المحاضره الرابعه البنيويه التكوينيه (copie)
البنيوية التكوينية
لابد أن نشير إلى أن البنيوية بنيويات / البنيوية التوليدية ، الأنثروبولوجية والتكوينية ...
وقد ارتأينا الوقوف عند البنيوية التكوينية كونها البنيوية الاكثر رواجا في المدرسة أو النقد العربي الجديد ..
اهتم المنهج البنيوي بالنص الأدبي بعيدا عن قصدي المؤلف/موت المؤلف ، بعيدا عن السياقات الخارجية ، فقد اهتم بالنسق اللغوي في غياب الأنظمة الخارجية ؛ الواقع الاجتماعي ، التاريخي والنفسي ، فالعمل الأدبي له وجوده الخاص وبنيته المستقلة ، ومن ثم فمنهجه الأصح هو اختبار بنياته الداخلية .
لم يعمر المنهج البنيوي كثيرا حيث انتهى بداية عام 1970 فقد هاجمه كثير من النقاد كونه لايعترف بالعلاقة بين المؤلف وواقعه الخارجي أو بالعلاقة بين الأدب والمجتمع .
لهذا حاول بعض النقاد أمثال الناقد الفرنسي لوسيان غولدمان تعديله ، وذلك بالمزج بين المدخل الخارجي والداخلي لدراسة النص ، أو بين المناهج النسقية الداخلية والمناهج السياقية الخارجية .
و حين أخذ من المناهج الخارجية نظرية الانعكاس ، التي تقف عند العلاقة بين النص والواقع الخارجي ، وأخذ من المناهج النسقية المنهج البنيوي ..
غير أنه بدأ من الداخل وتعامل مع النص بوصفه بنيات لغوية ، بمعنى أن كل بنية لغوية تولدت عن بنية خارجية ؛ إذ زاوج بين البنيات الداخلية والخارجية ، مع البدأ بالبنية الداخلية اولا .
حدد لوسيان غولدمان مجموعة من الأدوات المنهجية في تحليله وقد حاولنا تطبيقها على نص ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي أثناء المحاضرات الحضورية
١- الفهم : دراسة البنية الداخلية وعلاقتها ببعضها ..
٢_التفسير : انتقل الى الخارج للبحث في حقيقة داخلية، وحاول إيجاد العلاقة بينها وبين البنيات الداخلية .
٣-الوعي الفعلي والوعي الممكن :
الوعي الفعلي ؛ هو الوعي السلبي بالحاضر ، وهو وعي آني ، فالشخصية الروائية أو المسرحية مثلا تعي مشكلتها لكنها لاتملك القدرة على مواجهتها أو حلها .
الوعي الممكن ؛ هو الوعي الذي يتجاوز الوعي الفعلي بتغييره ، أو تحويل الوعي السلبي /الواقعي إلى وعي ممكن..
رؤية العالم ؛ توجد مساحتين في النص هي الداخل والخارج ، و في عملية الانتقال بينهما (الداخل والخارج ) يحتاج المؤلف إلى رؤية العالم ، رؤية العالم لاتخص المؤلف لوحده كفرد ، بل هي رؤية تخص جماعة بعينها ينتمي إليها المؤلف ويحمل أفكارها ..