المحاضرة الرابعة: طرائق تدريس النحو2
المحاضرة الرابعة
طرائق تدريس النّحو العربيّ 2
4-طريقة الاكتشاف:
التعليم بالاكتشاف يقابل التعليم بالتلقين، أو أسلوب الإلقاء، ففي هذا النوع من التدريس يكون المعلّم مصدر العملية التعليمية، فهو المتكلّم، والمتعلّم مستمع فقط، أما باستخدام طريقة الاكتشاف فإنّ المتعلّم هو المسئول عن اكتشاف المعرفة والتوصّل إليها بنفسه، فهو نوع من التعليم الذاتي، والمعرفة لا تعطى للمتعلّم دفعة واحدة، بل ينظمها في علاقات تجعلها سهلة الإدراك والاستنباط بالنسبة له، ودور المعلّم في هذه الحالة هو دور المساعد والموجّه والوسيط بين المتعلّم والمعرفة ، إلا أنه يساهم بدرجة كبيرة في نجاح عملية التعليم، وذلك لما يوفّره من الجوّ الملائم للتفكير والتحفيز على الاكتشاف.
-مزايا طريقة الاكتشاف:
-المتعلّم فيها نشيط إيجابي وهو محور العملية التعليمية، ودور المعلّم يقتصر على التوجيه والإرشاد.
-المتعلم يصل إلى المعرفة بنفسه، ويفهمها ويحتفظ بها لمدّة أطول، لأنه توصّل إليها بخبرة شخصية.
-تمكّن المتعلّم من مهارات تفكير عالية كالتحليل والتركيب والتقويم.
5-الطريقة التحاورية: (الاستجوابية)
تعتمد هذه الطريقة على عنصر الحوار والمناقشة بين المعلّم والمتعلّم، ويتمثّل دور المعلّم في هذه الحالة في إعداد سلسلة من الأسئلة المتدرّجة تبدأ بتهيئة المتعلمين لاستقبال الدرس، ومناقشته، واكتشاف عناصره، وذلك بالإجابة عن الأسئلة المطروحة بعبارات تحتوي على العناصر المراد تدريسها أي تؤدّي إلى استخلاص القاعدة بشرط تدوين الإجابة الصحيحة فقط على السبورة وأخيرا ينتقل بهم المعلّم إلى مرحلة التطبيق.
-مزايا الطريقة التحاورية:
-طريقة إيجابية للمعلّم الذي يجيد طرح الأسئلة.
-تحسّن تفكير المتعلّم وتفسح له المجال لاكتشاف المعارف الجديدة، مما ينجم عنها ترسيخ المحتوى فهما لا حفظا لأنها توصّل إليها بنفسه.
6-طريقة حلّ المشكلات:
تقوم هذه الطريقة على دروس التعبير، أو القراءة، والنصوص، حتى يتّخذ المعلّم هذه النصوص، والموضوعات نقطة البدء لإثارة المشكلة التي تدور حول ظاهرة، أو قاعدة نحو، ثم يلفت نظرهم إلى أنّ هذه الظاهرة ستكون دراسة موضوع النحو المقرّر، ثم يكلّفهم بجمع الأمثلة المرتبطة بهذه المشكلة من الموضوعات التي بين أيديهم، أو من غيرها، ومناقشتها معهم حتى يستنبط القاعدة.
-مزاياها:
تعدّ هذه الطريقة من أفضل الطرق إذ أحسن المعلّم استخدامها لأنها:
-تقوم بربط القاعدة بواقع المتعلّم، لأنها تنطلق من حاجته الحقيقية لمعرفة أسباب أخطائه المنطوقة والمكتوبة، ثمّ تصويبها.
-تعدّ طريقة علمية سليمة لأنها تعوّد المتعلّمين على استخدام خطوات التفكير العلمي من المشكلة إلى الفرضيات، وصولا إلى الحلول، وبذلك فهي تعتمد التخمين في حلّ المشكلة.
خلاصة لما تمّ ذكره من طرائق التدريس فإننا نقول: لا توجد طريقة مثلى يلجأ إليها في تدريس النحو، بل الأفضل التنويع في طرائق التدريس.
السؤال: - ما هي أفضل طريقة للتدريس؟
- فرّق ابن خلدون بين الملكة وصناعة الإعراب، بيّن ذلك.