5. مدخل تجهيز ومعالجة المعلومات Information Processing Theory:

5-نظرية معالجة المعلومات:

ينظر أصحاب هذه النظرية إلى المخ على أنه أشبه بالحاسوب فكلاهما يستقبل المعلومات ويُعالجها ثم ينتج الاستنتاجات المناسبة حيث تسعى إلى فهم سلوك الإنسان حين يستخدم إمكاناته العقلية والمعرفية أفضل استخدام، فحين تقدم للفرد معلومات فيجب عليه انتقاء عمليات عقلية معرفية وترك عمليات أخرى في الحال. (سيد أحمد عثمان وفؤاد أبو حطب، 1978، ص ص: 102-103)

وعلى اعتبار أنَّ عملية معالجة وتجهيز المعلومات عملية تتابع لعمليات الاكتساب ثم التجهيز والمعالجة، ثم التخزين وأخيراً الاسترجاع، وأي خلل في احدى هذه المحطات يكون سبباً في حدوث صعوبات التعلم.

إنَّ هذه النظرية تهتم بمعرفة الخصائص التي ترتبط بتدفق المعلومات في الجهاز العصبي للفرد، فهو مجهز لمعالجة المعلومات التي تُقدم له. (سليمان إبراهيم، 2010، ص: 76)

        كما يرى عبد الوهاب كامل (2004، ص: 141) أنَّ صعوبات التعلم ترجع إلى وجود درجة من درجات إصابة المخ والتي تُعتبر شرطاً معوقاً يؤدي إلى ظهور مشكلات في المعالجة المعرفية للمعلومات، سواء كانت متتابعة (Sequential نمط أيسر)، أو متزامنة (Simultaneous نمط أيمن). وُيؤيد هذا الطرح كل من ولفولك ونكوليش (Woolfolk & Nicolich, 1980)، وكذا هويدة غنية (2002).

        إنَّ الأفراد ذوي صعوبات التعلم يستخدمون أنماطاً غير مناسبة في معالجة المعلومات، وهذا الاستخدام غير المناسب يُؤدي إلى إحداث صعوبة في التعلم.

 تنبيه: للمزيد من المعلومات حول نظرية معالجة المعلومات.