ا-  السومريون:         

هناك اختلاف في أصل السومريين، وتقوم الدراسات على أساس لغوي، بشري، فمن الناحية اللغوية لا تنتمي اللغة السومرية إلى إحدى العائلات اللغوية الثلاثة، وهي إحدى اللغات السامية، الحامية ، و الهندية الأوربية، كما ثبت عدم اتصالها باللغة الصينية، المجرية، الإفريقية ... ، يمثل السوماريون أقدم امة سكنت ما بين النهرين وقد ذكرت في الكتاب المقدس ( شنعار)، كانت تشغل شمال الخليج العربي، وجنوب بابل في أراضي الرافدين، وصلت الحضارة السومارية إلى ذروتها مابين 2700 – 2400 ق.م                              

ملاحظة :

ومهما يكن من أصل السومريين، وطريق مجيئهم إلى القسم الجنوبي من العراق، فلا ريب فيه أنهم ساهموا مساهمة فعالة في خلق وازدهار حضارة العراق في الالف الثالث ق.م، وأضفوا عليها طابعا خاص، مميّزا إلى درجة أنها نسبت إليهم، وعرفت باسمهم، على الرغم من ان الحضارات التي قامت في العراق القديم لم تكن من نتائج السومريين فقط، بل ساهمت في تكوينها و ازدهارها، جميع الأقوام التي استقرت في هذا الجزء، لدرجة يصعب ان نميز العناصر الحضارية السومرية و الاكدية من غيرها من العناصر الحضارية.  

                          

ب-  الاكاديون :                               

 ان أول ظهور لاسم سومر أكد في النصوص العراقية القديمة يرجع إلى عهد ملوك اور، الذين أطلقوا على أنفسهم لقب ملوك سومر و الحد، وقد اظلق أهل الجنوب على بلادهم قبل ذلك اسم كلم أي الارض، وقد عرف حاكم البلاد باسم ملك الارض . وقد تكونت كل حكومات المدى من مدينة، و مجاوراتها من الاراضي التي زرعها السكان، وأحيانا ضمّت حكومة المدينة أكثر من مدينة، ويتولى المدينة معبد، حتى ان الاراضي كانت ملكا للالهة، حتى ان الافكار الدينية لدى السومريين ان الإنسان خلق ليخدم الالهة

.

تنسب اكد إلى ملكها سرجون الاكادي الذي كان بستانيا، وقبلها كانت امه من اكبر الكاهنات في ازوبيرانو، حملت به سرا ، وعند مولده اودعت به في سلة من  القصب في نهر الفرات ، وقد انقذ بفعل الالهة. ومن اهم اعماله وحد ارض سومر . خلفه ابنه ريموش الذي حكم 9 اعوام وقد مات نتيجة مؤامرة حيكت ضدّه من رجال قصده، وقد خلفه اخوه الذي حكم 15 سنة، وقد عمّت الفوضى عند نهاية شاركلي، حيث حكم ملوك ضعاف.       

ملاحظة:

 كانت نهاية سومر على يد الاكاديين سنة 2331 ق.م ، حيث عمل سرجون الاكادي على محاربة السومريين، اخضع شرقي شبه الجزيرة العربية، لكن الثورات انهكت الدولة، وقد افادت من ضعفها فلول السومريين، مما ادى إلى اعادة احياء سومر من جديد، من قبل سلالة اور الثالثة، و يطلق على تلك الحقبة اسم عصر الانبعاث السومري.

 

Modifié le: Thursday 23 February 2017, 10:56