تعريف الانتباه:

يعرف بأنه: قدرة الفرد على تركيز حواسه في مثير داخلي(فكرة / أحساس أو شعور) أو في مثير خارجي (شئ / شخص / موقف / أو وضعية .....).  

ويعرف أيضا على انه: تهيئة وتوجيه الحواس نحو استقبال مثيرات المحيط الخارجي.(أحمد عزت 1995)

كما يعرف على انه: عملية اختيار تنفيذية لحدث أو مثير ما والتركيز فيه. 

عملية شعورية من خلال تركيز الوعي والشعور في مثير معين داخلي او خارجي.

نستخلص أن الانتباه:

ـ عملية اختيارية تنفيذية لمثيرات معينة.

أنه مجهود او حالة استثارة تحدث عندما تصل الانطباعات الحسية إلى الحواس كالقيام بقيادة السيارة أو القيام بالكتابة.

ـ أنه طاقة محدودة السعة لا يمكن تشتيتها بتنفيذ أكثر من مهمة.

تعريــــــف القابلية للانتبــــــاه: La capacité d’attention limité

 تعرف على أنها قدرة الإنسان على التركيز على كمية محدودة جدا من المعلومات أو المثيرات في الوقت الواحد.   

موقع عملية الانتباه بين العمليات المعرفية الآخرى:

   تعتبر عملية الانتباه اول عملية معرفية والتي بواسطتها تتم باقي العمليات كالادراك والتذكر والتفكير. و في حالة حدوث أي خلل او اضطراب لعملية الانتباه فإن باقي العمليات المعرفية ستتأثر بالضرورة 

محددات الانتباه: ( ألفت حسين كحلة ،د.س)  

1ـ المحددات الحسية والعصبية:

تؤثر فاعلية الحواس والجهاز العصبي في سعة عملية الانتباه. أي خلل في أي منها يؤثر في عملية الانتباه.  (فرط النشاط الحركي). فالمثيرات التي تستقبل على مستوى الحواس تمر بمصفاة ذهني تتحكم عصبيا ومعرفيا وانفعاليا في بعض المثيرات ولا تسمح إلا بعدد محدود من الومضات العصبية التي تلج إلى المخ.  أما باقي المثيرات تعالج تباعا وتظل على هامش الشعور. ثم تتلاشى بمرور الزمن. لان الجهاز العصبي يعالج المثيرات ذات الأولوية والأهمية الكبيرة.

2ـ المحددات العقلية والمعرفية:

 إن مستوى ذكاء الفرد وبناؤه المعرفي وفاعلية نظام تجهيز المعلومات لديه يؤثر على نمط الانتباه لديه وسعته. فالذكي له حساسية استقبال اكبر عدد من المثيرات وانتباهه لها يكون أكثر دقة، ومستوى في اليقظة العقلية (الخبرات السابقة).

  كما ان البنية المعرفية ومحتواها كما وكيفا و حسن تنظيمه يؤثر في فاعلية الانتباه وسعته ومداه. حيث تكتسب المثيرات وتعطى لها معانيها بسرعة ويسهل ترميزها وتجهيزها ومعالجتها وانتقالها إلى الذاكرة القصيرة المدى.

3ـ المحددات الدافعية:

تؤثر دوافع الفرد واهتماماته وميوله في توجيه الانتباه إلى موضوعات معينة على حساب أخرى. كانتباه الجائع لمحلات بيع الأطعمة أكثر من انتباهه لمحلات بيع الألبسة والعكس صحيح. كما تؤثر اتجاهات الفرد وقيمه في انتقاء المثيرات التي ينتبه إليها أكثر من الأخرى. فالعاملين في الجمعيات الخيرية والمتطوعين لاسعاد الناس نجدهم اثر انتباه لموضوعات ذات العلاقة بالكوارث والازمات والاوبئة والمناسبات الوطنية والأعياد الدينية اكثر من غيرهم.

4ـ المحددات الانفعالية:

   فالأفراد الذين يعانون من الحساسية المفرطة للنقد أو يمتازون بالانطواء يواجهون صعوبات في التركيز والانتباه أكثر من غيرهم.

  كما يتأثر الانتباه من حيث السعة والمدى بمكبوتات الفرد ومصادر القلق والاكتئاب لأنها: تستنفذ طاقته الجسمية والعصبية والنفسية والانفعالية للفرد وتبعده عن المثيرات الأخرى المحيطة وبالتالي تضعف علمية الانتباه والتركيز لديه.

أنواع الانتباه: هناك ثلاث أنواع للانتباه:

1ـ الانتباه اللاإرادي أوالقسري: وهو الذي تفرضه مثيرات نفسها بشدة على الإنسان، حيث يجد نفسه مجبرا على الانتباه إليها. مثل: سماع دوي صوت انفجار، انخفاض الصوت بشكل مفاجئ في حفلة. ـ ارتفاع أو انخفاض شديد في الحرارة ـ الروائح النفاذة ـ الآلام المختلفة. وسمي كذلك (لا إرادي) لأنه لا يتطلب مجهودا ذهنيا معينا من الفرد.

2ـ الانتباه الإرادي أو الانتقائي: وهو العملية التي يملك فيها الفرد حرية الاختيار  بين المثيرات الحسية المختلفة والكثيفة التي تتواجد على مستوى حواسه. مثل: الانتباه لشرح المعلم في القسم- الانتباه لحديث ممل أو مقلق احتراما للشخص المتكلم. وسميت كذلك لأن الفرد يبذل فيها مجهودات عقلية كبيرة.

3ـ الانتباه التلقائي أو العفوي: وهو انتباه الفرد إلى شيء يهتم به كثيرا أو يميل إليه.مثل: الانتباه إلى مقابلة في كرة القدم ـ أو الانتباه إلى حصة علمية متخصصة ـ أو إلى قصة مشوقة أو فيلم أو أخبار. ويسمى أيضا انتباه طبيعي لأن الفرد لا يبذل فيه جهدا معينا بل أصبح جزءا من لا وعيه.

اتجاه الانتباه:

   1ـ الاتجاه الداخلي: ويقصد به التركيز على الذات وما بها من مشاعر وأفكار وأحاسيس داخلية تشغل صاحبها أكثر من شيء آخر.

   2ـ الاتجاه الخارجي: وهو التركز على المثيرات الخارجية من حركات ونشاطات ومثيرات حسية متنوعة من البيئة الخارجية.

مظاهر عملية الانتباه: وله ست مظاهر تتمثل في ما يأتي:

1ـ  تركيز الانتباه: فالانتباه في حالة تركيزه لا يبقى لمدة طويلة في موقف او مثير واحد بل قد ينتقل ويتغير. إلا إذا كان المثير اللافت للانتباه طويلا ومتحركا. فالمثيرات الثابتة وتثير الاهتمام والانتباه يتم التركيز فيها أكثر من غيرها.

2ـ  حدة الانتباه: ويقصد بها الشدة والقوة التي يبذلها الفرد اتجاه مثير معين. فكلما ازدادت حدة الانتباه كلما تطلب الأمر بذل المزيد من الطاقة الذهنية و العصبية. وبالتالي فالحدة تعني الطاقة العصبية التي يبذلها الفرد للانتباه نحو موقف أو مثير معين، من اجل الفهم والاستيعاب والتعلم في موقف التعلم مثلا ( كحلة مرجع سابق).

3ـ  ثبات الانتباه: الذي يعني القدرة على الاحتفاظ بالانتباه الشديد أطول مدة زمنية ممكنة حتى يستطيع الفرد القيام بالنشاط بسهولة كبيرة.  ويعتمد قدرة الاحتفاظ على: السرعة المناسبة للنشاط +حجم النشاط وشدته + وتنوع أداء النشاط + الأداء الحركي + الإرادة والموقف الحالي للفرد وميوله واهتماماته وخبراته السابقة.

4ـ  توزيع الانتباه: ويقصد بها قدرة الفرد على توزيع انتباهه على عدة مثيرات ولذلك كلما توزعت كلمات ضعفت عملية الانتباه والتركيز على مثير معين. وتتطلب عملية التوزيع إلى طاقة عصبية اكبر منها في حالة تركيز الانتباه. لان العمليات تحدث في وقت واحد في مناطق مختلفة من أجزاء المخ.

5ـ تحويل الانتباه: وهو القدرة على سرعة توجيه الانتباه من نشاط إلى نشاط آخر بنفس الحدة والقوة في التركيز. وهذه الظاهرة تختلف من فرد إلى آخر حسب المميزات والفروق الفردية بين الأفراد. فهناك من يستطيع تنفيذ ذلك بسرعة فائقة، وهناك من لا يستطيع ذلك ويستغرق وقتا أطول وقدرة عصبية أقل.

6ـ حجم الانتباه: ويقصد بها كمية المثيرات ومكوناتها التي نستطيع إدراكها بدرجة واحدة من الدقة والوضوح. فكلما كان الانتباه إلى عدة عناصر من المثيرات التي تقع على مستوى حواسنا كلما كان إدراكنا وتمعنا في الموضوعات أكبر وكلما كان نشاطنا العصبي أكثر فاعلية.

 

 

 

 

 

Modifié le: Sunday 7 April 2024, 17:11