-        - ثم جاء مؤسس الكاراتيه الحديث المعلم (جيشين فوناكوشى ) وهو اكثر المسئولين عن الاساليب فى رياضة الكاراتيه كما نعرفه اليوم ، ولد في أوكيناوا عام 1868م ، وعند بلوغه سن الحادية عشر من عمره بدأ فى دراسة الكاراتيه لكى يصبح معلما فى أكثر الأساليب وجودا في اوكيناوا وهى Shorin ومازالت موجودة حتى الان ، ويصف فوناكوشى أسلوب الشورى بأنه حركات ثقيلة وقوية ، أما أسلوب الشورين فيصفه بأنه اكثر خفة وسرعة .
-
وقد قام المعلم فوناكوشى بمزج مظاهر هذين الأسلوبين في أولى مدارس الكاراتيه الحديث المعروفة اليوم بإسم (شوتوكان) ويأتى هذا الأسم من (شوتو) وهو اسم المعلم فوناكوشى الاصلي داخل الأسرة وفقا للتقاليد اليابانية القديمة ، وقد نما ذلك الاسم ليعني أسلوبا في الكاراتيه يتم تدريسه في كل جامعات اليابان الآن ، ويناسب أسلوب الشوتوكان

-        جميع أنواع الأجسام حيث يناسب الأسلوب الغربي الثقيل الاساليب والحركات المستوحاة من مدرسة (شورى) ، بينما الشخص الأقل وزنا يمكن ان يجد الأساليب خفيفة الحركة والنشيطة المستوحاة من مدرسة (شورين).)
-
وظهر هذا التأثير عند فوناكوشى نتيجة لتأثره بإثنين من معلميه في الكاراتيه احدهما (ياسوتسونى ازاتو Yasutsune Azato) ويذكر عنه انه كان يقول عند ممارسة الكاراتيه فيجب أن يعتبر المرء إن ساقيه وذراعيه سيوف ، أما المعلم الثاني فكان (ياسوتسونى اتوسو Yasutsune Itosu) كان ينصح بتدريب الجسم ككل وذلك حتى يتحمل أي ضربة مهما كانت قوتها .
كان فوناكوشى يقبل كل من وجهتي النظر ويضع الكثير من الاهتمام الروحية للفن القتالي وكان يدافع عن الفكرة القائلة بأن الكاراتيه يجب أن يكون مبسطا بصورة يمكن أي فرد من ممارسته بدون صعوبة وإن كان شابا أو شيخا رجلا أو امرأة ولدا أو بنتا ، ولقد أكد أيضا على أن الكاراتيه ليست مجرد رياضة تعلم الفرد كيف يلكم ويضرب ويركل ولكنها أيضا تعتبر دفاعا عن الفرد ضد المرض

-        ولقد أعطى فوناكوشى عدة محاضرات عن الكاراتيه في اليابان عام 1917م ثم بعد ذلك ترك أوكيناوا إلى اليابان عام 1922م عن طريق دعوة من وزارة التربية في اليابان للمشاركة في المعرض الرياضي الوطني الأول المقام تحت إشراف وزارة التربية وقد قام بشرح مداخل فن الكاراتيه وذلك بصفته في ذلك الوقت رئيس جمعية تنشيط الفنون القتالية بأوكيناوا(Shoko-Kai) 
-
وخلال العشرينات وأوائل الثلاثينيات زادت شعبية هذا الفن القتالي بين كافة الطوائف ، وكان للطلاب أكبر الحماس والإقبال على الممارسة والتعلم ، ومارس هذا الفن محامون وفنانون ورجال أعمال ولاعبو الجودو والكيدو وآخرون غيرهم ، وكان ذلك بداية عهد الكاراتيه وتم تأسيس النوادي بصورة متتالية في جامعة كيو وجامعة طوكيو الإمبراطورية وجامعة شوكا وجامعة تاكاشوكو وجامعة سيدا وكلية طب تنيهون ومدارس أخرى فى طوكيو .

-        - وفى مطلع عام 1930م ومع وصول مابونى وهو معلم من أوكيناوا وأيضا أستاذ مدرسة الشوتوريو ، تم إنشاء نوادي في جامعة ريتسوميكان وكانساى فى أوزاكا وكانت شعبية الكاراتيه قد تزايدت في الطبقة المثقفة ، وساعد ذلك فوناكوشى على تحول الكاراتيه الإعجازى ذو الأسرار إلى فن قتالي حديث علمي

-       شيتوريو (باليابانية: 糸東流)هو أحد أكبر مدارس الكاراتيه الأربعة. تأسست هذه المدرسة عام 1931 في اليابان من قبل مؤسسها كينوا مابوني.

-       تعتبر مدرسة من مدارس الكاراتية المعترف به في مصر وهوه من ثاني المدارس انتشارا بعد الشوتوكان وهو عبارة عن 42 كاتا معترف بها في البطولات في مصر وبها كاتتين إجباريتين  هما: البساي داي شوتوريو والسنشن شوتوريو

-        ولم يتغير الاسم بسهولة مع الاعتراضات التي واجهت فوناكوشى من قبل معلمي أوكيناوا ، وأسبوع بعد أسبوع ظهرت مقالات كتبها الخبراء الاوكيناويين مابين مؤيد ومعارض ، وظهر في صحيفة أوكيناوا تايمز تساؤلات عن معرفة السبب ولقد أجاب فوناكوشي ببلاغة مدافعا عن موقفه .
حيث في عام 1935م قام فوناكوشى بنشر (Karate-Do Kyohon) الذي يعتبر من أهم مراحل الكاراتيه حيث تم مراجعة كثيرا من (الكاتا) وتعديلها بحيث يتم تحويرها من صورة بالغة التعقيد إلى صورة يمكن أن يؤديها اللاعبون أيا كان سن كل منهم ، وتم تغيير أسماء الكاتا من أسماء تعكس الاصل الاوكيناوى لها إلى مصطلحات حديثة سهلة الفهم وتغيير كل من (بينان وبينافيش وشيشين) وأصبحت (هيان وتيكى وهانجتسو) ورتب كل من درجات الحزام الكيو والدان (Dan-Kyu) ثم البدء في تنظيمها .(وبذلك يكون قد أوضح عن وجهة نظهره بشكل عملي مبسط.
وفى عام 1937م بعد إصدار فوناكوشي للكيهون كاراتيه فأصبح الكاراتيه ذو أساس قوى ودخلت جمعيات الكاراتيه المختلفة في أوكيناوا في إتحاد الفنون القتالية الياباني وتم تأسيس فرع منه في أوكيناوا

-        وتغيير الاسم لم يكن الاهتمام الأوحد لفوناكوشي حيث كان الكثير من المصطلحات التي لها نطق صيني أو أوكيناوى فقط ، ولقد تم تغيير ذلك أيضا فأصبح من الممكن لمتتبعي الرياضة فهم تلك المصطلحات بسهولة أكبر وأيضا طرق التدريب كانت موضوعا آخر أعطاه اهتمامه وفى حين أنه كان هناك الكاتا فقط في الماضي فلقد قام بتقسيم التمرين الى ثلاثة انواع وهى الاساسيات والقتال الوهمي (الكاتا) والقتال الفعلي (الكوميتيه) وقد اجتمع الطلاب حول فوناكوشى واهتموا بالتمرين على الكوميتيه بحماس.
-
أنشاء فوناكوشى معهد الشوتوكان عام 1939م كأول مدرسه حديثة معروفة في الكاراتيه ويرمز لها بالنمر وبدأ من خلاله المعلم فوناكوشى في نشر الكاراتيه وتعليمه
-
ومع بداية الحرب العالمية الثانية تهدمت مدرسة الشوتوكان اثر القصف الامريكي على الأراضي اليابانية ، ومع نهاية الحرب وبداية الاحتلال الأمريكي لليابان اعتبرت القيادة العسكرية الامريكية في اليابان تحت قيادة الجنرال (دوجلاس ارثر) أن ممارسة الرياضات الجودو والكيدو نوعا من العلوم العسكرية وبالتالي تم منعها بشدة وصرامة

-        ولما كانت رياضة الكاراتيه غير معروفة فقد نجت من ذلك المنع وبالتالي ازدهرت جدا وبدأ من تبقى من تلاميذ المعلم فوناكوشى اللذين تبقوا بعد الحرب في التجمع وعاونوا فوناكوشى على بناء مدرسة الشوتوكان مرة أخرى وساعدوه في سطر بداية التاريخ الحديث للكاراتيه وبدئوا في نشر الكاراتيه من خلاله وتحت إشرافه وكان من ضمنهم مجموعة من أعظم الخبراء اللذين تتلمذوا على يد فوناكوشى وحملوا على عاتقهم نشر الكاراتيه فى العالم .
-
وتوفى المعلم فوناكوشي عام 1957م عن عمر يناهز90 عام بعد ان ترك للعالم مجموعة من الخبراء اللذين ساهموا فى نشر وتطوير الكاراتيه حول العالم ومنهم ( ناكاياما – نيشياما – اوكازاكى – مورى – هاراموتو ) وغيرهم العديد من الخبراء.

-       تطور الكاراتيه في الجزائر :
عرف هذا الفن القتالي Karaté لأول مرة في الجزائر بفضل جيم الشيخJIM Alcheikh الحائز على الحزام الأسود الرتبة الثانية. وخلال هذه الفترة وبعد مضي أكثر من 7 سنوات من الحرب رضخ الاستعمار الفرنسي للأمر الواقع وأدرك فقدان الجزائر و قبل التفاوض عن الاستقلال مع ممثلي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الفرنسية رفضوا سياسة حكومتهم تحت قيادة راؤول صلان Salan Raaul وقاموا بإنشاء منظمة إرهابية سميت(O.A.S) وشرعوا في تطبيق سياسة الأرض المحروقة بنسف المنشئات العمومية واغتيال كل جزائري متنقل في الأوساط الأوربية وفي غضون ذلك وفي باريس قام شاب فرنسي يدعى LUELEN BLTTERLIN(الذي كان ملتزما بالقضية الجزائرية )بتأسيس حركة السلم في الجزائر M.P.D (حركة س.ج)ولكي يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه قام بدعوة كل محترفي الجيدو والكراتي من جهة أخرى قام أحد القادة والرواد الفرنسيين للكراتي JIM Alcheikh بالتطوع وبقوة في هذه المعركة وأسس مجموعة قوية أطلق عليها اسم باربور BARBOUR. وتحدثت عنهم الصحافة والسينما وأصبحت لديهم صدى كبير ،

-       ورافقه في ذلك صديقه ROYER BUITHEمحترف في الكراتي والذي كان مختص في المصارعة المتقاربة( جسد لجسد) وكان من رجال العسكر وأصله من جنوب الفيتنام من منطقة تدعى كوتيشين KOCHICHINEودخل JIM Alcheikh إلى الجزائر في سنة 1961 وخلال مدة إقامته انقادته الOSA حتى قتل دون أن يعلم الكراتي في الجزائر ،وعقب استقلال بلادنا مباشرة قام أحد تلاميذته LUCIEN VERNET بإنشاء قسم أو فرع للكراتي بمولان والتي تسمى حاليا شارع حسيبة بن بوعلي.

-       وفي سنة1963 تنقل LUCIEN VERNET إلى شارع Berthezen (الدكتور سعدان)وأسس أكاديمية الرياضات المصارعة في تقوية العضلات القديمة ومن بين تلاميذه الأوائل في هذه المدرسة الجديدة للكاراتي برز كل من: سالم رشيد , لطرش مولود ،كرماد حسين ،مدهار الوناس ،خدام علال ، ميشود عمار ...الخ. .

-         وفي سنة 1967 كان سالم رشيد أول جزائري يتحصل على الحزام الأسود في فرنسا وقام بتأسيس الشبيبة الجزائرية الرياضية المسلمة (J.S.M.A) والتي أصبحت فيما بعد (T.R.B.B)باب الواد وكانت بداية كل بولصنام مدرب M.C.A ومصباحي محمد الطاهر الرئيس الحالي للفدرالية الجزائرية للكاراتيهFAK .
و بعد بضع شهور كان الدور على ولد حمودة أحمد ، لطرش مولود خدام،
محفوظ دحمان و كرماد حسين للحصول على الحزام الأسود وأسس هذا الأخير في البداية l A.S.S.N الجمعية الرياضية للأمن الوطني.

-       وفي سنة 1963 قام والي محفوظ محترف في الكامبوا KEMPO بتأسيس دوجو البوشيدو في شارع LULI.
وفي سنة 1963 تم تنظيم البطولة الجزائرية الأولى للكاراتي في المجمع المدني الجزائري . وتبارى خمس جمعيات عن اللقب ASC.JSMA.OCM.CFA.S.H ودوجوا البوشيدو لتفوز في الأخير جمعية LUCIEN VERNET باللقب .
وفي سنة 1973 نظمت الجزائر اللقاء الدولي الأول لهذه الرياضة في قاعة الأطلس بباب الواد. ومن هذا كان للجزائر دور كبير في المحافل الدولية وكان اللقاء الأول باسبانيا فكان القسم الجزائري يتكون من رشداوي علي ،والي محفوظ ،ميشود عمار ،خدام .لقاء المجموعة الاسبانية المحترفة وانتهت اللقاءات بالتعادل وكانت بمثابة نصر

-       للفريق الجزائري نظرا للمهارة العالية التي يتميز بها الفريق الاسباني وكان رشداوي على الدرجة 3 في الشوتوكان و الرتبة الخامسة GOJIN-RUN وهو الذي قام بتوجيه قاعة الكراتي في شارع الدكتور سعدان كخلف للسيد LUCIEN VERNET الذي قرر أن يتقاعد. وفي شهر أكتوبر من سنة 1984 تمت استقلالية الكراتي بإنشاء الفيدرالية الجزائرية للكراتي دو.
وكان كل من السيد برشيش الوزير السابق للشبيبة والرياضة وهنين هما من يشرفان على تولي مهام تسيير هذه البنية الرياضية الجزائرية. ونشير إلى أنه من سنة 1963 إلى غاية 1984 أدرج الكاراتي في associes)FAJDA ) التي كان يشرف عليها البارز في رياضة الأيكيدو في شخصية السيد عاشور –جراح الأسنان-

-       وبعد أن غادر هؤلاء الإطارات الرياضيين عاد الدور إلى السيد تيفاوي الشريف ليأخذ بزمام أمور الفيدرالية وفي نفس السنة تم إنشاء الرابطة لجزائرية وكان يوجهها السيد لطرش مولود لمدة أربع سنوات وعرف الكاراتيه في الجزائر أوج تطوره خلال عهدة السيد شريف ،فقد وفق في دفع هذه الرياضة إلى مستوى عال جدا.
وبالفعل تم اختيار الجزائر لنائب رئيس لـ:URMK ورئيسة للفدرالية الإفريقية للكاراتي ،نائبة رئيس الفدرالية العالمية، ثم تأسست في الجزائر خلال كأس العالم الذي نظم في الجزائر سنة 1993.

-        ومن بين الألقاب الدولية التي أحرزت عليها بلادنا . نذكر منها اللقب الذي أحرزه رضا بن قدور في بطولة العالم ،إضافة إلى عدة ألقاب افريقية وعربية وكانت الجزائر تملك عددا هائلا من الأبطال والذين كانوا يضاهون الرياضيين الأوروبيين والدوليين العالميين
وفي نهاية 1997 استقال السيد تيفاوي شريف FAKT وفي 15جانفي1998 اجتمعت الجمعية الانتخابية العامة ومنه أصبح السيد كشاشة عبد العالي الرئيس الجديد وفي سنة2000 تم اجتماع الجمعية العامة المختارة في مركز الرشاقة بالشراقة حيث تبنت قوانين الجمعية العامة العادية قوانين جديدة ملحقة وتم ضم إليها رياضة الكراتي كوشيكي فأصبحت تسمى بـ F.A.K.K.T.
وبالرغم من الصعوبات المادية الكبيرة إلا أن المسؤول الجديد المتمثل في السيد مصباحي FAKKTقرر أن يكرس نفسه لمصلحة الكاراتي

-        ومارس السيد مصباحي محمد الطاهر ـ وهو رجل أعمال ـ لتكوين سياسة حقيقة على المستوى الوطني وبهذه الاستراتيجية آمل السيد مصباحي رئيس FAKKTأن هذه المبادرة ستعطي ثمارها في المستقبل القريب وستعيد للكاراتيه المكانة التي يستحقها.
وطبقا لتوجيهات وزارة الشباب والرياضة بذلت كل من الرابطات والجمعيات وسائل هامة لتكوين المدربين وللتذكير فإن الرابطة الجزائرية للكاراتيه التي يوجهها السيد آيت إبراهيم خيدر LAKTقد نظمت تكوينات بالنسبة للحكام والمربين خلال هذه الفترة . وقد جاء العديد من المحترفين اليابانيين والكوريين إلى الجزائر للإشراف على التكوينات التقنية ولاجتياز الرتب(الارتقاء في الرتب) .

Modifié le: Tuesday 16 May 2017, 23:17