الاتصال التنظيمي

الاتصال المؤسساتي هو عملية نقل وإرسال مجموعة الرسائل والإشارات للجمهور الخاص (المستقبل) بغرض تحسين صورة المؤسسة أو إعادة بعث علاقاتها لترويج منتوجاتها وخدماتها والدفاع عن مصالحها، وبذلك له مهمة رئيسية نحو الجمهور وهي إيصال المعلومات ومختلف القيم، ويعمل على وضع أولويات المؤسسة التحدث عن نفسها أكثر من منتجاتها أو خدماتها، فهو بالنسبة لها رهان حقيقي تسخر له رأس مال مهم حتى تحافظ على ثقة جمهورها ما يمكنها من تطوير وإعطاء قيمة لصورتها وبالتالي المحافظة على سمعتها على المدى الطويل.

القائم بالاتصال استنادا لبعض الدراسات الحديثة من منظور القدرة على التأثير، "هو كل من لديه القدرة على التأثير بشكل أو بآخر في الأفكار والآراء"، وهناك من يعرفه بأنه: "أحد عناصر شبكة العلاقات الداخلية ضمن التنظيم الذي يحدد الواجبات والمسؤوليات والأدوار والمواقع والذي ترسمه المؤسسة في إطار أهدافها وسياستها وعلاقاتها بالمؤسسات الأخرى في المجتمع". وبالتالي يعتبر الناطق الرسمي للمؤسسة، والمكلف بالمهام الاتصالية والإعلامية بها. 

الهيكل التنظيمي هو نظام يوضح مهام المنظمة، والتفاعلات الجارية بها وكذا العلاقات بين وحداتها من جهة، وبين الأطراف ذات المصلحة من جهة أخرى، يطلق عليه أيضا اسم "البنيان التنظيمي"، وبهذا المعنى تم تعريفه كونه "أطار يوضح التقسيمات أو الوحدات أو الأقسام الإدارية التي تتكون منها المنظمة، مرتبة على شكل مستويات فوق بعضها البعض، تأخذ شكل هرم ويربطها خطوط السلطة الرسمية تنساب من خلال الأوامر والتعليمات والتنويهات من المستوى الأعلى أو الأدنى، ومن خلاله تتضح نقاط اتخاذ القرارات ومراكز السلطة والمسؤولية.

يُعدّ قسم الاتصال بمثابة أحد أهم وأبرز الأقسام والوحدات داخل المنظمة بالنظر لدوره الحساس، حيث يندرج ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة، ويكون القائم بالاتصال مرتبط ارتباطا مباشرا بالإدارة العليا للمؤسسة، يقع على عاتقه تطبيق الإستراتيجية الاتصالية العامة للمؤسسة بما فيها الاتصالات الداخلية، الاتصالات الخارجية، العلاقات العلاقة مع الصحافة، الإشهار... لذلك نجد به فريق عمل متخصص كّل في مجال محدد.