Aperçu des sections

  • المحاضرة الأولى: مدخل إلى دراسة الشعر المغاربي

  • المحاضرة الثانية: اتجاهات الشعر المغاربي

  • المحاضرة الثالثة: الشعر المغاربي في الجزائر

  • المحاضرة الرابعة: الشعر في تونس

  • المحاضرة الخامسة: الشعر في المغرب الأقصى

         

     

    الشعر في المغرب الأقصى

    لم يكن المغرب الأقصى مختلفا عن نظيريه الشعر الجزائري والتونسي من حيث الظروف التي مرت عليه، حيث كان شعرا تقليديا في بداياته، لا سيما إحياء القصيدة العمودية، في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، لذلك يمكن عده شعرا إحيائيا محافظا،

    ونلحظ ظهور بعض الأصوات الشعرية التي اتخذت من المنهج الرومانسي سبيلا شعريا متبعين نهج الشعراء المجددين أمثال الشابي وإيليا أبي ماضي، حيث أصبح الشعر عندهم روح الحياة وجوهرها لذلك كان الوجدان منطلق التعبير، فكانت أربعينيات القرن العشرين حقبة للصراع بين الذاتي والواقعي في المغرب، مما جعل الوعي الشعري يهتم بقضايا الأدب وفنه لا بالقضايا الاجتماعية والواقعية.لذلك اتسمت القصيدة المغربية آنذاك بعدة خصائص نذكر منها:

    الخطابية: حيث كانت النبرة الخطابية سمة بارزة للقصيدة التقليدية، لا سيما من حيث الأسلوب واللغة الجزلة ولعل ذلك راجع إلى الظروف التاريخية التي عايشتها دول المغرب العربي عامة من حيث العودة إلى استنهاض الأمم وشحذ الهمم. كقول الشاعر علال الفاسي في قصيدة "مجد الشرق":
    لِمَنْ طَللٌ في الشرق أصبح خاليا              به أثرٌ للمجد مـا زال باقيا
    يُذكّـرنا عهداً تحِـنّ نفوسُنا                      إليه، فنُجـري الدمــعَ أحمــرَ قانيا
    يُذكّـرنا عـــهدَ السّيادة والعُلا                    وعَصراً به كُنّا الملوكَ المَواليا
    عَلَوْنا به فوق السُّهى عن جدارةٍ               وفُقْنا به حتى النجومَ العَواليا
    مَلَكْنا زِمام الحُكم شرقاً ومَغرباً                 بِعَدلٍ مَحَا الظلْمَ الذي كان فاشيا

    التجديد: ويرجع ذلك إلى تأثير الحركات التجديدية التي ظهرت في المشرق العربي، كشعر نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، حيث واكب الشعراء المغاربة هذه الموجة وبخاصة حين صدور كتاب النبوغ المغربي لعبد الله كنن الذي أسهم في التأثير في الحركة الشعرية والأدبية، فكتب الشاعر المغربي القصيدة الحرة، معبرا عن ذاته مبرزا جمالية التجربة:
     هي الأرض التي تحبو على كتفي تترك في القصيدة لحمها

    وأنا امتداد الحلم في الجسد المحاصر بالكتابة

    لاشيء ينقدني من الأرض التي تمشي

    سوى الأرض التي تأتي

    وليس رحيل أحبابي سوى مرّ  سحابة

    التجريب: وهو السمة التي ظهرت عند شعراء المغرب الأقصى حينما تنبى الشاعر أدبية النص، فعمل على أن يربط بناءه الشعري بآليات حداثية، كالتناص والعودة إلى التراث لا سيما في الجانب الصوفي، الذي يحمل في طياته لغة رمزية تأويلية، فتجاوز بذلك الأنماط السائدة وكرس مبدأ التخييل ما جعل الشعر المغربي نصا حداثيا منتفح الدلالة

  • المحاضرة السادسة: خصائص الشعر المغاربي وقضاياه

  • المحاضرة السابعة: الظواهر الجمالية في الشعر المغاربي

  • Section 9

  • Section 10

  • Section 11