إخراج البحث:

بعد مراجعة شاملة للبحث،يتوقف الباحث عند تدقيق لغوي لمجمل لغته،من حيث دلالات الكلمات ودقة المصطلحات الموظفة،فيُراجع القواميس اللّغوية والمتخصصة؛ليتأكد من ألفاظ أو مفاهيم،قد يكون أغفلها زمن تحرير البحث،ويمكن للباحث؛إن لم يكن متخصصا في اللّغة العربية أن يُسند بحثه لمدقق لغوي حصيف،مشهود له بالبراعة إحكام اللّغة العربية،ولا بأس أن يُجزل له العطاء مقابلا ماديا جزاء تنقيحه اللّغوي من الهنات؛التي قد يكون قد وقع فيها الباحث .ومن مسؤولية الباحث كذلك الاعتناء بالكتابة الصحيحة للغة الأجنبية،المستعملة في بحثه،

[1]«ومن المستحسن أن يتولى الباحث طبع بحثه أو رسالته بنفسه،حتى يحقق أفضل إخراج علمي لائق وأنيق.»

وهذا الأمر،لم يعد عسيرا في زمن الحاسوب،ولن يكون الناسخ أحرص على بحث الباحث من نفسه،حين يضبط بالشكل ما يتوجب ضبطه،ووَضْعٍ للشدة في مكانها المناسب،وهمزة وصل وقطع،وبذلك ينتفي إلقاء اللوم على الناسخ،كما اعتدنا السماع في المناقشات.

«في حين أنّ الورقات: الأولى، لا ترقم  والتي كتب عليها اسم الباب، والبيضاء .. لا ترقم، وإن كان يُحسب حسابُها في الترقيم.»[2]

«ويستثنى من هذا الترقيم الصفحات التي تتضمن عناوين الفصول . »[3]

« تترك مسافة (4سم)،على الجانب الأيمن من كلّ صفحة و(3سم) على الجانب الأيسر.(...) عند بداية كلّ فقرة جديدة في البحث،تترك مسافة تعادل خمسة أحرف.»[4]

مساواة الفصول الكمية وتوازنها الكيفي:

وهذا التساوي والتوازن ينعكس وينسحب كذلك؛على فقرات البحث،فمن المستحسن أن تتضمن الصفحة الواحدة ثلاث فقرات،أي ثلاث أفكار،وفقد يجد الباحث تنافرا في عدد الفقرات؛كأن تتضمن فقرة سطرين،وفقرة أخرى نصف صفحة أو صفحة،وهنا ما على الباحث أن يخلق «التوازن بين الفصول والعناوين الفرعية (...) لكن في جميع الحالات لابد أن تكون تغطية الفصول شبه متساوية.»[5]،إلاّ قراءة بحثه ومراجعته أفكاره،كي يُحدد فقراته .



[1]  أحمد طالب، المرجع السابق،ص.85

[2] محمد ألتونجي، المرجع السابق، ص.132

منصور نعمان،غسان ذيب النمري ،البحث العلمي،حرفة وفن،دار الكندي (الأردن)،ط1،1998، ص.73 [3]

[4]  عمار بوحوش، المرجع السابق،ص.186

[5]  عمار بوحوش، المرجع السابق،ص.181

آخر تعديل: Thursday، 5 May 2022، 11:32 PM