تعريف القرآن

لغة: لفظة القرآن مصدر مشتق من قرأ ،يقال قراءة وقرآنا. فهو مصدر مرادف للقراءة، قال تعالى" إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه"

وقيل إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا ، وقيل إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه.

اصطلاحا: هو كلام الله العربي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الأمين جبريل، المنقول إلينا بالتواتر ، المتعبد بتلاوته، المعجز بأقصر سورة منه، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.

أهمية اللغة العربية وعلومها

-لها كل الشرف أن آخر كتاب سماوي، جاء بها.

-كل من يروم فهم القرآن، لا بد أن يدرس ويفهم اللغة العربية ويتقنها.

-رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في حبها  لمكانتها فقال: " أحبوا العرب لثلاث لأني عربيّ، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي"

آثار القرآن في علوم اللغة العربية وآدابها

-1- القرآن الكريم والتقعيد اللغوي: يعد القرآن المصدر الأول من مصادر التقعيد اللغوي للغة العربية ، ثم تأتي السنة في المرتبة الثانية ، ثم الشعر العربي في المرتبة الثالثة.

2-القرآن الكريم والاستشهاد الأدبي: يحدث الاستشهاد الأدبي بالاعتماد على نص قرآني أو نثري أو شعري، لإقامة الدليل على قضية أدبية تعالجها. من ذلك استشهادهم على صحة كلامهم بجملة من الشواهد القرآنية التي تقوي الحجة ، نظرا لما لها من مكانة وقيمة.

3- القرآن الكريم والفنون الأدبية:فقد أثر القرآن الكريم في الشعراء والخطباء والكتاب ، بحيث جعلهم ، يتبعون أسلوبه في البلاغة وطرق التعبير وسوق الآراء وصياغة الحجج وعرض القصص والوصف والجدل والموعظة ، وصاغوا آثارهم الأدبية على نهجه. مثال ذلك: الرافعي، وسيد قطب وغيرهم كثير .

4- القرآن الكريم وتعليمية اللغة العربية:  فاللغة العربية ، تعتمد على الخلفية الثقافية والدينية للغة العربية، التي أساسها الأول هو القرآن الكريم ثم السنة النبوية. ومن ثم فإن الدوافع التي تدفعنا لتعلم اللغة العربية تختلف عن الدوافع في تعلم لغة أخرى، وذلك يرجع إلى كون العربية لغة القرآن والدين الإسلامي. ومن بين أهم أهداف تعلم العربية هو فهم القرآن انطلاقا من كلام العرب، فما من شك أن دراسة الشعر قامت في البداية لخدمة القرآن الكريم والحديث الشريف.

5- القرآن الكريم وتوحيد لهجات العرب: لعل أول ما كان من آثار القرآن الكريم أنه جمع العرب على لهجة قريش، وما ذلك إلا لأن لغة قريس أشهل اللغات وكانت تحتوي على أكثر لغات العرب.

6-القرآن الكريم وصناعة المعاجم: تعد المعاجم من المبتكرات البشرية من أجل حماية اللغة واللحن والحفاظ عليها من الزوال. وقد كان الهدف من تأليفها هو حماية القرآن من اللحن في النطق والخطأ في الفهم. فما من شك أن القرآن وسع المنسوب الدلالي للغة العربية، مما استوجب على علماء العربية تأليف مؤلفات معجمية قرآنية عديدة.

7- القرآن الكريم وتقوية اللغة العربية: فبفضل القرآن بلغت العربية من الاتساع مدى لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا . وقد اعترف بهذا الشأن العرب والعجم.

8- القرآن الكريم وتهذيب ألفاظ اللغة العربية: فقد نقل القرآن العرب من جفاء البداوة وخشونتها إلى لين الحضارة ونعومتها ، حيث تخير لألفاظه أجمل ماتخف به نطقا في الألسن وقرعا للأسماع حتى كأنها سلالة الماء ورقة النسيم .ولا أدل على ذلك من المقارنة بين الأدب الجاهلي والإسلامي، لنجد البون شاسعا، في رقة الكلمات وتهذيب الألفاظ ورونق الأسلوب وعمق الدلالة.

الخاتمة: القرآن الكريم من العوامل الأساسية في وجود اللغة العربية وبقائها وعالمياتها ومصداقية قواعدها

-يعد القرآن مصدرا من مصادر الاحتجاج عند العرب

Modifié le: Thursday 14 January 2021, 08:57