2. الاتصال الداخلي غير الرسمي

v       الاتصال غير الرسمي:

تمثل الاتصالات غير الرسمية أكثر أنواع الاتصال شيوعا فهذه الاتصالات لا تخضع للتنظيم الرسمي   و لا تتحكم بها أطر نظامية ، فهو يقوم على أساس العلاقات الشخصية و الاجتماعية بين أفراد و جماعات العمل المختلفة ،و عادة ما يظهر نتيجة طول خطوط الاتصال أو قصور في النظام الرسمي أو لنمو العلاقات الاجتماعية في التنظيم ، حيث تنساب المعلومات و المعاني في الاتصالات غير الرسمية داخل و خارج نطاق التنظيم الرسمي ما ينجم عن ذلك سرعة و مرونة عاليتين في نقل البيانات و المعلومات و تبادلها بين اكبر عدد من الأفراد، و تعد قنوات الاتصال غير الرسمي اقصر الخطوط الاتصالية ما يتيح قدرا عاليا من التغذية العكسية التي تكون أشبه بالفورية ، إذ قد يعمد الاتصال غير الرسمي إلى نقل معلومات صحيحة أو مفتعلة يطلقها أفراد عن قصد أو غير قصد داخل أو خارج التنظيم مثل الإشاعات واختلاق الأخبار حول قضايا حساسة أو سطحية تهم من يعمل بالمؤسسة. 11(رضوان سامية: اثر الاتصالات غير الرسمية على الروح المعنوية لدى العمال المنفذين دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية لعتاد الاشغال العمومية مركب المجارف و الرافعات CPG، رسالة ماجستير في علم النفس العمل و التنظيم، جامعة منتوري قسنطينة، 2006، ص 47)

ولتفادي الآثار السلبية للاتصال غير الرسمي يمكن إتباع المبادئ أو النصائح الآتية:

-   النظرة الموضوعية لأهمية الاتصالات غير الرسمية وإشعار العاملين بأهمية الدور الذي يلعبه هذا النوع من الاتصالات.

-   توفير الثقة بين الإدارة والعاملين من خلال تشجيع الإدارة للمرؤوسين على الإقدام بمشكلاتهم دون تحفظ أو خوف.

-   تبني نظام جيد للاتصالات يضمن انسياب وتدفق المعلومات في كل اتجاه بما يحقق الفعالية، مع الاهتمام باسترجاع المعلومات ودراسة الاستفسارات المثارة.

-   الاهتمام بإنشاء إدارة للاتصالات داخل المؤسسة، يمكن من خلالها التعرف على أبعاد الاتصالات غير الرسمية والتحكم فيها وجعلها في خدمة أهداف المؤسسة. 12(حورية بولعويدات: استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية دراسة ميدانية بمؤسسة سونلغاز فرع التسيير شبكة نقل الغاز بالشرق، رسالة ماجستير في الاتصال و العلاقات العامة، جامعة منتوري قسنطينة، 2008، ص 44)