1-في التمييز بين أجزاء البحث الأساسية والثانوية:
من حسن بناء البحث وهيكلة هندسته،وضوح تقسيمه،على أساس متوازنة،وبيّنة المعالم،إذ«طرق التقسيم في اللّغة العربية كثيرة ومتعددة فأحيانا يجري تقسيم الموضوع على أساس "مطالب" فيقال:"المطلب الأوّل"،"المطلب الثاني" وأحيانا مباحث، وأحيانا إلى "مقاصد" ويدخل تحتها الأبواب وتحت الأبواب الفصول.»[1] هذا فيما يخصّ جذع البحث ومتنه وصلبه وقسمه الأساسي غير أنّ للبحث أجزاء أساسية وأخرى ثانوية.
والمقصود بالأجزاء أو الأقسام الأساسية،فهي تلك الثوابت التي لا يمكن تصور وجود بحث دونها،ولايستقيم البحث العلمي المنهجي دون حضورها،وهذه العناصر هي:
مقدّمة البحث وخاتمته،و عناصر البحث سواء؛بُني على أبواب أو فصول أو مباحث وعناصر صغرى،ثمّ فهرس الموضوعات أو المحتويات،وكذلك فهرس أو قائمة مصادر البحث ومراجعه.
في حين أنّ الأجزاء الثانوية وغير الأساسية،يمكن أن تحضر في البحث؛وقد تغيب،حسب طبيعة البحث ورؤية الباحث،ومن ذلك نذكر: الملاحق المتنوعة،فقد يحتاج الباحث؛أن يُثبت نصّ خطبة حللها في بحثه،أو يُقدّم قصيدة كاملة دار عليها بحثه،كما يمكن يُلحق ببحثه،مختلف الخرائط وصنوف الجداول الإضافية،والتي لا يمكن أن يضعها مباشرة في بحثه،فيتركها للمتن،حتى لا تُحدث تشويشا عند القراءة،أو قطعا لتسلسل الأفكار .
علاوة على ذلك يمكن أن نُشير إلى مختلف الفهارس،باستثناء فهرسي الموضوعات وفهرس المصادر والمراجع،فقد يقدّم الطالب/ الباحث فهرسا للأبيات الشعرية؛إذا ضمّ بحثه أشعارا كثيرة،وقد يُفضل أن يحتوي بحثه فهرسا للأحاديث أو الآيات القرآنية،إذا كان بحثه مثلا زاخرا بهذه النصوص، وقد يكون بحثه بحثا لغويا أو اصطلاحيا فيُلزمه البحث أن يضع فهرسا للمصطلحات،وإلخ ذلك من الفهارس والملاحق .
[1] عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان،كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية،علوم الشريعة،اللّغة العربية وآدابها،التاريخ الإسلامي،دار الشروق (السعودية)،ط3،1986، ص.154