كتابة خاتمة البحث :
وتتضمن خاتمة البحث؛ثلاثة عناصر:نتائج البحث،وتوصياته؛وإشكاليات جديدة،عثر عليها البحث في رحلة بحثه يقترحها على الباحثين الخائضين في غمار هذا النوع من البحوث،أمّا نتائج البحث فيُشترط فيها أن تكون على صلة وثيقة،فيما تمّ عرضه في البحث،وتُستنبط هذه النتائج اصطفاء منطقيا مما تم تحليله في فصول البحث ومباحثه،ولا يأتي الباحث بنتائج غريبة؛لا تلزم منهجه الموظف،ولا إشكاليته،وغير منسجمة مع خطة البحث المقدّمة . أمّا توصيات البحث:فـ «على الرغم من أنّ توصيات البحث لا تشكّل جزءاً أساسيا في البحث نجد أنّ أكثر الباحثين يلزم نفسه بذكر بعض الحلول والمقترحات في شكل توصيات عامة.ولا ضير في ذكر التوصيات إذا كانت مرتبطة بآراء الباحث والنتائج التي توصل إليها ،أمّا أن تذكر التوصيات بوضعها محطة أصيلة لا يصح أن ينتهي البحث دون التوقف عندها،فذلك أمر غير محمود ،فكثير من التوصيات التي تحملها البحوث المنشورة في الدراسات الإنسانية خاصة منقطعة الصلة (في الغالب) عن نتائج البحث المعلنة بعد الانتهاء من معالجة المعطيات ،الخاصة بالبحث »[1] فكما سبق التأكيد على ضرورة تبعية النتائج للبحث،كذلك التوصيات بما هي اقتراحات وحلول عملية في أغلبها،تقدّم للهيئات الوصية،كالوزارات مثلا،تتعلق بما سبق تقديمه في مجمل البحث،كأن يقترح الباحث مثلا إذا كان درس تعليمية النحو في بحثه،زيادة ساعات تدريسه،أو تغيير شواهده،أو تصحيح بعض الأخطاء الواردة في الكتاب،وغير ذلك مما يراه،مرفوعا مباشرة للهيئات المعنية،في حالة الأخذ به،يكون البحث قد أسهم في تعليمية النحو العربي المدرس في الجزائر مثلا،بحلول تطبيقية .وبذلك يتجنب الباحث التوصيات العامة والمطاطة،التي لا تُسمن ولا تغني،يُمكن أن تُلصق بأي بحث كان.