تعريف وبنية الجماعات

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: علم النفس الاجتماعي للمنظمات
Livre: تعريف وبنية الجماعات
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Sunday 19 May 2024, 16:11

1. تعريف الجماعات و فرق العمل

يعرف (Forsyth et al, 2006) الجماعة بأنها وحدة اجتماعية بين أكثر من فردين على نحو فريد تربط بينهم علاقات اجتماعية ويحدث بينهم تعاون واتصال بشكل مباشر ومستمر فيؤثر بعضهم في بعض مثل الأسرة وزملاء العمل لهم وحدة الأهداف أو وحدة العمل والشعور بالتبعية أو الشعور بالانتماء. (عبد المريد عبد الجابر قاسم، 2017، 78)

إن ملاحظة عدد كبير من الأشخاص يشكلون طابورا أمام موقف الحافلات لا يكونون جماعة، وإنما الأمر يتعلق بتجمع من الأشخاص (Guimond, 1994) وحتى نتحدث عن مجموعة يجب أن تتوفر عدة شروط وهي:

- أن يكون هناك تفاعل، مما يفترض أن يدخل الأشخاص في علاقات في إطار تبادل.

- أن يكون هناك هدف مشترك.

- أن يكون الأشخاص معتمدين على بعضهم البعض من أجل تحقيق الهدف.

- وأخيرا، أن يعرفوا كأعضاء لجماعة (Claude Louche, 2012, 136

2. الاتجاهات النظرية وتطبيقاتها في المنظمات

يحتوي على النظريات التي تناولت دراسة جماعات و فرق العمل 

2.1. نموذج التوحد الاجتماعي

وتمثل هذه الفئة من النظريات أحد الاتجاهات النظرية والبحثية الحديثة للاهتمام بأشكال السلوك المختلفة بين الجماعات، وقد وضع ملامحها وصاغها بشكل عام Tajfel خلال السنوات 1974، 1981 و1988، وكانت اهتماماته في البداية تدور حول موضوع إدراك الأشخاص والتحيز والعلاقات بين الجماعات

وتؤكد هذه النظريات أهمية الدور الذي تؤديه العمليات المعرفية في تحديد أفكار الأفراد عن الجماعات الداخلية (جماعة الانتماء) والجماعات الخارجية الموجودة في المجتمع، ومن بين هذه النظريات نجد نظرية التصنيف إلى فئات وهي تفترض أن العمليات الإدراكية للعالم الفيزيقي يمكن تطبيقها على الفئات الاجتماعية وأعضائها، بحيث تضفي مجموعة من القوالب النمطية على كل فئة من الفئات، أي أن القوالب النمطية تنشأ أثناء قيامنا بعملية التصنيف إلى فئات، وهذه القوالب النمطية تنشأ أثناء قيامنا بعملية التصنيف إلى فئات، وهذه القوالب النمطية تساعدنا على مواجهة مواقف التفاعل الاجتماعي مع الجماعات الأخرى، وذلك إذا تحولت الفروق الغامضة في الخصائص بين الجماعات إلى فروق واضحة. (معتز سيد عبد الله، عبد اللطيف محمد خليفة، 2001، 444- 445)

كما يعتمد إدراكنا لطبيعة الجماعة التي ننتمي إليها على مقارنتها بجماعة أخرى مغايرة لها. كما نسعى إلى صيانة وحفظ وإبراز الفروق القائمة بيننا وبين الجماعات الأخرى من خلال طريقتنا في التفكير والنظر إلى الجماعات الأخرى والتصرف نحوها. ومن هذه الأساليب زيادة الفروق بين الجماعات، وتفضيل جماعتنا دائما على الجماعة الأخرى، ونمتنع عن رؤية مشاكلها أو أخطائها ونتنافس مع أعضائها. وعليه يتأثر تقديرها لذاتنا، نتيجة هذه الإجراءات بنجاح جماعتنا أو فشلها. (فارس حلمي، 2012، 65)

ونموذج التوحد الاجتماعي حسب (2012) Claude Louche يسمح بشرح ظاهرة معروفة جيدا في المؤسسات والتي تتمثل في وجود شكلين هامين من التجمع وهما التجمع على أساس الوظيفة، والتجمع على أساس السوق

في التجمع على أساس الوظيفة تظهر الصراعات بين الهياكل الموجودة بالمؤسسة انطلاقا من التخصصات،

هذه الصراعات يمكن تفسيرها بالرجوع إلى الهوية الاجتماعية، إذن فالهوية الاجتماعية الإيجابية تم الحصول عليها في إطار علاقة بمجموعات أخرى. كذلك، مصلحة الصيانة لها صورة سلبية على الإنتاج، والعكس صحيح بالنسبة للتجمع في إطار السوق. يتم تحصيل الهوية الاجتماعية الإيجابية من خلال مقارنة جماعته الخاصة والتي هي في السوق بجماعة أخرى التي هي متواجدة في سوق أخرى. أو أن هاتين الجماعتين ليستا في تفاعل على مستوى المهام في ظل هذه الظروف، العلاقات التي تكون عرضيا سلبية لا يكون لها أي تأثير على تحقيق الهوية الاجتماعية الإيجابية. والعكس صحيح عندما يتعلق الأمر بمنظمة في إطار الوظيفة، فإن الجماعات تكون في وضعية تبعية، وبالتالي، فإن عملية البحث عن الهويات الاجتماعية الإيجابية من طرف كل مصلحة تؤثر سلبا على التفاعلات. الصراعات المعروفة بكثرة بين الإنتاج والصيانة يمكنها أن تستند إلى قواعد نفسية حتى لو تعلق الأمر بالصراعات الموضوعية حول اهتمام أو مصلحة. (Claude Louche, 2012, 140- 141

2.2. نموذج التماسك الاجتماعي

يشير التماسك إلى درجة حرص أعضاء الجماعة على الانتماء للجماعة واستمرارها والدفاع عنها والمحافظة على مواردها وأنشطتها، والتماسك يضمن الانتماء كما يضمن الجاذبية للجماعة وأنشطتها وأهدافها ومقاومة أية قوى تحاول النيل من الجماعة أو الحد من قوتها، والتماسك يعزز فرص تحقيق أهداف الجماعة وتصبح الأهداف الجماعية المشتركة اكثر أهمية من الأهداف الفردية الخاصة بكل عضو (عدنان يوسف العتوم، 2008، 205)

كما ترتكز الجاذبية للجماعة على الانسجام أو التقارب الموجود بين حاجات الأعضاء وفرص الإرضاء الممنوحة من الجماعة أو أنشطتها أو البعض من أعضائها، وتوجد قوى أخرى لكنها سلبية مثل الخوف من الرفض. فالجاذبية والخوف من الرفض تشكلان قواعد عاطفية للتماسك، وقد استعمل هذا النموذج لتحليل العلاقات الداخلية للجماعة وتحديدا التأثير الممارس من طرف المجموعة على تكيف الفرد وعلى أدائه.

وقد بين (1967) Tannenbaum بأن التماسك القوي يشجع تكيف الفرد وهذا من خلال عدة أمثلة. لكن هذا الأمر تقلص بعد الحرب العالمية الثانية، حيث نجح التوظيف الميكانيكي على المستوى التقني، ولكنه حطم المنظمة التي ترتكز على الجماعة، حيث توجد الروابط الاجتماعية والتي تمتد حتى بعد العمل وتسمح للعمال بمساندة بعضهم البعض مثلا إذا تعرض أحدهم لحادث، وكذا الحصول على إحساس بالأمن في وظيفة أو عمل يتضمن الكثير من المخاطر وهو ميدان المناجم، فالمكننة حطمت هذه البنية من خلال عزل العاملين، وهذا ما ينتج عنه التغيب وزيادة الصراعات والضغوطات 

وقد قام (1954) Seashore بدراسات تناولت الارتباط بين التماسك والتكيف الشخصي على عينة مكونة من 228 مجموعة تعمل في صناعة الأجهزة الثقيلة، وعرف التماسك من خلال الرغبة في البقاء عضوا وإدراك الانتماء لجماعة. فسجل هذا التماسك وربطه بالضغط الذي يشعر به العاملين.

وقد اعتقد أن الضغط المرتفع يتم الشعور به في الجماعات غير المتماسكة. (Claude Louche, 2012, 140

وبناء على ما سبق، فإن التماسك يخدم الجماعة بعدة طرق، فهو يقدم للأعضاء مساندة قوية وشعورا بالرضا والانتماء، ويزيد من حجم التواصل والتفاعل بين الأعضاء. والجماعة المتماسكة تساعد على التخلص بسرعة من أعضائها المعوِقين لعملها، فإذا كانت جماعة تسير نحو هدف معين معلوم من الجميع وموافق عليه منهم، ثم ظهر أحدهم ليعرقل تحقيقهم لهذا الهدف فستتخلص هذه الجماعة منه. كما أن الجماعة المتماسكة تزيد من تحرك الجماعة نحو الأهداف المشتركة، وتعمل على تنمية روح التعاون الحر والذاتي بين أعضاء الجماعة، وبالتالي تعمل على تحقيق مستوى أعلى من الإنتاجية العامة للجماعة

3. خصوصية الجماعات وفرق العمل في المنظمات

العديد من النماذج النظرية التي تناولت موضوع الجماعات كانت تنطوي تحت غطاء علم النفس الاجتماعي، ومنها الاتجاهين النظريين اللذين سبق وأن تطرقنا لهما، غير أن الجماعات التي تعمل داخل المنظمات هي في سياق خاص مما يجعل عملها مميزا، وهذا ما دفع العديد من الباحثين أمثال (Lemoine, 1995; Savoie, 1995; Trgnan et Desagnes, 2001) إلى التخلي عن مفهوم "جماعة" للحديث عن "فريق العمل".

3.1. تعريف

وقد عرف (Savoie et Mendes 1993) فريق عمل بأنه مجموعة رسمية محددة بطريقة جيدة بفردين أو أكثر مرتبطين بإنجاز مهمة ويتقاسمون المسؤولية المشتركة نحو المنظمة

هذا التعريف يسمح باستخراج خصوصية فرق العمل والتي تتمثل في الخصائص التالية:

- الفرق تشكل كيانا محددا بوضوح، في حين أن دائرة الجماعات المحدودة هي أكثر ليونة وأقل وضوحا.

- الفرق تشكل نظاما اجتماعيا كملا، حيث تكون الأهداف محددة بوضوح، الأدوار موزعة وخطوط الاعتمادية مرسومة.

- المهام تكون مقررة من طرف هيئة خارجية عن الفريق، الفريق هو مسؤول عن الإنجاز، ليتم تقييمه فيما بعد.

- الأنشطة تمارس في علاقة مع المحيط، هذا المحيط يشمل مصالح أخرى، زبائن وممولين. وتكون له توقعات تجاه الفريق.

- والعلاقات نحو المحيط تتم في إطار متابعة الأهداف المهمة التي تنتظر الإنجاز. وهذه العلاقات تتضمن حقوق وواجبات، فالمصلحة المكلفة بالعقوبات في مؤسسة من الضروري أن تكون على علاقة مع مصلحة الإنتاج، مصلحة الزبائن والمحاسبة، وعليه يمكننا القول أن علاقات الاعتمادية بين الأعضاء نجدها في الجماعات الصغيرة كما نجدها في الفرق، غير أن فرق العمل تتميز عن الجماعات من خلال وضوح حدودها، وكون العلاقات تكون محددة مسبقا عن طريق مهمة تكون موجهة في كثير من الأحيان من سلطة خارجية والتي تمارس التقويم لفرق العمل

3.2. الوظائف الأساسية لفرق العمل

ويرى (Argote, McGrath, 1993) أن فرق العمل وخلال إنجازها لأنشطتها تقوم بثلاث وظائف أساسية وهي: الإنتاج المساندة واستمرار المجموعة.

- الإنتاج: وهو وظيفة تخص صناعة منتوج ما أو تسيير علاقة المصلحة، فهو يمثل مهمة قاعدية للمؤسسة، إذن فالفرق وضعت للوصول لهذا الهدف.

- المساندة: وهي وظيفة تخص العاملين وحاجاتهم وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة.

- استمرار أو بقاء المجموعة: وهي وظيفة موجهة لتشجيع استقرار المجموعة، من خلال الحرص على مواصلة المجموعة عملها كوحدة اجتماعية، هذه الوظيفة تعمل على خلق التزام لدى الأعضاء نحو الفريق.

وهذه الوظائف الثلاث تعتبر ضرورية لتقويم فعالية الفرق. (Claude Louche, 2012, 141- 142

4. فعالية الجماعات:

لقد كانت مسألة فعالية الجماعات تحتل مركز اهتمام أبحاث علم النفس الاجتماعي الأساسي،وخاصة مقارنة إنجازات الجماعات وإنجازات الأفراد،والإجابة على السؤال التالي : هل الأشخاص الكثر يكون لهم وزن أحسن من الفرد الواحد ؟،هذا السؤال الذي تم تناوله من قبل Moscovici et Paicheler (1973) يضعنا أمام نتائج متناقضة،هذه التناقضات توصلنا إلى التعرف على صعوبة إعطاء إجابة بسيطة لمسألة مقارنة الفعالية بين الأفراد والجماعات.وقد اعتقد Steiner(1972) نقلا عن Guimond(1994)    أن الأمر ،في الواقع،يرجع إلى المهمة،وهو يحدد أربعة أنواع من المهام :

  • -المهام المكملة:بمعنى أن إنجاز كل عضو هو عبارة عن إضافة ،وبالتالي فإن نتيجة الجماعة تمثل مجموع نتائج كل عضو داخل الجماعة.فمثلا إذا أردنا ملء شاحنة بالرمل فإن إنجاز الجماعة يكون أكبر وأفضل ،بينما الإنجاز الفردي لذات المهمة يكون فيه نقص.وفي الوضعيات الجماعية يميل الأفراد إلى تخفيض إنتاجهم من خلال الاختباء وراء الجماعة.
  • -المهام المشتركة :حيث كل أعضاء الجماعة تكون لهم نفس الوظيفة ،غير أن مساهمة كل عضو تتوقف على مساهمة الآخرين.في هذه الظروف،مردود الجماعة لا يمكنه أن يتجاوز مردود العضو الأقل إنتاجا ،مثلا بالنسبة لمتسلقي الجبال ،فإن تقدم الجماعة يتوقف على إنجاز أضعف عضو في الفريق.
  • -المهام المنفصلة :هذه المهام تتميز بأن نجاح الجماعة يتحقق عند نجاح عضو من أعضائها،بمعنى أن مردود الجماعة يتوقف على عضو واحد،وهذه المرة،وعلى العكس من الوضعية السابقة لأن الأمر يتعلق بالعضو الأكثر إنجازا.إذن،فمردود الجماعة يساوي مردود العضو الأفضل والأحسن داخل الجماعة.
  • -المهام التقديرية :وهي المهام التي يقوم فيها أعضاء الجماعة بتنسيق جهودهم ،إضافة إلى وجود العديد من الطرائق الممكنة.في هذه الحالة،يرىGuimond (1994) أن الكيفية التي تم بها تقسيم وتنسيق الجهود هي التي تحدد نتيجة الجماعة.
  • والأبحاث التي أجريت في إطار السياق التنظيمي قدمت دعما كبيرا لتحديد معايير الفعالية،وكذا كشف عوامل نجاح الفرق في نشاطهم.(Claude louche,2012,144)

4.1. :قياس الفعالية

حسبClaude,L (2012) كل الباحثين الذين اهتموا بهذه المسألة مثل (Gladstein,1984 ;Savoie et Brunet,2000 ;Trognon et Dessagnes,2001) توصلوا إلى أن فعالية فريق ما يتم قياسها من خلال محددات متنوعة ،وقد سبق للباحثين Argote et Mc Grath (1993) أن اعتقدوا أن الجماعات لها ثلاث وظائف أساسية (الإنتاج،المساندة ،بقاء أو استمرار الجماعة) ويمكننا استنتاج العديد من المؤشرات من كل وظيفة من هذه الوظائف التي تدل على الفعالية،ونذكر منها بعض الأمثلة فيما يلي :

-الإنتاج :ويمكن تقويمه من خلال عدد الوحدات المنتجة،عدد الأخطاء،والإنتاجية التي هي عبارة عن الصلة بين كمية المنتوج ومصلحة الإنتاج من جهة  ،والموارد المستعملة لتحقيق هذا الإنتاج من جهة أخرى.

-المساندة :وهذا البعد للفعالية يتم ضبطه عن طريق تسجيل الغياب ،الشكاوى،رضا الأجراء وكذا رضا مسؤوليهم،والتعاون بين الأعضاء.

-استمرارية الجماعة :الالتزام داخل الجماعة وداخل المنظمة ،رغبة الأعضاء في العمل مع بعض،الإندماج الاجتماعي للأعضاء،كل هذه المؤشرات تسمح لنا بقياس الاستمرارية.

-وأخيرا،أضاف Savoie et Brunet (1995) عاملا آخرا للفعالية وهو مشروعية الفريق،وهما يعرفانها من خلال تقدير الفعالية عن طريق أطراف خارجية عن الفريق (مصالح أخرى،زبائن،مسؤولون عامون للمنظمة) .

هذه المحددات كما تبدو في الواقع متنوعة ،ومسألة تفضيل محدد معين عن آخر يعود لطبيعة الأشخاص القائمين على عملية التقويم وعلى منصبهم داخل المنظمة.المسؤولون يكون لديهم الميل إلى الأخذ بعين الاعتبار المحددات التي تقع في قائمة الإنتاج،بينما الأجراء يفضلون أكثر محدد المساندة.(Claude Louche,2012,145)

4.2. عوامل النجاح :

قام Gladstein (1984) بوضع نموذج واختباره لمعرفة دور مختلف العوامل في تأثيرها على فعالية الجماعات داخل المؤسسات.كما قدم  Trognon et Dessagnes (2001)ملخصا للتراث الأدبي حول الموضوع ،إضافة إلى Savoie et Beaudin (1995).وقد بين اختبار هذا التراث أن فعالية الفرق سببها متغيرات متعددة.

وسنعرض هذه العوامل التي تمارس تأثيرا على فعالية الفرق من خلال هذا الجدول :

المهمة وهي عنصر مهم ينبغي التطرق له عند دراسة فعالية الفرق.حيث يساعدنا هذا التحليل على تحديد الكفاءات الفردية الضرورية للفعالية.كما يمكنه أيضا توجيه عمليات الانتقاء،وينبغي طرح مسألة حجم الجماعات إذ تظهر محددات متناقضة ،حيث يساهم الحجم المعتبر في زيادة التنوع والثراء غير أنه يسبب صعوبات في الانسجام.

زيادة على هذا ،فإن تحليل المهمة يدلنا على الحاجات المنسجمة  التي هي ضرورية على مستوى النشاطات ،حيث هناك بعض المهام تنجز في سياق استقلالية نسبية ،بينما أخرى تستلزم درجة عالية من الاعتمادية .

ثم إن سيرورة الجماعة ينبغي أخذها بعين الاعتبار ،وقد ذكر  Savoie et Beaudin (1995) أن معظم النماذج المنشورة في ذلك الحين تعطي الأولوية لأهمية الاعتمادية.لكن المشكل هو أنه يوجد توافق بين الحاجات للعلاقات المتبادلة المطلوبة للمهمة والاعتمادية الفعالة.

و دائما على مستوى سيرورة الجماعة يجب أيضا إدراك الطابع الهرمي حيث يمكن للنماذج القيادية المحتملة أن تمثل شبكة لقراءة الوضعية .ثم إن التعريف الذي يوضح الأهداف التي ينبغي تحقيقها والتغذية المرتدة حول النتائج المحققة تشكل أيضا عوامل محتملة لزيادة فعالية الفرق.(Claude Louche,2012,145,146)

وحسب  Savoie (2004) فإن صياغة الأهداف يجب أن تتبع بعض القواعد من أجل تحقيق الفعالية وهي الشفافية،الملاءمة،الدقة والوضوح،صعوبة عالية ولكنها في المتناول،تعيين أو تسطير نهاية تتضمن نتائج يمكن اختبارها والتحقق منها.

أما بالنسبة للتغذية المرتدة فينبغي أن تكون دقيقة، تقدم في أوانها،بنائية وواضحة (Savoie,2004 ,183) 

ويرى Claude,L(2012) أن فعالية الفرق تخضع لتأثير العديد من المتغيرات ،وما قمنا بعرضه هنا يمثل الأهم منها.