تصميم الملاحق:

وتدرج الملاحق،لما تتضمنه من معلومات هامة،تُثري البحث،وتُساعد على فهمه،من مثل مخططات،وجداول وإحصائيات،ونماذج من الاستبيانات،وتُصنف الملاحق بترتيب ظهورها في متن البحث.ويُفضل وضعها قبل فهرس المراجع،وبتمام آخر نصّ من الرسالة،وتكون عادة الخاتمة[1] .

ترد الملاحق لسببين إمّا أنّ ما تتضمنه طويل قد يثقل متن البحث أو أنّه يمت بصلة للبحث لكنه يخشى أن يقطع تسلسل الأفكار عند المتلقي،لذا يُفضل الباحث أن يفرده في الأخير ولتعم الفائدة لمن يريد مزيدا من الاطلاع .

ومن أمثلتها نورد:

ملحق تلخيص الرواية[2]:

ملخص الرّواية:

تُعدّ رواية " النبطي " عند بعض الدّارسين رواية تاريخية، تصوّر لنا أحداثا ووقائع جرت في عصر  ما قبل دخول الإسلام إلى مصر، على يد (عمرو بن العاص)، حيث كان الصراع قائما بين جنود الفرس والروم على مصر، وقد سُردت هذه الأحداث على لسان فتاة مصرية تُدعى  (مارية )، وهي فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تعيش مع والدتها وشقيقها (بنيامين) في إحدى الكفور المصرية  (بلدة صغيرة و فقيرة ) تُسمّى  "كفور النملة "، يدين أهلها بالدّيانة المسيحية، وقُسّمت  هذه الرواية إلى ثلاثة أقسام أو ثلاث حيوات .

 

     الحيوة الأولى :

-    تزوجت ( دُميانة) وهي الصديقة المقربة والوحيدة ل (مارية)، و رحلت رفقة زوجها إلى بلاد بعيدة، فانقطع حبل الوصل بينهما، ما جعل ( ماريه) تشعر بالوحدة،  فكانت تستحضرها إلى ذهنها في موقف تحدث معها طيلة فترة غيابها، وفي هذه الفترة تعرضت (مارية ) لبعض الضغوطات؛ بسبب تأخر زواجها مقارنة بقريناتها .

-    بعد ثلاث سنوات من زواج  (دميانة )، جاءت جماعة من رجال العرب إلى مصر، من أجل طلب يد (مارية ) للزّواج  من واحد من رجالهم، يدعى ( سلامة / سلومة )، و هو شاب في الثلاثين من عمره، تاجر من أشهر تجّار الأنباط، إلّا أنّ (مارية) أُعجبت بشقيقه  الأصغر منه (يونس) و الملقّب ب " النبطي "، تمّ الاتّفاق على الخطبة  وتحدد موعد إقامة مراسيم  العرس بعد شهر.

-    وفي أثناء انتظار رجوع العرب، نشب صراع قوّي بين الفرس والروم، فعاش أهل الكفر حالة من الخوف والفزع والرعب، بسبب ما قد يخلّفه خروج جيوش الفرس ودخول جند هرقل (الروم) إلى مصر من خسائر مادية وبشرية، و هذا ما جعل (مارية) تفقد الأمل في رجوع خاطبها .

-    وبعد مرور أيام على هذه الحال، تفاجأ أهل الكفر بمجيء الأنباط لأخذ عروسهم، غير مبالين باضطراب الأحوال في مصر، فتمّت مراسيم الزواج في كنيسة الكفر، بحضور جميع أهل الكفر نساءً ورجالًا وأطفالاً، وقد اقترب موعد رحيل(مارية) عن أهلها .

 الحيوة الثانية :

-    رحلت (مارية) مع زوجها وأهله إلى بلادهم، وهنا سردت لنا تفاصيل رحلتها بين الجبال والصحاري، وكل ما صادفها في هذه الرحلة الشاقة التي دامت ليالي  وأيام  قرابة شهر كامل .

-    وقد وصفت أيضا المناطق التي مرّت بها، مثل: دير العسل، آيلة، سهل السكاكين ... وغيرها، والتقاءها ببعض الأشخاص، مثل: حاطب بن أبي بلتعة، مارية القبطية وأختهاشيرين، كما تحدّثت عن معاناتها أثناء السفر والتهاب مقعدها لعدم اعتيادها على ركوب الدّابة .

 

 الحيوة الثالثة :

-    بعد سفر طويل وصلت (مارية) رفقة زوجها وأخويه (الهودي والنبطي) وابن اخيه (عميرو) إلى بلادهم (صحراء الأنباط) الواقعة جنوب الجزيرة العربية، حيث يعيش أهل زوجها، إذ تعرّفت على والدته (أم البنين) وأختيه: الكبرى(صفا) و الصغرى(ليلى)، وشقيقه (مالك) وزوجتيه (شُقيلة) و(هند) .

-    وجدت ( مارية ) نفسها مضطرة إلى التأقلم مع حياة جديدة مختلفة عن حياتها السابقة، في كل شيء (مأكل، وملبس، ومسكن ...) وحتّى اسمها تغيّر إلى (ماوية)من أجل اكتساب هوية عربية، وهنا تعرضت لصدمات عديدة كوفاة (أم البنين)، وزواج (ليلى) ورحيلها، وانشغال زوجها الدائم بالتجارة، وما زادها حزنَا هو عدم مقدرتها على إنجاب الأولاد .

-    تحوّل إعجاب (ماوية) ب (النّبطي) إلى حب وتعلّق، فكانت تهتم بسماع أخباره، وتحزن لغيابه، و كثيرا ما كانت تحبّذ الجلوس أمام مجلسه والاستماع لدروسه عن الوحي الذي كان يزعم أنّه يُوحى به إليه.

-    بدأت الدعوة الإسلامية في الانتشار، ودخل الإسلام إلى مصر على يد (عمرو بن العاص)، وقد ساعده في ذلك التجّار الأنباط بحكم قوّتهم التجارية ومنزلتهم الرفيعة بين الناس، وقد أسلم العديد من الأنباط: (سلومة) وزوجته (ماوية) وابن أخيه (عُميرو) .

-    أُجْبر الأنباط على مغادرة بلادهم والتوجّه إلى مصر والشّام، فرحلوا جميعا عدا (النبطي)، قرّر البقاء وحيدًا في بلاده، وهذا ما جعل (ماوية) تشعر بالحزن و تفكّر في الهروب من قافلة زوجها والعودة للعيش معه والموت معه، ولكن الخاتمة السردية بقيت مفتوحة.

وقد يكون الملحق كذلك عبارة عن تعريف بالشخصيّة/علم،دار عليها البحث،وهذا التعريف موسع ومفصل،لايُمكن إدراجه في الهامش لطوله،ولا يمكن كذلك وضعه في المتن،لأنّه يُشوش التحليل أويقطعه،أو يختلف معه في المنهجية،فيُفضل إدراجه في الملحق،لمن أراد الاستزادة والاطلاع.وتجدر الإشارة أنّ ملحق البيوغرافيا/التعريف بالشخصية يكون موثقا،للتدلال على مصدر المعلومات،كما يكون مشفوعا بصورة.

ويمكن نُمثل بملحق أنجزته طالبة ماستر[3]:

                         يوسف زيدان

يوسف محمد أحمد زيدان، مواليد30 / 1958 في مدينة سوهاج، بالصعيد (مصر)، انتقل إلى الإسكندرية حيث درس الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية .

وقد تحصّل على الشهادات العلمية /الدّرجات التّالية :

·      ليسانس في الفلسفة عام 1980.

·      ماجستير في الفلسفة الإسلامية .

·      دكتوراه في الفلسفة الإسلامية  عام 1989.

·      الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999.

 

الدّكتور يوسف زيدان أستاذ جامعي وفيلسوف مصري، ومؤلّف وروائي، ومدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، عُرف بشغفه التاريخي، والتشكيك في المسلّمات.

أعماله الأدبية:

تعدّدت مؤلّفاته وتنوّعت بين الفلسفة و التاريخ، و الرواية، والقصّة وفهرسة المخطوطات،ونذكر من بين مؤلّفاته:

-    شرح فصول أبقراط لابن النفيس ( دار العلوم العربية للطباعة و النشر، (د،ب)، ط1، 1988).

-    عبد الكريم الجيلي فيلسوف الصوفية (مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب،(مصر)، 1988 ).

-    الطريق الصوفي، و فروع القادرية بمصر(دار الجيل، (لبنان)، ط1، 1991 )

-    شعراء الصوفية المجهولون، مؤسسة الأخبار بالقاهرة، (مصر)، ط1، 1991.

-    رسالة الأعضاء لابن النفيس، الدار المصرية اللبنانية، (مصر)/(لبنان)، 1991.

-    فهرس المخطوطات جامعة الإسكندرية، معهد المخطوطات العربية، (مصر)، 1995.

-    فهرس مخطوطات بلدية الإسكندرية، الجزء الأوّل: المخطوطات العلمية (الطبيعيات، الرياضيات، الفلك، الطب)، الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية، (مصر)، 1996.

-    التراث المجهول ، إطلالة على عالم المخطوطات (دار الأمين"طبع. نشر. توزيع "، (مصر )، ط2، 1997). حي بن يقظان، النصوص الأربعة ومبدعوه، الهيئة العامة لقصور الثقافة، (د،ب)،ط1، 1997.

-    الفكر الصوفي بين عبدالكريم الجيلي و كبار الصوفية (دارالأمين"طبع.نشر.توزيع، (مصر)، ط2 ، 1998 ) .

-    المقدّمة في التصوّف، لأبي عبد الرّحمان السلمى، دار الجيل، (لبنان)،  ط1، 1999.

-    كلمات (التقاط الألماس من كلام الناس ) ،  دار النهضة للنشر، (مصر)، 2007.

-    ديوان عفيف الدين التلمساني (دار الشروق، (مصر)، 2008) .

-    شرح مشكلات الفتوحات المكية(دار الأمين" طبع .نشر.توزيع "، (مصر)، ط1، (د،ت)).

-    رواية عزا زيل، (دار الشروق ، (مصر )، ط 28 ، 2014).

-    رواية غوانتانامو، (دار الشروق، (مصر) ، ط1 ،2014).

-    رواية النبطي ، (دار الشروق ، (مصر)، ط 3، (د،ت)).[4]

وقد يستعين الطالب/الباحث بخطاطة تُلخص مفاصل بحثه يمكن أن يدرجها في المتن،وإن كان الملحق هو أحق بها،وهذا ما قدّمته الطالبة مخناش في بحث الماستر[5]:

 



[1] Voir :M. ASSIE GUY ROGER, KOUASSI ROLAND RAOUL, COURS D’INITIATION A LA

METHODOLOGIE DE RECHERCHE, ECOLE PRATIQUE DE LA CHAMBRE DE COMMERCE ET D’INDUSTRIE – ABIDJAN, P.42 «Les annexes. ◦ On insère dans une annexe, de l'information qui aide à comprendre la recherche: des croquis, tableaux, schémas, statistiques, figures ou questionnaires. ◦ Les annexes sont placées par ordre de  mention dans le texte. ◦ On les place après la dernière page de texte et avant la bibliographie»

                                                                                  .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[2]  النموذج المقدّم،مأخوذ من مذكرة ماستر،أشرفت عليها،يُنظر: وداد هميسي، الشعرية في الرواية العربية المعاصرة،رواية النبطي ليوسف زيدان أنموذجا،مذكرة ماستر،إشراف ريمة برقرق كلية الآداب واللّغات ،قسم اللّغة والأدب العربي،جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2،2019،ص.82،83

[3] وداد هميسي،المرجع السابق،ص.81،80

[4] من هو يوسف زيدان؟متاح على الرابط: https://www.arageek.com،  22/06/2019، 21:06.

-يوسف زيدان، كلمات، التقاط الألماس من كلام الناس، دار نهضة مصر للنشر، (نصر)،2007، ص. 151.

-يوسف زيدان،الفكر الصوفي بين عبد الكريم الجيلي و كبار الصوفية، دار الأمين، (مصر)، ط2. 1998. ص.281-282.

-عن النبطي، برنامج العاشرة مساءً مع منى الشاذلي، متاح على الرابط: www.youtube.com، تاريخ النشر 02/01/2016، تاريخ الاطلاع: 22/06/2019، 00:12.

[5] فوزية مخناش،البنية الحجاجية في الخطب الحربية،مذكرة ماستر،إشراف،ريمة برقرق،كلية الآداب واللّغات ،قسم اللّغة والأدب العربي،جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2،2015،ص.89

آخر تعديل: Thursday، 5 May 2022، 11:12 PM