الإشكالية:

الأهداف الإجرائية:

أن يحدد الطالب الإشكالية العلمية.

أن يقدّم الطالب صياغة الإشكالية بعدة طرائق.

أن يُميّز الطالب بين الإشكالية المناسبة والخاطئة .

أن يُعدل الطالب الإشكالية الخاطئة .

1-تعريف الإشكالية:    

تحديد المشكلة وتعريفها .

تحليل المشكلة إلى عناصرها المختلفة .

«ويستحسن أن تنطلق الأسئلة من (كيف)،والقليل ما أمكن من الأسئلة المبدوءة ب (لماذا)،مما يلقي بنا إلى الوصف المجرد للظاهرة المدروسة من غير تحديد لعناصرها البنائية المكونة ،تشخيص ما يقف وراءها من أسباب وعلاقات تربطها بغيرها من الظواهر .»[1]

إنّ الصياغة الخاطئة للإشكالية،تجعل البحث ينحرف عن مقصده من البداية،ويكون في إتجاه خاطئ،ومن ثمة يُعد التحديد الأمثل للإشكالية،بمثابة صمام الأمان وضمان التأطير السليم للبحث العلمي.

وينبغي أن تكون واضحة من حيث المفاهيم والدلالات والحدود والأبعاد والآفاق،عند الباحث قبل غيره من المتخصصين؛الذين سيأنسون بما يضعه بين أيديهم من صياغة مضبوطة،تعكس رؤيته للبحث،في حجاج منطقي سليم.

ولا مندوحة من التأكيد على أنّ الإشكالية ترتبط بالعنوان،ارتباطا وثيقا،وتتمظهر في الخطة البحثية التي يبنيها الباحث،وفي ضوء الإشكالية يختار الباحث/الطالب المنهج المناسب،وإجراءاته المناسبة .

تتعدد صور صياغة إشكالية البحث،من باحث لآخر،وباختلاف طبيعة البحث.

الإشكالية الفرضية:

تقوم هذه الإشكالية على العلاقة بين متغيرين في  البحث.ويمكن أن نُمثل ذلك من عمل باحثة،صاغت إشكاليتها على النحو التالي:«إنّ إشكالية تعليم النّحو العربي في الجامعة تتقاسمها العديد من الأطراف،وتُساهم فيها الكثير من المظاهر،جعلتني أقدّم افتراضات،قد توصلني إلى نتائج مرفقة بحلول قد تجد من يأخذ بها:

فقد يكون سبب الإشكالية الأستاذ؛إذ هو المتحكّم في العملية التعليمية التعلّمية،فإذا كان الأستاذ متمكنا من المادة،هاضما لها،مستوعبا لمناهجها،فهذا نجاح للعملية التعليمية،أمّا إذا اعتمد في تدريسه على الحفظ والإلقاء والاستظهار،فهذا ضرب من العودة إلى القديم.

-قد يكمن الإشكال في المتلقي للمادة،أو المستفيد من العملية التعليمية التعلّمية،هذا إن وصلت إلى نتائج تظهر استفادة الطالب من النّحو العربي في الجامعة،ثمّ إنّ الموضوع يُحتّم عليّ الوقوف عند المتعلم،وما يحمله من خصوصيات،فهل هذا المتعلّم يدفع نفسه للتعلم،ليكتسب مهارات السّماع والحديث وحتى التفكير، أم أنّ المتعلّم الذي نجده في الجامعة،عبارة عن جامعٍ للمادة،ومتلقٍ لها دون أن يولّد في نفسه الرّغبة في البحث.

-إنّ المتّفق عليه،هو كون العملية التعليمية لا تتم إلاّ برابط يربط المعلّم والمتعلّم وهو المنهاج،ولا يُقصد بالمنهاج في هذا المقام المادة وحدها،لكن هو المجموعة المتكاملة من الأهداف والطرائق والوسائل والتقويم،وعلى ذلك فقد يكمن الإشكال في تعليم النّحو في الجامعة،في عدم وضوح الرؤية عند الطالب و الأستاذ معًا،وقد يعود الإشكال أيضا إلى الطرائق التقليدية المعتمدة،ونقص التطبيقات وشروطها وكيفيتها.

- ربّما تُعزى الصعوبة في تعليم النّحو في الجامعة إلى المادة نفسها،إذ إنّها مادة تميل إلى التجريد والتضمين أكثر من المواد الأخرى،وإنّ غياب خلفية معرفيّة حول أصول النّحو قبل الجامعة،قد يُصعّب على الطالب الفهم.»[2]



[1] هادي نهر،المرجع السابق،ص.112

[2] حمّار نسيمة،إشكالية تعليم مادة النحو العربي في الجامعة،جامعة بجاية نموذجا،رسالة ماجستير،إشراف صالح بلعيد،(الجزائر)جامعة مولود معمري تزي وزو،كلية الآداب والعلوم الإنسانية،قسم اللّغة العربية وآدابها،2011، ص.2

آخر تعديل: Wednesday، 11 May 2022، 11:47 AM