2. العوامل الجينية أو الوراثية Genetic Factors:
يُشير عادل عبد الله (2003، ص: 10) إلى أنه قد يزداد معدل حدوث صعوبات التعلم بين الأطفال في بعض الأسر التي لها تاريخ مرضي لمثل هذه الصعوبات، وهو الأمر الذي يُمكن أن يُدعم فمرة وجود دور للعامل الوراثي في هذا الصدد. وقد أشارت الدراسات أنَّ ما نسبته 20-35% من صعوبات التعلم تكون موجودة لدى الإخوة، وكذلك فإنَّ هذه النسبة ترتفع من 65-100% في حالة كون الأخوين توأم. (عبد الصبور منصور، 2003، ص: 164)
وفي هذا الصدد أظهرت دراسات علم الوراثة أو هندسة الوراثة محددات وراثية للقدرة على التجهيز الفونولوجي، وتوصلت إلى أنه يُمكن توريث مظاهر صعوبات التعلم. (فوقية عبد الفتاح، 2004، ص: 209)
وقد اهتمت عدة دراسات بالتعرف على أثر الوراثة على صعوبات القراءة والكتابة واللغة، فقد أجريت بعض الدراسات على بعض العائلات التي تضم عدداً كبيراً من الأفراد الذين يُعانون من مشكلات في القراءة أو اللغة. وقد أجرى "هالجرن" دراسة لعدد من الأسر ودراسة (267) فرداً لديهم صعوبات تعلم في القراءة. وقد توصلت نتائج هذه الدراسة إلى صعوبات التعلم تخضع لقانون الوراثة. (مصطفى نوري القمش وآخرون، 2007، ص: 180)