• إن الممتع في مقياس التفكير الدلالي لهذا السداسي، هو دخول المختبر اللغوي، كي نجري تحاليل منهجية على نظام لغة القرٱن الكريم وثقافته. فتلك الفرضيات الدلالية والمصطلحات التقنية والٱليات الإجرائية، هي بمثابة عدة نحملها ونستعين بها في تحقيق هدفنا. وهدفنا هذه المرة، سنسير عليه على منوال الخطة التي دققها الباحث الياباني " توشيهيكو إيزوتسو"؛ أي إدراك الرؤية القرٱنية للعالم تنظيرا وتطبيقا، فنحن سنتعلم منه: كيف يتم اختيار الكلمات المفتاحية الهامة التي تعبر عن المعجم القرٱني بما يحويه من الحقول الدلالية المتشابكة، ومن ثم الثقافة القرٱنية، ومنهما إلى الرؤية القرٱنية للعالم.
  • وحتى نكون واقعيين أكثر من مثاليين، ينبغي التصالح من البداية مع صعوبة المهمة، لأن إنجاز الفعل يتطلب قراءة متخصصة لكتابه " الله والإنسان في القرٱن، علم دلالة الرؤية القرٱنية للعالم"، وفهما عميقا لمنهحيته الدلالية، بالإضافة إلى إدراك أسس المنهج الوصفي : العلمية والموضوعية، كي لا نستعجل إسقاط أحكامنا وٱرائنا القديمة. وكذا المقارنة بين النظامين : الجاهلي والقرٱني أثناء عملية التحديد الدلالي للكلمات المفتاحية التي تسهم في الكشف عن رؤيتهما للعالم. وبالله التوفيق...
Modifié le: Tuesday 27 February 2024, 11:02