لا يقتصر المنهج التاريخي على بحوث علم التاريخ فقط،بل يستخدم في شتى العلوم لكون الحاضر هو نتاج الماضي ،ولا يمكن فهم الحاضر إلا بتقصي جذوره التاريخية . (وقفي السيد الامام ، البحث العلمي .اعداد مرجع سابق ،ص93)
ويختلف بعض الكتاب في تسميتهم لهذا النوع من البحوث فقد يطلق بعض الكتاب عليه اسم المنهج الوثائقي أو يذهب كتاب آخرون الى تسميته بالمنهج الوثائقي التحليلي فالمنهج التاريخي أو الوثائقي يتعامل مع مغزى وأهمية المعلومات الكامنة في التاريخ البعيد منه والقريب ،وحيث أن التاريخ هو مجموعة من الظواهر والأنشطة البشرية والإنسانية فان على الباحث أن يقوم بدراستها وفحصها ،والأنشطة والظواهر التاريخية لا تقتصر على موضوع واحد أو مجال واحد ولكنها تشتمل كافة المواضيع وكافة المجالات ،وبعبارة أوضح فان المنهج التاريخي أو الوثائقي لا يقتصر على موضوع واحد ،ولكن قد يستخدم مع كافة المواضيع والمعارف البشرية فلكل موضوع ومجال في العلوم البشرية خلفياته وأصوله ومسبباته أي تطوراته التاريخية المهمة في البحث العلمي ،لأنها تفسر لنا أصول الحالة الراهنة للأنشطة والأحداث التي ندرسها والتاريخ عنصر لاغنى عنه في انجاز الدراسات في العلوم الانسانية وغير الانسانية الأخرى وان الملاحظة والدراسة الميدانية المباشرة للظواهر الاجتماعية لا تكف لوحدها في تثبيت وتكوين تلك العلوم وإنما لابد من اضافة دراسة تطور تلك الظواهر الاجتماعية والسياسية والعلمية في زمن حدوثها أي في تاريخها ولهذا السبب فان مختلف العلوم الانسانية تحتاج الى الدراسات التاريخية ( عامر ابراهيم قنديلجي ،منهجية البحث العلمي مرجع سابق ،ص 137)
اذا المنهج التاريخي هو منهج :