذا ، هذا ، كذا ، إلا ، ما ، إذما ، حاشا ، خلا ، عدا ، كلا ، لما .

    إذا الأمر مهمّ  ---- إذ لأمر مهمن

                             //0/0////0

  • المحاضرة الرّابعة : مصطلحات عروضية

    القصيدة 

    ا لقصد من الشّعر ما تم ّ شطر أبياته، يقول ابن جني" سمي قصيدا لأنه قصد و اعتمد، و الجمع قصائد، و قيل سمّي قصيدا لأن قائله احتفل له، فنقحه باللفظ الجيد و المعنى المختار المنتقى .

    أكد ابن رشيق ما ذهب إليه اللغويون في تعريف القصيدة فقال" إن اشتقاق القصيد من قصد ت الشيء كأن الشاعر قصد إلى عملها على تلك الهيئة ".

    والقصيدة مجموعة من الأبيات الشّعرية المنظومة   بإيقاع بحر من البحور الخليلية يجمع النّقاد على أن تتعدّى سبعة أبيات  زفإن كانت أقلّ سُمّي هذا النذظم  " مقطوعة شعرية أوقطعة  "

    النّتفة : بيتان من الشّعر لا يتعداهما  الشاعر إلى غيرهما .

    اليتيم : بيت وحيد رُوِيَ عن صاحبه  قد يكون مقطوعا من قصيدة ضاعت روايتها ، أو قاله الشّاعر مفردا في موقف ما .

    البيت الشّعري 

    تعريفه : هو نظم شعري مركّب من وحدات لغوية موافقة للضّوابط النحوية و الصّرفية ، يخضع لإيقاع معيّن تفرضه تفعيلات البحر الذي اختاره الشّاعر.  

    سُمّي بيت الشِّعر نسبة إلى بيت الشَّـَعْر- الخيمة - واستُعيرت منه أسماء أشياء يتكوّن منها  واستُخدمت مصطلحات للبيت الشّعري مثل الأسباب ( الحبال المبرومة ) الأوتاد  (قطع الخشب المثبّتة للخيمة ) العروض ( العمود الخشبي وسط الخيمة )

    يتكون البيت الشعري  في القصيدة العمودية من شطرين  متقابلين متساويين،

     

    يسمى الأول منهما صدراً ويسمى الثاني عجزاً .

     العروض :التّفعيلة الأخيرة من الصّدر.

    الضّرب : التّفعيلة الاخيرة من العجز  

    الحشو : باقي التّفعيلات  في الصّدر  والعجز 

    البيت التامّ: والذي استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحافٌ أو علةٌ مثل : البسيط التّام :

     مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن     مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

     

    البيت المجزوء: وهو الذي حُذفتْ منه آخر تفعيلة من الصّدر و العجز ، ويكون واجباً في الأبحر: الهزج، والمضارع، والمتقضب، والمديد، والمجتثّ، ويكون جائزاً في: الخفيف، والرجز، والمتدارك، والمتقارب، مثل البسيط المجزوء :

    مستفعلن فاعلن مستفعلن     مستفعلن فاعلن مستفعلن

     

    البيت المشطور: والذي حُذفَ شطرُه أو مصراعُه، وتكون فيه تفعيلة العَروض هي الضرب، حيثُ يكثرُ في بحر الرجز والسريع، مثل :

     مستفعلن مستفعلن فاعلن  (مشطور السّريع)

    البيت المنهوك: والذي حذف ثلثاه وبقي ثلثُه، ويأتي في كلٍّ من بحر الرجز والمنسرح، كقول الشاعر: ياليتني فيها جذعْ : أخُبُّ فيها وأَضعْ .

    البيت المدوَّر أو المداخل، والمدمج: والذي يكونُ فيه عَروضُه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة، وغالباً ما يرمز بحرف "م" بين الشطرين ليدل على أنه مدور، كقول الشاعر: وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ : ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ.

     البيت المُقَفَّى: وهو الذي وافقتْ تفعيلةُ عروضِه ضربَه في الوزن والرويّ دون اللجوء إلى تغيير في تفعيلةِ العَروض، كقول الشاعر:

    السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ : في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ

    التــفـعـيلات الـعـروضــية

     

     تُسمّى كذلك الأجزاء. ( التفعيلة / الجزء ) . وهي وزن إيقاعيّ يتشكّل من مجموع حركات وسواكن  بترتيب معيّن يختلف من تفعيلة إلى أُخرى .

    التّفعيلات أو التّفاعيل عشرة : خماسية، و سباعية حسب مجموع الحركات و السّواكن التي تشكّلها . الخماسيتان هي فَعُولن  ( //0/0 )وفاعِلُن ( /0//0 )

    أما السباعية فهي مفاعِيلن، مُفاعَلَتن، فاعِ لاتُن، مُستَفعِلن، فاعِلاتُن، مُتفاعلن، مُستفعِ لُن، ومفعُولات".

      السّبب : مقطع صوتي يتكون من رتبتين

    السّبب الخفيف : يتكوّن من حركة + سكون /0

    السّبب الثّقيل   : يتكوّن من حركتين معا  حركة + حركة //

    الوتــد : مقطع صوتي مكوّن من ثلاث رتب .

     الوتد المجموع : حركتان + سكون  //0 . وهو الأكثر تواجدا في التّفعيلات .

    الوتد المفروق :  حركة + سكون +حركة /0/

     

    تقسم التفاعيل إلى قسمين:

     

     

    الأصول:  التّفعيلة الأصلية هي كلّ تفعيلةٍ تبدأ بوتدٍ سواء أكان مجموعًا أم مفروقًا، وهي:

    فعُولن //0/0 (وتد مجموع وسبب خفيف).

    مفَاعِيلن //0/0/0 (وتد مجموع وسببين خفيفين).

    مَفاعلتُن //0///0 (وتد مجموع وفاصلة صغرى).

    فاع لاتُن /0/0/0/0 (وتد مفروق وسببين خفيفين).

     

    الفروع:  التّفعيلة الفرعية هي كلّ تفعيلةٍ تبدأ بسببٍ خفيف أو ثقيل ، وهي ستة:

    فَاعِلن /0//0 تتكون من (سبب خفيف ووتد مجموع).

    مُستفعِلن /0/0//0 (سببان خفيفان ووتد مجموع).

    فاعِلاتُن /0//0/0 (سبب خفيف ووتد مجموع).

    مُتفَاعلن ///0//0 ( سبب ثقيل وسبب خفيف  ووتد مجموع).

    مفعُولات /0/0/0/ (سببان خفيفان بعدها وتد مفروق).

    مُستفعِ لُن /0/0//0 ( سببان خفيفان بينهما وتد مفروق).

     

     

    الفاصلة الصغرى  يكون فيها ّالساكن بعد ثلاث حركات مثل : «سَكَنُوا  ///0– مُدُنًا ///0».

     

    وإن كان السّاكن بعد أربع حركات تسمى الفاصلة الكبرى:  « قَتَلَهُمْ  ////0– مَلِكُنَا ////0».

     

    وتجتمع الأسباب والأوتاد والفواصل في جملة هي : «لَم ْ– أَرَ – عَلىَ – ظَهْرِ – جَبَلِنْ – سَمَكَتَنْ».

  • المحاضرة الخامسة :غير مدرجة في الامتحان التّصريع - التّجميع - التّدوير

  • المحاضرة السّادسـة : الزّحــافــات والعــلــل

    أولا  : تعريف الزّحاف :   الإسراع  ، المعاقبة  ، الدُّ نوّ

      •  لغة زاحفَ / زاحفَ  زِحافًا ومُزاحَفةً ، فهو مُزاحِف ، والمفعول مُزاحَف
      • زاحفَ الجيشُ العدوَّ :داناه واقترب منه
      • زاحَفَ الجُمْهورُ : دَنا كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمْ مِنَ الآخَرِ
      • زاحف الشَّاعرُ في قصيدته: استعمل الزِّحاف

     

    اصطلاحا :  تغيّر في تشكيل التّــفعيلة العروضية  ، يمسّ ثواني الأسباب ( الرّتبة الثّانية في السّبب  )  إمّا : بإسقاط الساكن من السّبب الخفيف  / 0  ـــــــــــــ  /

    و إمّا : بإسقاط الحركة الثّـانية من السّبب الثّقيل أو بتسكينها / /  ــــــــ/          / /  ـــــــــــ/ 0 .

    لا يلتزم به الشّاعر إذا كان في حشو الصّدر و العجز . أمّا في الضرب و العروض فيكون لازما  خاصة في الضرب  لأنّه مُقيّد بالقافية 

     الزحاف المفرَد( البسيط ) : تغيّر يصيب سببا وحيدا في التّفعيلة بالتّسكين أو بالإسقاط للسّبب الثّقيل و الخفيف   ..

     

    الزّحاف المفرد في السّبب الثّقيل

    الإضمار: هو تسكين الثاني المتحرِّك في «مُتَفَاعِلُنْ» فتصير «مُتْفَاعِلُنْ» /0 ./0 .//0.

    الوَقْصُ: هو حذف الثاني المتحرِّك في «مُتَفَاعِلُنْ» فتصير «مُفَاعِلُنْ» / ./0 .//0.

    العَصْبُ: هو تسكين الخامس المتحرِّك في «مُفَاعَلَتُنْ» فتصير «مُفَاعَلْتُنْ»//0 ./0 /0.

    العَقْلُ: هو حذف الخامس المتحرِّك في «مُفَاعَلَتُنْ» فتصير «مُفَاعَلَنْ» //0 ./ ./0 .

     

    الزحاف المفرد في السّبب الخفيف

    الخَبْنُ:  إسقاط  الثّاني السّاكن كما في «فَاعِلُنْ» فتصير «فَعِلُنْ» / .//0 .

    الطَّيُّ:   إسقاط  الرّابع السّاكن كما في «مُسْتَفْعِلُنْ» فتصير «مُسْتَعِلُنْ»/0 ./ . //0

    القَبْضُ:  إسقاط  الخامس السّاكن كما في «فَعُولُنْ» فتصير «فَعُولُ» //0 ./ .

    الكَفُّ:   إسقاط السّابع السّاكن في «مَفَاعِيلُنْ» فتصير «مَفَاعِيلُ»//0 . /0 ./ .

     

    الزّحاف االمركّب  ( المزدوج ) : تغيّر يصيب سببين في التّفعيلة الواحدة ، أكيد سيكون في التّفعيلة السّباعية فقط

    الخبل: هو مُركَّب من الخَبْن والطَّيِّ في تفعيلة واحدة؛ كحذف سين وفاء «مُسْتَفْعِلُنْ» فتصير «مُتَعِلُنْ» / ./ .//0  فتنقل إلى «فَعِلَتُنْ».

     

    الخزل:  الإضمار  +  الطَّيِّ؛  كإسكان تاء وحذف ألف «مُتَفاعِلُنْ»، فتصير «مُتْفَعِلُنْ» /0 ./ .//0 فتنقل إلى «مُفْتَعِلُنْ».

     

    الشَّكْل:  الخبن   + الكفِّ؛  كحذف الألف الأولى والنون الأخيرة من «فَاعِلاتُنْ» فتصير «فَعِلاتُ» / .//0 ./.

     

    النقص:   العَصْب   + الكَفِّ؛  كتسكين الخامس المتحرِّك وحذف السابع الساكن من «مُفاعَلَتُنْ» فتصير «مُفَاعَلْتُ» //0 ./0 ./ .

     

     ثانيا : تعريف العلّــــة

     العلة في علم العروض تغير يطرأ على التّفعيلة يمسّ الأسباب و الأوتاد بالزّيادة أو النّقصان .

    العلّة ا تلتزَم في سائر الأبيات، وتكون في عَروض البيت أو ضَربه، أو في كليهما. ومن الزحافات ما يُلتزَم، فيكون جاريًا مجرى العلّة، ومن العلل ما لا يُلتَزَم فيجري مجرى الزحاف.

    وأغلب الزحافات التي تجري مجرى العلة ، هي القبض في عروض الطويل ، والخبن في عروض البسيط التام . 

    1)  العِلَل التي تكون بالنقص :

     

    الحذف: هو إسقاط آخر سبب خفيف من آخر تفعيلة: «مَفاعِيلُن» //0./0./0 ـــ فتصير «مَفاعِي» //0. /0 ، فتنقل إلى «فَعُولُنْ» أي يُعاد تطويع التّفعيلة حسب الأوزان المعهودة .

    . الحذذ: هو إسقاط  آخر وتد مجموع كلّه : «مُسْتَفْعِلُنْ» /0./0.//0 ــــــ«مُسْتَفْ» /0 ./0 ، فتنقل إلى «فَعْلَنْ».

    القَصْر: هو إسقاط ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه في «مفاعيلُنْ» //0./0./0، فتصير «مفاعِيلْ» //0./0 .0.

    القَطْع:  هو   إسقـــاط سـاكن آخروتد مجموع وتسكين ما قبله  : «فاعِلُنْ» /0 .//0 ــــ، «فاعِلْ» /0 ./0، فتنقل إلى «فَعْلَنْ».

     

    التَّشْعيث: هو حذف أول أو ثاني الوتد المجموع في نحو «فاعِلُنْ» /0 .//0، فتصير «فالُنْ»  /0 ./0 فتنقل إلى «فَعْلَنْ».

    القَطْف: هو إسقاط السبب الخفيف وإسكان ما قبله في نحو «مُفَاعلَتُنْ» //0 ./ / ./0، فتصير «مُفَاعَلْ» //0 ./0 ، فتنقل إلى «فَعُولُن».

     

    الصَّلْم:  إسقاط  الوتد المفروق برُمَّته من آخر الجزء ( التّفعيلة )  مثل :«مَفْعُولاتُ» /0 ./0  ./0/.، فيصير «مَفْعُو» /0 ./0 ، فينقل إلى «فَعْلَنْ».

     

    الكَسْف: هو إسقاط آخر الوتد المفروق ( أي حركته الاخيرة  )في «مَفْعُولاتُ» /0 ./0 ./0/ ، ـــــــــ«مَفْعُولَا». /0 ./0 ./0

     

    الوقف: هو تسكين متحركِ آخر الوتد المفروق في «مفعولاتُ»، فتصير «مفعولاتْ». /0./0 ./00

    البتر :  اجتماع الحذف والقطع معًا ، في نحو «فاعلاتُنْ» /0 .//0./0، فتصير «فاعِلْ» /0 ./0، تـُنقل إلى «فَعْلَنْ».

     

    2 ) العلل التي تكون بالزيادة :

     

    التَّرْفِيل:  زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع؛  «فاعِلُنْ» /0.//0 ؛ فتقلب النون ألفًا ونزيد سببًا خفيفًا فتصير «فاعلاتُن» /0.//0./0.

    التَّذْييل: هو زيادة ساكن على ما آخره وتد مجموع؛ نحو «مستفعلن» -/0./0.//0 ـــــــــــ «مستفعِلان» /0./0.//00.

    التَّسْبيغ: هو زيادة ساكن على ما آخره سبب خفيف؛ نحو «فاعلاتن»/0.//0./0  ــــ «فاعِلاتَان».

     /0.//0./00  

    للاستفادة أكثر  اطّلع على :     

                                                             

    تطبيق:

    1 ) علّل  مع التّمثيل : متى يجري الزّحاف مجرى العلة ؟

    2 ) أوجد كلّ الزّحافات والعلل الممكنة  'نظريا ' في تفعيلة "فاعلن "،  "فاعلاتن ".

  • المحاضرة السّابعة :الدّوائـــر العـروضــيــة

     

      هي تشكيل هندسي أوجده الخليل بن أحمد الفراهيدي يضمّ مجموعة من البحور الشّعرية  التي تتشابه في عدد الأسباب و الأوتاد وتختلف في ترتيبها . يكون أساسها بحر أصليّ يبدأ بوتد ومنه تنفكّ باقي البحور الفرعية . مجموع الأسباب و الأوتاد فيها  ينتج عنه كذلك  بحور مستعملة و أخرى مهملة

    الدّائرة العروضية تساوي شطرا من البيت الشّعري العمودي يكتمل وزن بحر شعري واحد إذا انطلقنا من نقطة من محيط الدّائرة ومشينا عكس عقارب السّاعة  لننتهي عند النّقطة ذاتها 

    أنواع الدوائر العروضية

    دائرة المختلف تسمى كذلك دائرة الطّويل 

     تتألّف من تفعيلات مختلفة خماسيّة :فعولن / فاعلن . وأخرى سباعية : مُسْتَفْعِلُن / مَفَاعِيْلُن / فَاعِلاتُن 

    وتضم ثلاثة بحور شعرية :

    بحر الطويل

    بحر المديد

    بحر البسيط

    تتكون دائرة المختلف بحيث إذا ابتدأت الدائرة من الوتد الأول  مشيا عكس عقارب السّاعة وصولا إلى السبب الخفيف الأخير (الذي يسبق الوتد الذي بدأنا به ) نحصل على تفعيلات   شطر بحر الطويل، وهي (فَعُولُنْ       مَفَاعِيلُنْ        فَعُولُنْ           مَفَاعِيلُنْ) من المقطع الأول //0 إلى  العاشر الأخير/ 

         0/  0/     0//          0/   0//    0/  0/  0//      0/  0//                                

           10     9      8             7     6    5   4      3       2     1                                 

    ومنه نستنتج أنّ باقي البحور المنفكة عنه - مستعملة أو مهملة  -لا بدّ أن  تحوي عشرة مقاطع من الأسباب و الأوتاد" 10"

     البحور المستعملة : 

    إذا ابتدأت  من الوتد الأول (أي //ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر الطويل، وهي: فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ

     

    إذا ابتدأت من السبب الأول (أي /ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات

    شطر بحر المديد، وهي: فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلُنْ

     

    إذا ابتدأت من السبب الثاني (أي: من /ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر البسيط، وهي: مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ

    البحور المهملة

    إذا ابتدأت من الوتد الثاني (أي //ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر المستطيل، وهي: مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ

     

    إذا ابتدأت من السبب الثالث (أي: من /ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر الممتدّ، وهي: فَاعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلاَتُنْ  ا

    المستطيل مقلوب الطّويل  والممتدّ مقلوب المديد .

    دائرة المؤتلف

     تتكوّن من تفعيلات سباعيّة مؤتلفة متكرّرة، وتضُمّ بحرين شعريين  مستعملين هما :

    بحر الوافر    مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن  بحر أصلي 

    بحر الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعلن  بحر فرعي 

    إذا ابتدأت من الوتد الأول (أي //ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر الوافر، وهي: مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ

     

    إذا ابتدأت من الفاصلة الصّغرى  الأولى (أي ///ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر الكامل وهي: مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ:

     

    إذا ابتدأت من نصف الفاصلة الأولى (أي: من /ه في الفاصلة ///ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر المتوافر (وهو بحر مُهْمَلٌ مُحْدَثٌ)، وهي:

     فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ فَاعِلَاتُكَ

    دَائِرَةُ المُتَّفِقِ  :تضمّ بَحْرَيْن مستعملين صافيين  هما : المُتَقَارِب والمُتَدَارَك لا  مهمل فيها .

    سُمّيت بهذا الاسم لأنّ أجزاءها مُتَّفِقَةٌ، كلّها خماسيّة فعولن "تفعيلة أصلية " وفاعلن " تفعيلة فرعية " أي  أنّها تتألّف من تفعيلات خماسيّة متكرّرةْ

     

    طريقة فكّ الدائرة

    إذا ابتدأت من الوتد الأول (أي //ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر المتقارب وهي: فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ

    إذا ابتدأت من السبب الأول (أي /ه) إلى إتمام الدائرة (عكس عقارب الساعة)، تتحصل على تفعيلات شطر بحر المتدارك، وهي: فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلُن

    المطلوب :قسّم الدائرة إلى أقواس موزّعا عليها الأسباب و الأوتاد 

    دائرة المُجْتَلَب

    طريقة فك هذه الدائرة: فإذا ابتدأت من الوتد الأول إلى الآخِر، حصل شطر بحر الهَزَجِ: (مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ).

    وإذا ابتدأت من السبب الأول إلى الآخر، وأضفت إلى ذلك ما فات: (عِيْلُنْ مَفَا عِيْلُنْ مَفَا عِيْلُنْ مَفَا)، حصل شطر بحر الرجز: (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ).

    وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخِر، وأضفت إلى ذلك ما فات: (لُنْ مَفَاْعِيْ لُنْ مَفَاْعِيْ لُنْ مَفَاعِي)، حصل شطر بحر الرمل: (فَاعِلاتُن فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ).


    سبب التسمية: وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم؛ لأن تفاعيلها اجْتُلِبَتْ من الدائرة الأولى، وتفاعيلها سباعية على النحو التالي: (مَفَاعِيْلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ، فَاعِلاتُنْ).

    بها بحور مستعملة فقط أي لامهمل فيها .

    دائرة المُشْتَبِه:

    فجملة الأبحر التي اشتملت عليها هذه الدائرة تسعة، ستة مستعملة، وثلاثة مهملة.

    طريقة فك هذه الدائرة:
     فإذا ابتدأت من السبب الأول إلى الآخر، حصل شطر بحر السريع: (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ).

    وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخِر، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الأول.

    وإذا ابتدأت من الوتد المجموع الأول إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الثاني.

    وإذا ابتدأت من السبب الأول في التفعيلة الثانية، الذي يلي هذا الوتد إلى الآخر، وأضفت ما فات حصل شطر بحر المنسرح: (مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ).

    وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر الخفيف: (فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلاتُنْ).

    وإذا ابتدأت من الوتد المجموع الثاني إلى الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر المضارع: (مَفَاعِيْلُنْ فَاعِلاتُنْ مَفَاعِيْلُنْ).

    وإذا ابتدأت من السبب الأول في التفعيلة الثالثة، الذي يلي هذا الوتد الآخر، وأضفت ما فات، حصل شطر بحر المقتضب: (مَفْعُولاتُ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ).

    وإذا ابتدأت من السبب الثاني إلى الآخر، وأضفت إليه ما فات، حصل شطر بحر المجتث: (مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاتُنْ فَاعِلاتُنْ).

    وإذا ابتدأت من الوتد المفروق، وأضفت ما فات، حصل شطر المهمل الثالث.  للإفادة اطّلع على :

    https://www.alukah.net/literature_language/0/3443//


    دائرتا المجتلب و المشتبه غير مدرجتين في الامتحان 

  • المحاضرة الثّامنة :دائرة المختلف : بـحـر الطّويـل

     

    تعريف بحر الطويل :

      هو من البحور المركبة  ،مزدوج التّفعيلة ، يقوم وزنه على تفعيلتيْن مختلفتيْن،  خماسية (فَعولُن) و سباعية (مَفاعيلُن)،  تكون في البيت الشعري العمودي بهذا الشّكل :

    وزنه :

    فَعولُن مَفاعيلُن فَعولُن مَفاعيلن     فَعولُن مَفاعيلُن فَعولُن مَفاعيلن

    مفتاحه  :

    طَويلٌ لَهُ دُونَ البُحورِ فضائلُ

    فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلن

     

    سبب تسميته بالبحر الطويل :

    سُمّي بهذا الاسم : لطوله، فقد بلغ عدد حروفه ثمانية وأربعين حرفًا، في حالة التصريع، أي إذا كان كلّ من الضّرب و العروض من الوزن والقافية نفسيهما .

    لأنه طال بتمام أجزائه؛ فهو لا يستعمل مجزوءًا ولا مشطورا ولا منهوكا  

     

    أعاريض الطَّوِيْل وأضربه :

     

    لا تأتي عروض الطويل سالمة (مَفَاْعِيْلُنْ) إلا عند التصريع  .

    وسببه هو مبادرة الشاعر القافية؛ ليُعلم من أول وهلة أنه آخذ في كلام موزون غير منثور ولذلك وقع في أول الشعرمثاله قول أبي فراس الحمْداني : 

    أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ  أّراكَ عَصِيَّ الدمع شيمتُكَ الصبر 

                    للبحر الطَّوِيْل عروض واحدة وثلاثة أضرب

    عَرُوْض  مَقْبُوضَة و : ضرب صحيح .........................مفاعلن : ................................مفاعيلن

    أَمَأوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِح    وَيَبقَى مِنَ المَالِ الأحَادِيثُ وَالذّكرٌ   

    عَرُوْض  مَقْبُوضَة و : ضرب  محذوف  ......................مفاعلن :  ..................................مفاعي :

      إذا امتحنَ الدّنيا لبيبٌ تكّشّفت    لهُ عن عدوٍّ في ثيابِ صديق  إ

    عَرُوْض مَقْبُوضَة و : ضرب مقبوض .......................مفاعلن  :...................................مفاعلن

    ومن هاب أسباب المنايا ينلْنه    إن يرْق أسباب  السّماء بسُلّم

     وفي رواية أخرى  " ولو رام أسباب السماء بسلّم "

    للاستفادة يرجى الاطّلاع على :

    .

      

    تطبيق :

    علل :

    لماذا يجوز الكف في حشو الطّويل  ولا يجوز في  عروضه وضربه؟

    قال الشاعر :

    أفيقوا وإنْ جَلَّ المصاب أفيققوا     وصُونوا عيونا للدّماء تريقُ

    المطلوب  : حلّل البيت الشّعري تحليلا عروضيا أي : قطع البيت ، سمِّ بحره ، استخرج زحافاته وعلله  ، بيّن نوع قافيته ( على مستوى النّظم – الكتابة -  و على مستوى الإيقاع المقطعيي)  وسمّ حروفا وحركاتها  .

    ارسم دائرة الصّدر و العجز مفصّلة ببياناتهاا   

     مراجعة  درس القافيةا

     

    القافية  لغة: مؤخر العنق ــ وفي اصطلاح العروضيين هي آخر البيت،  يراها الأخفش  الكلمة الأخيرة

    أمّا الخليل فيعرفها  اعتمادا على الإيقاع المقطعي بقوله  : هي من آخر ساكن في البيت، إلى  أوّل ساكن يليه مع المتحرك الذي قبله.

     مثلا /0/0 أو /0//0 ...

    وهي نوعان :  

    حسب حركة الروي في الكتابة النّظمية الشّعرية  صنفان       __ قافية مقيّدة إذا كان الروي ساكنا

                                     قافية مطلقة إدا كان الروي متحرّكا      __

                                                                         

    حسب الإيقاع المقطعي( حركات و سواكن التفعيلات ) أو حسب الحركات بين السّاكنيين

             

    المترادفة : ساكناها متلاحمين لاحركة تفصل بينها  /00

    0/0/ المتواترة   : حركة وحيدة بين السّاكنيين 

    المتداركة : حركتان بين السّاكنين  /0//0

    المتراكبة : ثلاث حركات بين السّاكنيين /0///0

     المتكاوسة : أربع حركات بين ساكني القافية /0////0

    :حركات القافية 

    . المجرى:

     

    حركة الرّوي المطلق. كحركة الميم في "صَامَا"، وكسر اللام في على الجبلِ).

     

    2. النّــفـــاذ:

     

     حركة هاء الوصل.  الفتحة في "شعارهَا". و الضمة في "شعارُه". والكسرة في "شعارِه".

     

    3. الحذو:

     

    حركة الحرف الذي قبل الردف كفتحة القاف من "القاضِي".

     

    4. الإشباع:

     

     وهو حركة الدخيل ككسرة القاف في "يعاقِبه".

     

    5. الرّس:

     

     هو حركة ما قبل ألف التأسيس، كفتحة العين في "المعَابد".

     

    التوجيه:

     

    هو حركة ما قبل الرّوي المقيد  كفتحة الراء في "عرَبْ".

     

  • المحاضرة التّاسعة : بحر البسيط

     

    تعريف بحر البسيط :

    بحر فرعي من دائرة المختلف ، منفك عن الطو يل ، مركّب يتشكّل من تفعيلتين مختلفتين خماسية ( فاعلن ) و سباعية ( مستفعلن )

    ب قيل: سُمِّيَ الْبَسِيْط بهذا الاسم لانبساط أسبابه، أي تواليها في مستهل تفعيلاته السباعية .

     وقيل: لانبساط الحركات في عَرُوْضه وضربه في حالة خبنهما ( أي إذا أصابها زحاف الخبن ) إذ تتوالى فيهما ثلاث حركات .

    وزنه :

    مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ                 مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ. 

    مفتاحه :

    إ نَّ الْبَسِيْط لَدَيهِ يُبْسَطُ الأَملُ                مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُن

     

    أضربه و أعاريضه :

    للبسيط أربع أعاريض وسبعة أضرب

     الأولى تامة مخبونة ولها ضربان

    الضرب الأوّل مخبون "فَعِلُن "

    لا تسألي النّاس ما مالي وكثرته      وسائلي القومَ ما مجدي وما خُلقي

    الضرب الثّاني مقطوع "فَعْلُنْ

    يا  طالب المجدِ دون المجدِ ملحمةٌ        في طيِّها خطرٌ بالنّفس والمال

     

     

    العروض الثانية مجزوءة صَحِيحَة (ويجوز فيها الْخَبْن، والطي) ولها ثلاثة أضرب

    أ-ضرب  صحيح (ويجوز فيه الْخَبْن،والطي)

    ماذا وقوفي على ربعٍ عفَا       مخْلولقٍ دارسٍ مُستعجمِ

     

    ب- ضرب  مُذَيَّل (ويجوز فيه الْخَبْن، والطي، والخبل)

    يا صاحِ قدْ أخْلَفَتْ أسماءُ ما             كانتْ تُمنِّيكَ مِنْ حُسْنِ الوِصَالْ

     

    ج-ضرب  مَقْطوع،

    سيروا معًا إنّما ميعادكم        يومَ الثّلاثاء بطنُ الوادي

     

    العروض الثالثة مقطوعة ولها ضرب مقطوع

    ما هيَّج الشّوقَ مِن أطلالٍ      أضحتْ قِفارًا كَوَحيِ الواحي

     

    لعروض الرابعة مخبونة مقطوعة ولها ضرب واحد مِثْلُهَا (ويسمَّى مُخلَّع البسيط )

     تنبيه :  يجوز في حشو البسيط :

    الْخَبْن (حذف الثاني الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ): (مُتَفْعِلُنْ) وتصبح به (فَاْعِلُنْ): (فَعِلُنْ)، وهو زحاف حسن سائغ.

    الطَّيّ (حذف الرابع الساكن) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ):(مُسْتَعِلُنْ)، وهو أيسر احتمالا من الْخَبْل إلا أنه لا يبلغ خفة الْخَبْن.

    الْخَبْل (حذف الثاني والرابع الساكنين) فتصبح به (مُسْتَفْعِلُنْ):(مُتَعِلُن)

    تطبيق : تحليل البيت الشّعري عروضيا

    ما هيَّــج الشّوقَ مِن أطــلالٍ          أضحــتْ قـِفـارًا كَوَحْيِ الواحي

     ما هيْيَجشْ شَوقَ مِنْ أطلالن       أضحتْ قِفا رن كَوحْ يِلْ واحي

    0/0/0/    0// 0  /  0//0/0/           0/0/0/   0// 0/  0//0/0/

    مسْتَفْعِلُنْ   فاعِلُن   مستفعلْ             مسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُن  مستفعلْ

    البيت من : مجزوء البسيط  أو : بحر البسيط المجزوء

    زحافاته وعلله :

    العروض: مقطوعة  أصابتها علة القطع وهي من علل النقصان

                                                       مستفعلن ــــــــــــــ مستفعلْ                  

                                                     /0 /0 //0 ــــــــــــ /0 /0 /0

    الضرب مقطوع:  أصابته علة القطع وهي من علل النقصان

                                                       مستفعلن ــــــــــــــ مستفعلْ                  

                                                     0 /0 /0 /           ــــــــــــ /0 /0 //0

    الحشو : سالم التفعيلات

    القافية :على مستوى النظم :مطلقة لأنّ الرّوي متحرك

    على مستوى الوزن أو الإيقاع المقطعي متواترة   "واحي " /0/ 0آخر ساكنين مع الحركة السابقة لهما في تفعيلة الضرب

    أكمل :

    حروف القافية ..............

    حركاتها :.........................

    رسم دائرة الصدر مع وضع البيانات اللأزمة  .................

  • المحاضرة العاشرة : بحر المديد

  • المحاضرة الحادية عشرة :دائرة المؤتلف : بحر الوافر + بحر الكامل

  • المحاضرة الثّانية عشرة : دائرة المتّفق