1. تعريف المصدر والمرجع والفرق بينهما
1.1. الفرق بين المصدر والمرجع
الفرق بين المصدر والمرجع:
المرجع كتاب يساعد على إكمال المعلومات ،والتثبت من بعض النقاط (ثانوي) وقديما كان يسمى المصر الثانوي، والمعلومات التي نقلت عن العرب تسمى مصادر وأما المراجع فهي الكتب التي اعتمدت على تلك المصادر.
هناك فرق بين المصدر و المرجع، فالمصدر هو الذي يحتوي على المادة الأساسية في البحث فهو بالنسبة لدراسة شاعر مثلا هو ديوانه أي شعره و بالنسبة لدراسة كاتب ما فالمصدر هو ما كتب من مؤلفات أو نصوص نثرية: نقد، مقالات أدبية...الخ و نفس الشيء بالنسبة للقاص و الروائي و المسرحي.
فالمصدر هو المادة الأولى مجردة من كل أقوال الشراح و المعلقين و الدارسين و أن مصادر البحث عند دراسة شخصية من الشخصيات الأدبية هي كل أعمال هذه الشخصية أو بعضها حسب ما يقتضيه البحث.
و المصدر قديم و حديث، مخطوط و مطبوع. أما المراجع فهي كل ما قيل و كتب عن الأديب أو عن أعماله من قبل الباحثين و الدارسين و النقاد سواء كانت هذه الكتابات كتبا أو رسائل جامعية أو مقالات أو ملاحظات أو تعليقات في الصحف و المجلات، و يلاحظ أن عدد المراجع يفوق دائما عدد المصادر و مع ذلك تبقى المراجع في الدرجة الثانية من حيث الأهمية لأن المصادر تحتوي على المادة الأصلية الأساسية للبحث بينما تقف المراجع عند حد التعليق و النقد و الدراسة التحليلية، و المراجع نوعان كذلك قديمة و حديثة فالقديمة هي تلك الدراسات و البحوث التي أنجزها القدماء، قبل اتصال العرب بالغرب أي قبل حملة نابوليون على مصر 1798م, و قبل ظهور المطبعة العصرية فكل الدراسات التي أنجزت بعد هذا التاريخ تعد مراجع حديثة.
استعمال المصادر و المراجع: بمجرد وضع تصميم للبحث أي وضع الخطة يشرع الباحث في البحث عن مصادر بحثه و مراجعه فإعداد الخطة الجيدة و حصر مراجع البحث و مصادره تعد خطوة هامة في مسيرة الباحث في البحث.
يبدأ الباحث بالبحث عن المصادر أولا ثم ما كتب حول موضوع بحثه من مراجع قديمة كانت أم حديثة و ذلك في فهارس المكتبات أو غيرها من الأماكن مع وضع بطاقة فنية لكل منها مع تحديد مكانها و مكان وجود المادة فيها و ذلك تسهيلا للرجوع إليها لأن الذاكرة قد تخون الباحث فيجهل بعد حين مكان وجودها، و يستحسن هنا الاتصال بمن له صلة أو دراية بالموضوع للاستفسار عن تلك الدراسات التي تعرضت للموضوع و تدوين أكبر عدد ممكن من هذه المراجع ذلك أنه كلما تعددت المراجع كلما كان البحث قيما ثريا.
أهمية الموضوع:
لايمكن تصور أمة دون تراث يربطها بماضيها،ويجعلها تعي حاضرها ومستقبلها وأبرز ما يشكل هذا التراث هو النتاج العقلي الذي ينتجه الإنسان،عبر التاريخ،والذي لا يمكن الفصل بين حلقاته المترابط بعضها ببعض،إذ أن هذا التراكم هو الذي يشكل ذلك الوعي الذي تعي المجموعة البشرية به،ذاتها وتدرك رسالتها،ولاشك أن أمتنا العربية الإسلامية تمتلك حصة لا يستهان بها من هذا الإرث الإنساني الخالد،وعلى هذا يمكن القول إن هذا المقياس يطلعنا على ما أنتجه العقل العربي والمسلم من أمهات الكتب في مختلف المجالات لكن ستقتصر على أمهات الكتب اللغوية والأدبية، التي تشكل قاعدة لابد منها لطالب العلم.