أطلقت عدة تسميات مختلفة اعتمادا على أسماء المناطق العديدة فيه مثل بلاد سومر في الجنوب وبلاد أكاد في الوسط، بالاضافة إلى بلاد بابل و بلاد أشور. في الشمال، فإذا أخذنا إسم سومر أو '' شومر'' فهو الإسم القديم الذي أطلق على جنوب بلاد الرافدين وعلى وجه التحديد منطقة السهل الرسوبي الذي تكوّن بفعل ترسبات نهري دجلة والفرات، وبما أنه يعتبر من أقدم الأسماء فقد أطلق عليه العبرانيون ''سهل شنعار'' وإن كان في الحقيقة أن إسم ''شومر'' كلمة أكادية تكتب بالمصطلح السومري '' كى ان جى'' أي '' البلاد السيدة''،كما أطلقت عليه أقوام الجزيرة العربية إسم ''مات شوميريم''.، أما اسم بابلونيا فيعنى المنطقة التي يصب فيها نهر دجلة والفرات أما مصطلح السوبارتو- شمال العراق- فقد كان يطلق على موطن الأشوريين لكن قبل ظهورهم به.

 كما أختلف المؤرخون أيضا في تحديد الأصول الأولى التي أشتقت منها كلمة '' العراق'' كما قابله عدم الاتفاق في تحديد معناها،حيث هناك من يرى أنها ذات صلة بالكلمة السومرية'' أونوك'' أو '' أورك'' التي تأتى بمعنى المستقر وبذلك سميت المدينة المشهورة ''الوركاء''، إلا أنه مع ذلك لم يطلق أي من التسميتين على القطر كله، ويعتبروها آخرون كلمة عربية الأصل ومعناها الشاطئ، فالبلاد القريبة من البحر هي عراق، وباعتبارها شاطئا لنهري دجلة والفرات أطلق عليها هذا الاسم لكن في المقابل يتبني بعض الباحثين أن أصلها أجنبي وتعنى إيراء بمعنى الساحل وقد عربت إلى إيراق ثم عراق.

     ما تجدر الإشارة إليه أن أول استعمال لاسم العراق قد ورد في أواخر العهد الكشي الذي أعقب عهد سلالة بابل الأولى(1894-1595ق م)، حيث أطلق على موضع أو مقاطعة بهيئة    '' أريقا-Ariqua- '' وذلك في وثيقة مسمارية من نفس الفترة المذكورة.

ظهر أيضا عند الكتاب الإغريق والرومان اسم ''بلاد مابين النهرين''أو ''ميزوبوتاميا''-La  Mésopotamie-في الفترة مابين مابين القرن الرابع والقرن الثاني قبل الميلاد، حيث كان هذا المصطلح يطلق في البداية على المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، وعندما شاع استعماله لدى الكتاب الأوربيين امتدت لتشمل أكثر من مناطق العراق الحالي حيث لازال المؤرخون يستعملونه عند الكلام عن تاريخ العراق القديم.

غير أن بعض الكتاب الإغريق لاحظوا قصور لفظ ''ميزوبوتاميا'' ليحل محله لفظ ''باربوتاميا''-Parapotamia- أي خارج النهرين أو ما حولهما لكن الأحسن أن نقول بلاد النهرين، وهو في حد ذاته مصطلح وارد في التوراة بصيغة ''أَرَامِ لنَّهْرَيْنِ''.وإلى جانب هذه التسميات التاريخية، نجد تسميات أخرى تطلق على العراق، وهى ذات مدلول جغرافي يفضل الباحثون استخدامها في التاريخ القديم والحضارة، وأكثر هذه التسميات شيوعا هي'' بلاد واد الرافدين'': دجلة والفرات من أعاليهما حتى مصبيهما إلى الخليج العربي، وهى تسمية جغرافية تؤكد وحدة المنطقة التاريخية والحضارية.

Modifié le: Wednesday 17 May 2017, 10:39