4. فعالية الجماعات:

4.2. عوامل النجاح :

قام Gladstein (1984) بوضع نموذج واختباره لمعرفة دور مختلف العوامل في تأثيرها على فعالية الجماعات داخل المؤسسات.كما قدم  Trognon et Dessagnes (2001)ملخصا للتراث الأدبي حول الموضوع ،إضافة إلى Savoie et Beaudin (1995).وقد بين اختبار هذا التراث أن فعالية الفرق سببها متغيرات متعددة.

وسنعرض هذه العوامل التي تمارس تأثيرا على فعالية الفرق من خلال هذا الجدول :

المهمة وهي عنصر مهم ينبغي التطرق له عند دراسة فعالية الفرق.حيث يساعدنا هذا التحليل على تحديد الكفاءات الفردية الضرورية للفعالية.كما يمكنه أيضا توجيه عمليات الانتقاء،وينبغي طرح مسألة حجم الجماعات إذ تظهر محددات متناقضة ،حيث يساهم الحجم المعتبر في زيادة التنوع والثراء غير أنه يسبب صعوبات في الانسجام.

زيادة على هذا ،فإن تحليل المهمة يدلنا على الحاجات المنسجمة  التي هي ضرورية على مستوى النشاطات ،حيث هناك بعض المهام تنجز في سياق استقلالية نسبية ،بينما أخرى تستلزم درجة عالية من الاعتمادية .

ثم إن سيرورة الجماعة ينبغي أخذها بعين الاعتبار ،وقد ذكر  Savoie et Beaudin (1995) أن معظم النماذج المنشورة في ذلك الحين تعطي الأولوية لأهمية الاعتمادية.لكن المشكل هو أنه يوجد توافق بين الحاجات للعلاقات المتبادلة المطلوبة للمهمة والاعتمادية الفعالة.

و دائما على مستوى سيرورة الجماعة يجب أيضا إدراك الطابع الهرمي حيث يمكن للنماذج القيادية المحتملة أن تمثل شبكة لقراءة الوضعية .ثم إن التعريف الذي يوضح الأهداف التي ينبغي تحقيقها والتغذية المرتدة حول النتائج المحققة تشكل أيضا عوامل محتملة لزيادة فعالية الفرق.(Claude Louche,2012,145,146)

وحسب  Savoie (2004) فإن صياغة الأهداف يجب أن تتبع بعض القواعد من أجل تحقيق الفعالية وهي الشفافية،الملاءمة،الدقة والوضوح،صعوبة عالية ولكنها في المتناول،تعيين أو تسطير نهاية تتضمن نتائج يمكن اختبارها والتحقق منها.

أما بالنسبة للتغذية المرتدة فينبغي أن تكون دقيقة، تقدم في أوانها،بنائية وواضحة (Savoie,2004 ,183) 

ويرى Claude,L(2012) أن فعالية الفرق تخضع لتأثير العديد من المتغيرات ،وما قمنا بعرضه هنا يمثل الأهم منها.