2. أسس تصنيف الأنواع الصحفية
أغلب الدراسات الخاصة بالأنواع الصحفية منصبة على الجانب التصنيفي للأنواع الصحفية دون تحديد قواعد ثابتة تسمح بأن نلمس الحدود الفاصلة بينها، أو نسترشد بها في تعريف هذه الأنواع الصحفية، أو الحديث عنها، وحتى نضع أسسا ومبادئ لنظرية الأنواع الصحفية سنتوقف عند العديد من الأسس والمبادئ التي تسمح لنا بتصنيف الأنواع الصحفية:
1.2- حسب المدرسة الأنجلوساكسونية:
تقسم المادة الصحفية إلى أخبارNews وموضوعات Feature، وعى أساس هذا المعيار نجد أن هناك أنواع صحفية ذات خبر وأنواع صحفية ذات رأي.
2.2- حسب المدرسة الاشتراكية:
وهي تتقاطع مع المدرسة الأنجلوساكسونية والتي تقسم المادة الصحفية إلى: مادة خبرية ومادة فكرية (أديب خضور، الحديث الصحفي، المكتبة الإعلامية، ط1، دمشق، 1990، ص 08)، وهذا التقسيم يستند إلى الجملة الشهيرة التي قالها: "س ب أسكوت" مؤسس صحيفة الغاريان والتي تقول "أن الأخبار مقدسة والتعليقات حرة" وهي ترمي حسب "رولا كايرول" إلى التفريق بين وظيفتين للصحافة: وظيفة الإعلام ووظيفة التعبير عن الآراء. (رولان كايرول، الصحافة المكتوبة السمعية البصرية، ترجمة مرسلي محمد، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1984 ص 11).
وهناك شبه إجماع على أن الأخبار يجب أن تكون مجردة من أراء المحررين وملاحظات رؤساء التحرير، في حين أن أشكال التعبير الأخرى تكون من إنتاج صحفي الجريدة.
3.2- حسب المدرسة الفرنسية:
تمزج بين الرأي والخبر إلا أنها تحدد الأنواع الصحفية في 28 نوعا، نختصرها في خمسة أصناف:
- الأنواع الإخبارية.
- الروايات.
- البحوث.
- الآراء الخاصة.
- التعاليق.
والاختلاف بين الاتجاه الأول الذي يضم المدرستين الأنجلوساكسونية والاشتراكية والاتجاه الثاني المدرسة الفرنسية، يرتبط بالخبر، فهو بالنسبة للأولى مجرد من الرأي. بينما في المدرسة الثانية لا يخلو منه، انطلاقا من "أن الإعلام هو في حد ذاته تعبير عن رأي، والرأي هو أيضا إعلام" (رولان كايرول، مرجع سابق، ص 11)، ومعظم الدراسات تفرق بين الأخبار والموضوعات ويحدد بعض الباحثين الأنواع الصحفية استنادا إلى وظائف الصحافة المختلف حولها. ويشترط البعض في الخبر أن يقوم بدور: "التكامل والموضوعية والوضوح". (عبد الجواد محمد ربيع، فن الخبر الصحفي، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، 2005، ص 343).