الموقع اوالمناخ
1-الموقع الجغرافي
كان لموقع مصر الجغرافي أهمية كبيرة وتأثير مباشر على سير أحداثها التاريخية ، وتطورها الحضاري ، ولهذا السبب ارتأينا أن نلقي نظرة على موقع مصر الجغرافي وحدودها ، إذ تقع مصر في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا ، يشقها نهر النيل العظيم من الجنوب الى الشمال.
كما ان وقوع مصر عند التقاء آسيا بأفريقيا من سواحل أوربا الجنوبية ، وامتداد سواحلها على طول شواطئ بحرين مهمين هما البحر الأبيض والبحر الأحمر اكسباها أهمية خاصة وسمحا لها بالاتصال حضارياً مع مواطن الحضارات القديمة الأخرى وفي مقدمتها وادي الرافدين وبلاد الشام وبلاد اليونان كما أن لهذا الموقع أثره في تدفق القبائل العربية القديمة من شبه جزيرة العرب إلى مصر السفلى عن طريق سيناء وكانت أهم الهجرات التي وفدت إلى مصر عن هذا الطريق هي هجرة القبائل التي عرفت في المصادر القديمة باسم الهكسوس.)هم قبائل بدوية جاءت من فلسطين اسماهم المصريون القدماء بالملوك الرعاة واجتاحوا البلاد في فترة ضعفه)…
وقد أُطلقت على مصر أسماء عديدة على مرِّ العصور القديمة ومنها:
-كمي-km- ويقصد بها أرض السواد.
-كمتى kmty- للدلالة أيضا على الأرض السوداء والخمرية.
-تاوري بمعنى الأرضين إشارة إلى تاسمعو أرض الصعيد بالجنوب وتامحو أرض الدلتا بالشمال.
-إيديوي بمعنى أرض الضفتين الشرقية والغربية.
- خبشوت بمعنى أرض القوة.
-ياقة بمعنى الزيتونة للدلالة على خضرتها الدائمة.
-إيجيبتوس-Aigyptus'' وهو الإسم الذي أطلقه الاغريق على البلاد
2-المناخ
لا ريب في أن موقع مصر الجغرافي إنما قد أثر في مناخها إلى حد بعيد، ومن ثم فهو بصفة عامة، يتصف بالجفاف، مع الارتفاع النسبي لدرجة الحرارة، وخاصة في فصل الصيف، وأما في فصل الشتاء فيتصف المناخ بالدفء، حيث لاتصل درجة البرودة الى التجمد، ويعتبر شهر يناير من أبرد شهور السنة نسبياً، وعلى أية حال، فمناخ الدلتا، إنما يتميز بفصل شتاء، معتدل الحرارة، قليل الأمطار، مع فصل صيف حار نسبيا، وأما الصعيد فشتاؤه دافئ وجاف، مع صيف شديد الحرارة نسبيا ونادر الأمطار.