1. الجغرافيا الطبيعية لبلاد المغرب

تعتبر المعطيات الجغرافية عامل اساسى تفسير حركية التاريخ وتطور الشعوب وقد يذهب بعض الكتاب بعيدا فيرجحون تقدم شعب وانحطاط اخرى الى المعطيات الطبيعية دون الاخد بعين الاعتبار لعوامل اخرى هده المخلفات فى اصدار الاحكام وهدا التقصير فى البحت عن العلل يترجمان ما يخفيه هؤلاء من التوجهات السياسية والخلفيات الاديولوجية ومعها استعدادهم لوضع او لكتابة تواريخ بعض البلدان فى قوالب جاهزة يكون دورها مهمش مقارنة ببلدان اخرى.
يرى علماء الجيولوجيا على ان الوضع الجغرافى لبلاد المغرب القديم كان يختلف نسبيا عن الوقت الراهن ولعل اهم تطور عرفته منطقة جبل طارق ودلك فى الزمن الجيولوجى التانى كما ان مياه المحيط تراجعت كثيرا حيث كان يعتقد انها تصل الى مدينة تازة بينما شهد الجنوب تقلبات مناخية مهمة تمثلت في انحصار المجال المداري الرطب وتكون البيئة صحراوية انقرضت خلالها الزواحف والحيونات الضخمة واصبحت الصحراء الشائعة جدا طبيعيا بين الشمال وبلدان القارة الاخرى في افريقيا