1. مفهوم اللغة الاعلامية

   

 تُعد اللغة عند أرسطو نظام لفظي محدد نشأ نتيجة اتفاق بين أفراد المجموعة البشرية في مكان ما وهي رمز للفكر وغاية اللغة عند أرسطو هي تحقيق الصلات بين الإنسان والإنسان أو معرفة الإنسان للأشياء وقد تستخدم كذلك للترفه والمتعة في ناحية خاصة من نواحي النشاط الإنساني أو أنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، في حين يرى "فندريز" أن اللغة فعل اجتماعي من حيث أنها استجابة لحاجة الاتصال بين بني الإنسان لا فرق أن تكون الحاجة عامة لتمشية أمور الناس في حياتهم المختلفة أو خاصة للتعبير عن الأفكار التي تجول في ذهن الفرد.

(محمد عبد المطلب، لغة الإعلام بين الفصحى والعامية، مجلة الباحث الإعلامي، العدد الأول، جامعة بغداد، 2005، ص 175).

        ما دام لم يحسم اللغويون في التحديد الدقيق لمفهوم اللغة، وكذلك تحديد مفهوم واحد للإعلام، فإنه من الصعب الاتفاق على تعريف شامل لمصطلح "اللغة الصحفية" وهناك من يدعو إلى تسمية هذه اللغة الخاصة الإعلامية بالإنشاء الإعلامي أو الكتابة الإعلامية فقط ويحبذ عدم الأخذ بكلمة "التحرير" في التعبير عن الكتابة الإعلامية، لأن المعنى المعجمي لكلمة "حرر" هو حسن وأصلح".

(جان جبران كرم، مدخل إلى لغة الإعلام، دار الجيل، ط2، بيروت، 1992، ص 19)

    ويشير مصطلح اللغة الإعلامية إلى تلك اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة، إذاعة، وتلفزيون بما فيها القنوات الفضائية، وقد ارتبط ظهور وتطور هذا المصطلح مع وجود تطور وسائل الإعلام لذلك يمكن أن نميز ثلاثة مستويات من اللغة الإعلامية حسب وسائل الإعلام التي تستخدمها في التواصل مع جمهورها، وعليه نجد اللغة الإعلامية في  ثلاث مستويات وهي :

- اللغة الإعلامية المستخدمة في الصحافة المكتوبة وهي لغة الصحافة.

- اللغة الإعلامية المستخدمة في الإذاعة وهي لغة الإذاعة.

- اللغة الإعلامية المستخدمة في القنوات التلفزيونية الفضائية وهي لغة الفضائيات.

    ويمكن تعريف اللغة الإعلامية بأنها الأداة التي يقوم الإعلاميون من خلالها بتحويل المعلومات والأفكار إلى مادة مقروءة أو مسموعة أو مرئية يمكن تلقيها وفهم واستيعاب ما تحمله من مضامين توضع في أشكال فنية معينة

.(20خليل محمود، إنتاج اللغة في النصوص الإعلامية، الدار العربية للنشر والتوزيع ، ط1، 2009، ص)

:ولمزيد من المعلومات حول اللغة الإعلامية كتب الأستاذ احمد حسين عماد مقال بعنوان اللغة الإعلامية

https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2009/12/10/182243.html