- الدراسات السابقة: بعد أن ينتهي الباحث من خطوات إعداد البحث التي تشمل تحديد مشكلة البحث ، و توضيح أهميتها ، و الهدف المنتضر من بحثها ، يتعين علية مراجعة الدراسات السابقة . بغرض تحقيق هدف رئيسي واحد أو عدة أهداف فرعية:
أهداف الدراسات السابقة:
- · الهدف الرئيسي : يكن في التأكد من أنه لم يبحث مشكلة تم بحثها من قبل و إنما بدأ مما انتهى إليه غيره من الباحثين .
- ·الأهداف الفرعية : التي تتحقق بمراجعة الدراسات السابقة فقد حددها كل من بورق و قول (1979) بخمسة أهداف:
1- تحديد مشكلة البحث : فالباحث المبتدئ عند اختياره لمشكلة البحث غالبا ما يختار مشكلة ذات جوانب متعددة معتقدا أن البحث العلمي لا يكون بحثا إلا إذا تناول مشكلات كبيرة و لكنه بالمقابل لم يضع اعتبارا لمقدار الوقت و الجهد المطلوبين لإنجازه.
و الخطورة هنا تمكن في أن الباحث لن يكتشف أنه غير قادر على الإحاطة بجميع الجوانب إلا بعد أن ينجز المرحلة الاولى من مراحل البحث ، مرحلة توضيح ماهية المشكلة ، و يبدأ في إعداد المرحلة الثانية ، مرحلة تصميم البحث بما فيها اختيار العينة ، و أدوات جمع البيانات و من ثم اختيار لأسلوب جمع المعلومات و معالجتها و عندئذ يصبح أمامه خياران كلاهما مر ، فإما أن يغير الموضوع أو يختصره، و إما أن يستمر فيه على الرغم مما يتطلبه من وقت وجهد.
و لكن مراجعة الدراسات السابقة يعد – بالنسبة للباحث – أشبه بالمنظار الذي يرى بواسطته المسيرة البحثية من بدايتها إلى نهايتها مما يجعله يدرك قبل أن يبدأ مسيرته ما يتطلبه البحث من وقت و جهد ، و هذا كاف لتحديد مشكلة البحث طبقا لما يمكنه أن يقوم به.
2- طرق جوانب جديدة لم يطرقها غيره من قبل : من خلال مراجعة الدراسات السابقة يستطيع الباحث أن يعرف ماذا تم التوصل إليه ، و ماذا بقي لم يعرف بعد و هذه المعرفة تجعله بتوجه ببحثه لدراسة الجوانب الجديدة.
3- تجنب النمطية في البحوث : فمن خلال مراجعة الدراسات السابقة يتضح للباحث النمط الذي سارت عليه تلك الدراسات فيتجنبه و يسلك نمطا آخر مختلفا عنه. فالباحث عند مراجعته لسلسلة الدراسات السابقة يدرك نقطة الضعف فيها فيتجنبها ويسلك بدراسته مسلك آخر.
4- التبصر في طرق البحث : أيضا مما يتحقق للباحث سبب المراجعة المتأنية للدراسات السابقة معرفة طرق و أدوات البحث و عينة الدراسة و كذلك الطريقة التي سلكها الآخرون في دراستهم و من ثم الاستفادة من ذلك في تحسين مستوى دراسته و بحثه.
5- الاستفادة من توصيات الباحث : كثيرا ما يلحق الباحثون في بحوثهم مجموعة من الاقتراحات و التوصيات لمن سوف يقوم ببحوث مشابهة. و هذه التوصيات و الاقتراحات ذات أهمية بالغة لأنه تم التوصل لها بعد تجربة طويلة.
أ- ملخص الدراسات السابقة:
أولا : ذكر عنوان الدراسة:
2- ذكر الجهة التي قامت بالدراسة أو أشرفت عليها: سواء كان الباحث شخصا ام فريق بحث أو هيئة بحث.
3- ذكر زمن الدراسة : أي التاريخ الذي أجريت فيه الدراسة .
4- مكان الدراسة.
5- المدة التي استغرقتها الدراسة . فالدراسة التي تدوم سنوات ليست كالتي تنجز في شهور.
6- طبعة الدراسة: نظرية أم ميدانية.
7- اشكالية الدراسة : أي ذكر التساؤلات الكبرى التي طرحها الباحث .
8- منهجية الدراسة : أي ذكر المنهجية التي اعتمدها الباحث ، و كيف استخدمها و يدخل ضمن هذا الإطار ذكر: المنهج ، الفرضيات ، الأدوات و مواصفات العينة.
9- ذكر الأهداف الرئيسية التي كانت الدراسة ترمي إليها .
10- الخطوات الرئيسية لسير الدراسة : و تكون في شكل عرض شامل و مختصر لخطة البحث .
11- عرض أهم النتائج التي توصل لها الباحث ، و التركيز على الإضافة العلمية في حفل المعرفة .
و بفضل أن يكتب الباحث الدراسة السابقة في بحثه في شكل فقرات ، و ليس في شكل عناوين حتى لا تدخله الأمور على القارئ.
كما يشترط منهجيا أن يذكر في هامش الصحفة المرجع ، أي ضرورة تهميش مرجع الدراسة السابقة ، دون أن يكتب صفحة المرجع لأن الدراسة السابقة هي ملخص للدراية.
ب – تقييم الداراسة السابقة : و فيه يقوم الباحث بإصهار مواطن مواطن القوة و مواطن الضعف ، و تبيان القيمة العلمية النظرية أو التطبيقية التي توصل إليها الباحث .
ج- توظيف الدراسة السابقة في البحث : و فيه يقوم الباحث بمقارنة الدارسة السابقة ببحثه ، و ذلك لمعرفة : ماذا درس ؟ و ماذا لم يدرس بغية أخذه بالدراسة ؟ أو درس و كانت الدراسة ناقصة ، و بالتالي بهدف الباحث من بحثه إلى دراسة ما كان ناقصا.