التفكيكية / تجاوز سجن المفاهيم وإعادة قراءة الأفهومات التراثية .
تعد التفكيكية رد فعل حذر على نمط التفكير البنيوي المغلق ،الذي أسس لقداسة البنيات الكلاسيكية .
يحضرنا جاك ديريدا Jacques Derrida حين نتحدث عن الفكر التفكيكي ،اذ كرس بحوثه لتفكيك مفهوم البناء من كانط Kante إلى سوسير Saussure.
ارتكز دريدا في رحلة بحثه عن الفهم على القوة والدلالة والبناء ، الإشارة واللعبة .
أثبت دريدا أن التراث الغربي ظل دائما متشبعا بما سماه مركزية الكلمة Logocentrism أو ميتافيزيقا الحضور Métaphysics of presence ، إ ذ بين أن نظريات الفلسفة و أطروحاتها المختلفة ماهي إلا صيغ من نظام واحد ،رغم أننا لا نستطيع الركون إلى أمل التخلص من هذا النظام. يرى دريدا أنه لا يمكن أن نضع نهاية للميتافيزيقا غير أنه بإمكاننا أن نعمل على انتقادها من الداخل ، حيث أعاد قراءة روسو ،سوسير ، ،فرويد، أفلاطون ، هيغل، مالارميه، هوسريل .
يمثل مدونه الكتابة Grammatologie ،توجيها نحو نظرية اللغة لا نحو الكلام بل نحو الكتابة بشكل عام مركزا على سوسير وجان جاك روسو .
أما مدونه الكتابة والإختلاف تناول اعمال عدد من كبار الشخصيات المعاصرة والاتجاهات النظرية العامة التي يمثلونها : جان روسيه ، ميشيل فوكو ، أدمون جابيه ، إيمانويل لفيناس ، هوسيرل، انطوان ارتو وفرويد وجورج باتاي وكلود ليفي شتروس .