تستعين الصحيفة الإلكترونية أثناء تحرير المواد الصحفية بعدد من القوالب الفنية يتميز معظمها عن تلك المستخدمة في الصحافة التقليدية ماعدا الهرم المقلوب، ويمكن إيجازها فيما يلي :

- قالب الهرم المقلوب:يعتبر -حسب المختصين- أفضل القوالب الفنية لصياغة الخبر البسيط كونه يعطي المحرر قدرا كبيرا من الحرية و الابتكار، فيمكن من جمع الأخبار بسرعة ووضعها في مقامات جديدة بسهولة.

-قالب السرد المتسلسل: يعمل على تقسيم الموضوع إلى مقاطع قصيرة ومن ثم يكتب بطريقة خطية سردية دون وصلات تتيح الانتقال غير الخطي ، ويراعى فيه  وضع نهاية  شيقة لكل مقطع حتى يستأنف المتلقي قراءته ، يستخدم هذا القالب في عرض الموضوعات ذات الطابع الدرامي . [1]

- قالب النص الطويل : يعني عرض النص على شاشات متتالية بحيث يطلع عليه المستخدم عن طريق أشرطة التصفح يتلاءم والمضمون الذي يستدعي عرضه شكلا خطيا كما أنه لا يختلف كثيرا عن النموذج التقليدي المستخدم في المطبوعة.[2]

-قالب الكتل النصية بحجم الشاشة :يعرض المادة على شكل وحدات بحجم شاشة واحدة تحتوي على وصلات تنقل المستخدم بشكل خطي بين الوحدة السابقة و التالية، كما توجد وصلات خارجية تنقل صفحات ومواقع أخرى إلى شبكة المعلومات العالمية و لا يستفاد من هذا القالب إلا بعد نهاية الوحدات نهاية منطقية.[3]

   كما توجد قوالب أخرى يعتمدها بعض الباحثين المصريين بينهم حسني نصر وسناء عبد الرحمان:

- النمط الخطي غير الطولي: يقوم على بناء الأخبار على شكل خط مستقيم ،يناسب هذا النمط الأخبار المنشورة على الشبكة المعلوماتية كونه يحتوي على وصلات متعددة تتيح للقارئ الاختيار والسيطرة على تتابع الأحداث داخل الخبر الذي يرد على شكل مقاطع ،حيث يتواجد عنوانه ومقدمته على الصفحة الأولى من الموقع إضافة إلى الوصلات الأخرى التي تحتوي جسم الخبر وتفاصيله وخلفياته الموضوعة على صفحات أخرى من الموقع. يشبه هذا النمط الشجرة متعددة الفروع، إذ يقود إلى عناصر الخبر من خلال وصلات النص الفائق.

- نمط لوحة التصميم: من أنسب الأنماط في تحرير الأخبار على شبكة الانترنيت ، يعتبر هذا النموذج أن الخبر الإلكتروني يتميز عن المطبوع باستخدام كافة الإمكانيات التي تتيحها بيئة عمل الانترنيت خاصة الوسائط المتعددة والتفاعلية، ويدمج هذا النمط النص مع الصورة بالإضافة إلى رجع الصدى  إلى القصة الإخبارية. [4]



[1]-رضوان بلخيري: مرجع سابق، ص189

[2]- محمود علم الدين: مرجع سابق، ص232

[3]- ماجد تربان: الانترنيت والصحافة الإلكترونية، رؤية مستقبلية، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة،2008، ص 144

[4]-رضوان بلخيري: المرجع نفسه، ص190

 

Modifié le: Friday 19 May 2017, 19:57