1. مفهوم مشكلة البحث

مفهوم مشكلة البحث :

تعرف مشكلة البحث بأنها عبارة عن موضوع غامض وإنها ظاهرة تحتاج إلى التفسير والوضوح وإبراز الحقائق. وصرح جون ديوي بأن المشكلة تنبع من الشعور بصعوبة ما، شيء يحير الفرد ويُقلقه ولا يرتاح الباحث إلا إذا تعرف بدقة على هذه الظاهرة ووجد بعض الوسائل لحلها.

إن المشكلة تدفع الباحث إلى التفكير ولا ينتهي من هذه العملية إلا بانتهاء إعداد هذا البحث والوصول إلى جواب مقنع لحل هذه المشكلة.

يُعتبر تعيين المشكلة وتحليلها وإدراك العوامل التي أدت إلى حدوثها خطوة هامة في مرحلة البحث.

في غالب الأحيان كثير من الباحثين المبتدئين يهتمون بمشكلة يسودها الغموض ويقضون وقتا طويلا في تكديس وجمع المعطيات والمعلومات التي لها علاقة من بعيد أو من قريب مع هذه المشكلة ولكن قد تكون هذه المعلومات مُبعثرة ليس لها فائدة لأن المشكلة لم تُعّرف ولم تُحدد من قبل. فطالما لم يُحدد الباحث بدقة ما الذي يتصدّ لحله، فسيبقى الباحث بعيدا في محاولته لإيجاد حل لهذه المشكلة الغامضة.

إذا لا يمكن للباحث إنجاز بحث مفيد إلا إذا عرّف المشكلة التي يحاول حله.

خلاصة:
 إن مشكلة البحث ما هي في الواقع إلا سؤال دون إجابة والبحوث الجيدة هي التي تلقي أضواء جديدة على ا لظاهرة المدروسة وتقترح في بعض الأحيان أفاقا جديدة لدراسات أخرى. (إذا لم تؤكد الفرضية من خلال البحث، فهذا يؤدي إلى إنجاز بحث أخر لاكتشاف عوامل تفسيرية أخرى).