4. مدارس فسرت علاقة الإنسان بالبيئة والمجتمع
الإتجاهات النظرية في تفسير العلاقة بين البيئة والمجتمع :
يحاول الإنسان منذ وجد على الأرض أن يستغل موارد بيئته لإشباع حاجاته الاساسية ولهذا نجد دائما علاقة دينامية يحكمها طبيعة البيئة وقدرات المجتمع وأفراده
وقذ إستحوذت محاولة تفسير العلاقة بين البيئة والمجتمع على اهتمام العلماء واختلفت الآراء وظهرت مدارس واجتهادات فكرية إختلفت وجهات نظرها ونورد هنا أراء بعض المفكريين والإتجاهات النظرية في تفسير العلاقة بين البيئة والمجتمع
وقد لاحظ 460 Hippocrates ق م،الفروق بين سكان الجبال ذو القامة الطويلية والبنية القوية، ويتسمون بالشجاعة والإقدام ، وسكان السهول الجافة وشبه الجافة وهم على النقيض من ذلك .
وكان أفلاطون أول من نادى بأن الذي يحدث تدهورا في البيئة عليه أن يتحمل نفقات إعادة تأهيلها ، فذكر في كتابه القوانين ، أن الماء يمكن تلويثه بسهولة ولذا فإنه يتطلب حماية القانون ،وأن من يقم بتلويث الماء يفرض عليه أن ينظف البئر أو الجدول ـ بالإضافة إلى تعويض المتضررين عن هذا التلوث
وأكد إيان ج سيموني أصدر ملك الهند I.G.Simmony، في مؤلفه عن التاريخ البيئي أن الملك البوذي أسوكا ، AS Okعددا من المراسيم نحو "246-247" تضم قوائم الحيوانات التي حظر قتلها ـ وخصص غابات الفيلة وجعل عليها حراسا ، ورئيسا للحرس،
وأشار أرسطو عام 222 ق م إلى أثر البيئة على حياة السكان وكيف أن سكان الشمال الأوروبي البارد يتميزون بالجرأة والشجاعة ، فاحتفظوا بحريتهم ، ولكن تنقصهم الخبرة الفنية والتنظيم السياسي ، وذلك عكس سهول أسيا فإنهم أكثر خبرة ومهارة ولكنهم أقل شجاعة وأما الإغريق فهم أمة وسط بينهما ، وتجمع بين مميزات المجموعتين الأوروبية والاسيوية