8. مدرسة التفاعل
مدرسة التفاعل : interaction
ترى هذه المدرسة أن هناك تأثير متبادل بين البيئة ومكوناتها فالكائن الحي لا يتأثر بكل ما يحيط به من ظواهر كالحرارة والطاقة فحسب ، بل أن البيئة هي الأخرى تتأثر بالكائن الحي عن طريق التغذية المرتدة الخارجية ، التي يري تيارها إلى البيئة بمعنى أن البيئة تؤثر في الكائنات الحية التي تسكنها وهي بدورها تؤثر في البيئة المحيطة
وتعد هذه المدرسة أقرب إلى الواقعية والموضوعية ، فقد أكدت على وجود علاقة تفاعلية بين الإنسان والبيئة ، فالواقع يشير إلى أن إشباع احتياجات الإنسان تتم عن طريق تحويل بعض عناصر المنظومة البيئية إلى مصادر ثروة تزيد من درجة إشباعه لاحتياجاته والإنسان يحاول جاهدا اكتشاف الجديد لمعالجة العناصر المتوفرة في هذا المحيط بتقنيات جديدة لاستخدامها .
وتقدم النتظرية التفاعلية معطيات تساعد على ففهم العلاقة بين البيئة والصحة والمرض فالتفاعل بين المنظومات الثلاثة يؤثر بشكل أو بأخر في العوامل المهيئة للصحة أو المسببة للمرض ، فالمنظومة الطبيعية تقدم مجموعات من التغييرات الفيزيقية مثل المناخ والتضاريس ودرجات الحرارة ...... وما إلى ذلك.