تمهيد:

 يعتمد نجاح العملية التعليمية إلى حد كبير على نوع، وكيفية تنفيذ إستراتيجية التدريس التي يستخدمها  المعلم مع تلاميذه، لذلك يقع على عاتقه مسؤولية اختيار أنسب الأساليب والطرق والاستراتيجيات  والأكثر تحقيقا للأهداف من بين الاستراتيجيات التدريسية المتنوعة والمتجددة بين حين وآخر، مع مراعاة الجوانب التربوية المختلفة، ومن ثم فإن عملية اختيار استراتيجيات التدريس ليست بالأمر السهل، فليس هناك طريقة صالحة لتدريس كل الموضوعات و لجميع الطلاب في مختلف مراحل التعليم. والإستراتيجية حينما تصلح لتدريس موضوع ما، قد تكون هي ذاتها أسوأ إستراتيجية في تدريس موضوع آخر.

1- مفهوم الإستراتيجية: كلمة إستراتيجية أجنبية، مشتقة من الكلمة اليونانية استراتيجيوس (Strategia) وتعني فن القيادة، ولذا كانت الإستراتيجية لفترة طويلة أقرب ما تكون إلي المهارة المغلقة التي يمارسها كبار القادة والعسكريين، حيث اقتصر استعمالاتها علي الميادين العسكرية، وتباين تعريفها من قائد لأخر. فالإستراتيجية هي مجموعة من الخطوات المتكاملة تشمل الإجراءات المحددة والمنظمة التي يمارسها ويتدرب عليها المتعلم بوعي كوسيلة لوصوله إلى تحقيق هدفه.

 2- تعريف إستراتيجية التدريس: عرفها زيتون(2003)، بأنها مجموعة من قرارات يتخذها المعلم، وتنعكس تلك القرارات في أنماط من الأفعال يؤديها المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي. وتعرف بأنها مجموعة من إجراءات التدريس التي يخططها القائم بالتدريس مسبقا، بحيث تعينه علي تنفيذ التدريس علي ضوء الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف التدريسية لمنظومة التدريس التي يبنيها، وبأقصى فاعلية ممكنه.  وهي تجمع منظم لمجموعة من العمليات العقلية، تصف طريقة تنفيذ الفرد لمجموعة من العمليات اللازمة لأداء مهمة ما. فهي فن استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق الأغراض علي أفضل وجه، وهي خطة محكمة البناء ومرنة التطبيق يتم من خلالها استخدام كافة الإمكانات والوسائل المتاحة بطريقة مثلي لتحقيق الأهداف المرجوة (سحتوت، وعباس جعفر، 2014). 

والعلاقة بين الإستراتيجية المختارة، و الأهداف التعليمية علاقة جوهرية حيث يتم اختيار الإستراتيجية على أساس أنها أنسب وسيلة لتحقيق الأهداف التعلمية والتربوية.  ولا توجد طريقة واحدة يمكن وصفها بأنها أحسن طريقة في التدريس، وإنما الطريقة تختلف باختلاف العوامل التالية: (الأهداف التربوية، والمرحلة الدراسية، وطبيعة ونوع المادة العلمية، وطبيعة وخبرة المعلم في مجال التدريس، وطبيعة الخطة الدراسية، ومدى توفر الوسائل التعليمية، وطبيعة المناهج التعليمية، والفترة الزمنية المحددة لإنجازها، وفلسفة التربوية السائدة في الدولة، والأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، ومراعاة عوامل البيئة الخارجية، واحترام ميول المتعلم واستعداداته، وعدد المتعلمين في الفصل الدراسي، واختلاف المرحلة العمرية للمتعلم، النمو العقلي والبدني للمتعلم.

3- العلاقة بين إستراتيجية التدريس وطريقة التدريس وأسلوب التدريس:  إن إستراتيجية التدريس أشمل من الطريقة، والطريقة أوسع من الأسلوب، فعلى ضوء إستراتيجية التدريس يختار المعلم الطريقة المناسبة، والتي بدورها تحدد أسلوب التدريس الأمثل الذي يتبعه المعلم. فالإستراتيجية هي التي تختار الطريقة الملائمة مع مختلف الظروف والمتغيرات في الموقف التدريسي.

أما الطريقة فهي أوسع من الأسلوب، إذا فطريقة التدريس هي وسيلة الاتصال التي يستخدمها المعلم من أجل إيصال أهداف الدرس إلي طلابه. 

أما أسلوب التدريس فهو الكيفية التي يتناول بها المعلم الطريقة(طريقة التدريس) (أبو علام، 2010).

وتصمم الإستراتيجية في صورة خطوات إجرائية بحيث يكون لكل خطوة بدائل، حتى تتسم الإستراتيجية بالمرونة عند تنفيذها، وكل خطوة تحتوي على جزيئات تفصيلية منتظمة ومتتابعة لتحقيق الأهداف المرجوة، لذلك يتطلب من المعلم عند تنفيذ إستراتيجية التدريس تخطيط منظم مراعيا في ذلك طبيعة المتعلمين والفروق الفردية بينهم والتعرف على مكونات التدريس (سحتوت، وعباس جعفر، 2014).

4- مكونات إستراتيجية التدريس: يعج الميدان التربوي باستراتيجيات عديدة، قد يتداخل بعضها البعض، وقد يتشابه البعض منها في تنفيذ بعض الإجراءات، وقد تختلف كليا. واستراتيجيات التدريس بشكل عام تشمل على (الأهداف التدريسية، والتحركات التي يقوم بها المعلم في الغرفة الصفية، والترتيبات التي يحدثها ليسير وفقا لها  في تدريسه، الأمثلة والتدريبات والمسائل المستخدمة في الوصول إلي الأهداف، والجو التعليمي والتنظيم الصفي للحصة، واستجابات التلاميذ الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المعلم ويخطط لها). والإستراتيجية الفعالة والملائمة لمعظم التلاميذ في الغرفة الصفية يجب أن تشمل على المواصفات التالية:

- الشمول، بحيث تتضمن جميع المواقف والاحتمالات المتوقعة في الموقف التعليمي. 

- المرونة والقابلية للتطوير، بحيث يمكن استخدامها من صف لآخر.                                                          

- ترتبط بأهداف تدريس الموضوع الأساسية.   

- تعالج الفروق الفردية بين الطلاب، وتراعي نمط التدريس ونوعه (فردي، جماعي).                                    

- تراعي الإمكانات المتاحة بالمدرسة.              

- والاستراتيجيات الجيدة تتطلب من المعلم أن يكون ميسرا لعمليتي التعليم والتعلم وليس ناقلا للمعرفة وحريصا علي إتاحة فرص التعلم الذاتي والتعاوني لتلاميذه، وحريصا علي بناء الشخصية المتكاملة لهم، ومراعيا للفروق الفردية فيما بينهم. لذا فإن المعلم الجيد يمكنه تطبيق مزيجا من هذه الاستراتيجيات معا، أو استخدام احدها طبقا لطبيعة محتوي الدرس، والقاسم المشترك بين الاستراتيجيات الجيدة للتدريس في أن يكون التلميذ هو  محور العملية التعليمية، وفاعلا في اكتساب المعلومات (شاهين، 2010).

5- معايير اختيار إستراتيجية التدريس الملائمة: للمعلم حرية اختيار الطريقة المناسبة في ضوء خبرته، ونوعية الموضوع الذي يقوم بتدريسه، ومستوى قدرات المتعلمين، وتحقيق أهداف التعلم، ويخضع اختيار المعلم لإستراتيجية تدريس موضوعه  للمعايير التالية:  

- مدى وعيه بطلابه من حيث خبراتهم السابقة، والمتوفر لديهم من المفاهيم وثيقة الصلة بالموضوع المزمع تدريسه، واتجاهاتهم نحوه وحاجاتهم وتوقعاتهم من دراسته.                                                                                   

 - مدى وعي المعلم بالعمليات المعرفية التي يستطيع الطلاب ممارستها أثناء تدريسهم.                              

-كذلك فعالية المعلم من خلال معرفة كيفية إدارة الوقت الصفي.                                                

- ملائمة الطريقة لأعمار المتعلمين، ومراحل نموهم، وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.                      

- مراعاة صحة المتعلمين النفسية، والبدنية، والعقلية، والاستناد إلى نظريات التعلم.                                

- مراعاة كل فرد حسب قدراته وفق سيكولوجية التعلم.                                                          

- قلة عدد المتعلمين في الصف، والأسلوب المتبع في تصنيف المتعلمين وتوزيعهم على الفصول.                  

- الوقت المخصص لتدريس المادة، وعدد الحصص المخصصة لذلك.                                         

- المسؤوليات الإضافية التي يكلف بها المعلم.                                                                           

- مدى إيمان المعلم بأهمية النشاط المدرسي، وضرورته في داخل المدرسة أو خارجها.                              

- مدى تخصيص مكان للأنشطة كالمعارض والمسارح، وتنظيم الجدول المدرسين.                            

- مدى التعاون بين المعلمين والإدارة المدرسية والإشراف التربوي وغير ذلك من العوامل.

ومن ابرز خصائص النمو التي يجب مراعاتها أثناء اختيار طريقة التدريس حسب المرحلة التعليمية للتلاميذ:

- مرحلة الطفولة من (6-9 سنوات) هذه المرحلة تحتاج لإتاحة حرية الحركة الجسمية، والاعتماد في التدريس على حواس الطفل، وتشجيع الملاحظة والنشاط واستعمال الوسائل السمعية والبصرية في المدرسة على أوسع نطاق.  و التركيز على الصور والخط الكبير، واللعب والرسم والأشغال اليدوية، وتوسيع نطاق الإدراك من خلال دقة الملاحظة وإدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء، ودقة إدراك الزمن والمسافة والوزن واللون…الخ

- مرحلة الطفولة من (10-12 سنة): هذه المرحلة تحتاج إلى الاهتمام بالتعليم عن طريق الممارسة، والتركيز على الوسائل السمعية والبصرية، والنماذج المجسمة التي تتيح للطفل فرصة الإدراك البصري واللمسي، والتدريب على استعمال الأفكار غير المحسوسة.  وتوجيه التلميذ للتعلم من خبراته الخاصة بشكل أكثر.                                         

- مرحلة المراهقة من (13-15سنة):  تحتاج هذه المرحلة إلى الاهتمام بالتجريد بدلا من المحسوس، وتيسير الخبرات التربوية التي تسمح بنمو التفكير والاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية.                  

- مرحلة المراهقة من (16-18سنة): هذه المرحلة تحتاج إلى تشجيع التعلم الذاتي، واستخدام الأسلوب العلمي، واستخدام الطرق حل المشكلات (الفوال وسليمان، 2013، ويعقوب، 2015).

6- تصنيف استراتيجيات التدريس: ذكر معظم التربويين تصنيفات متعددة لطرائق التدريس، منها:

أولًا- تصنيف (جويس وويل Weel & Jois1981 الوارد في يعقوب، (2015)، حيث صنف طرائق التدريس وأساليبها تبعا للنظريات المعرفية إلى مداخل هي:

أ- مدخل المعلومات: يعتمد هذا المدخل على نظريات معالجة المعلومات وفق طرائق التفكير مع مراعاة النظريات الأخرى، ولهذا المدخل أنماط كنمط التفكير الاستقرائي لهيلدا تابا (Hilda Taba) نمط اكتساب المفاهيم لبرونر(Bruner) ونمط التدريب لريتشاد شرلمان (Charlemagne) ونمط النمو المعرفي لبياجيه (Piaget) ونمط المنظم المتقدم لديفيد أوزبل (Ausubel)

ب - المدخل الاجتماعي: يتميز هذا المدخل بإعطاء المعلومات للتلاميذ من البيئة الخارجية للمدرسة من أجل بناء علاقات إنسانية بين الفرد والمجتمع، بهدف الربط بين الخبرة والعمل في ضوء جو ديمقراطي، ولهذا المدخل أنماط كنمط التحرك الاجتماعي لهربرت (Herbert)، كطريقة حل المشكلات، ونمط لعب الأدوار لجورج شافتيل Shaftel George)) كطريقة الاكتشاف، ونمط الاستقصاء الاجتماعي لكوكس (Cox) كالطريقة الاستقصائية.

جـ- المدخل الإنساني: يتميز هذا المدخل بتعليم التلميذ عن طريق الدافع (مستوى الطموح) الذي يخلق التفكير الإبداعي بدون ضبط السلوك الخارجي، ومن أنصار هذا المدخل (روجرزRoger).

 د- المدخل السلوكي: يعتمد هذا المدخل على ملاحظات برودس (Brodus) وسكنر (Skinner)، في الإشراط الإجرائي الوسيلي.                                                                                                                                    

 هـ- المدخل الشمولي: نظام تعليمي غايته الوصول للأهداف المرسومة بأقل وقت وجهد ممكنين.         

ثانيا: تصنيف فنتون(Vinton 1982 )، الوارد في يعقوب، (2015)، صنف أدوين فنتون طرائق التدريس إلى ثلاث استراتيجيات تضم كل واحدة منها طرائق وأساليب تدريسية:

أ- الإستراتيجية العرضية: وهي التي تعتمد على تقديم المثيرات من المعلم للطلبة، ويكون دور الطالب تلقي المعلومات دون مناقشة. وتشمل طرائق تدريسية كالمحاضرة، وعرض الوسائل التعليمية السمعية والبصرية.

ب- الإستراتيجية النقاشية: وهي التي يتقاسمها المعلم والطالب بمقدار معين من النشاط. أما طرائقها فهي الاستجواب والحوار والاستقراء.                                                                           

ت- الإستراتيجية التنقيبية أو الكشفية: تعتمد على نشاط المتعلم ذاتيا في الكشف عن المعلومات.

ثالثاً: تصنيف بشارة (1983): صنفا بشارة (1983): الوارد في يعقوب (2015) استراتيجيات تدريس إلى ثلاث استراتيجيات، وهي:                                                                                                     

 أ- الإستراتيجية الكلامية: وتعتمد على استنباط الحقائق والوقائع أو الظواهر، وقد تكون الكلمة شفهية  أو مطبوعة، ولها أنماط هي (القصة، والشرح، والوصف، والمحاضرة، والاستقراء والقياس).         

ب- الإستراتيجية الإيضاحية: وتشمل الوسائل المادية كاللوحة، والصورة، وعرض الأفلام، والأشكال التي تمثل الإدراك الحسي لموضوعات، أو ظواهر، أو أشياء يراد توصيلها، وتنمي لدى التلاميذ المفاهيم والحقائق، لذلك يمكن أن تكون طريقة تدريس ناجحة.

ج- الإستراتيجية العملية: تشمل الأفعال العملية للتلاميذ كالأعمال الكتابية بالاعتماد على أنفسهم وبإشراف المعلم، ويمكن استخدامها في شرح المعارف الجديدة، حقائق ومفاهيم علمية، أو القيام بتجربة ما (يعقوب، 2015).          

رابعا: تصنيف الوكيل ومحمود (1988)، صنفا الوكيل ومحمود الوارد في الخرب وعبد الرحمن (2004) طرائق التدريس وفقا لتسلسلها الزمني وفلسفتها إلى ثلاث مجموعات هي:                                                       

أ- طرائق قائمة على جهد المعلم وحده: وهي تتمثل في طريقة العرض، أو طريقة المحاضرة، ويطلق على هذه الطرائق الإلقائية (لتقليدية).                                                                             

ب- طرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم: تعتمد هذه الطرائق على إشراك المتعلم في عملية التعلم،  ويتم ذلك في صورة حوار، أو توجيهات وإرشادات وتعليمات بين المعلم والمتعلم، لكي يساعده على اكتشاف المعلومات، أو المفاهيم  المراد اكتسابها، ثم يقوم المعلم بمناقشة ما توصل إليه المتعلم لتعديل وتصحيح ما تم اكتسابه، وتتمثل بالطريقة الحوارية، وطريقة التعيينات، وطريقة حل المشكلات، والطريقة الاستقرائية، وطريقة الاكتشاف الموجه (الخرب وعبد الرحمن، 2004:  40-41).

ت- طرائق قائمة على جهد المتعلم: يطلق عليها طرائق التعلم الذاتي وفيها يقوم المتعلم بعملية التعلم  بمفرده وفقا، لاستعداداته، ويقوم المعلم بدور محدود في الإرشاد والتوجيه، حيث تقدم فقط للمتعلمين عناوين الموضوعات المراد تعلمها، ويتم تزويدهم ببعض المصادر العلمية التي تستخدم في دراسة هذه الموضوعات.

خامسا- تصنيف السكران (1989): وضع السكران الوارد في يعقوب (2015)، طرائق التدريس  في أربعة تصنيفات هي:               

أ- الطرائق العرضية: هي التي يتم فيها تقديم البيانات والمعلومات من المعلم كمثيرات تعليمية تتطلب استجابة غير ظاهرة من التلاميذ، على ضوء إشارات من المعلم، وتندرج ضمنها أساليب (المحاضرة، القصص، الوصف، والعرض البصري والسمعي).

ب- الطرائق التفاعلية: وهي الطرائق التي يتفاعل فيها المعلم والمتعلم بحسب الموقف التعليمي، وهي المناقشة،  والاستقراء، والقياس، والاستدلال.                                                                          

ت- الطرائق الكشفية: هي الطرائق التي تعتمد على جهد المتعلم في البحث، وحل المشكلات، وتوجيه المدرس والأساليب المندرجة ضمنها حل المشكلات، والمشروع، والاستقصاء، والاكتشاف.                       

 ث- الطرائق التكاملية: وهذه الطرائق تسمى بهندسة سلوك المتعلم من أجل الوصول بالمتعلم إلى التعلم المتقن وهي التعليم المبرمج، المجمعات التعليمية، والرزم التعليمية.

وهناك تصنيفات أخرى منها:

 التصنيف على أساس عدد الطلبة: وتصنف ضمن طرائق التدريس الجمعي كالمحاضرة، والمناقشة،  وحل المشكلات والتعليم التعاوني، وطرائق في التدريس الفردي كالتعليم المبرمج، والتعليم الحاسوبي (مفلح، الوارد في يعقوب، 2015).

التصنيف على أساس طبيعة التفاعل بين المعلم والمتعلم مباشرة: هناك من التربويين من يصنف طرائق التدريس في فئتين:                                                                                                     

طرائق يتم فيها التفاعل بين المعلم والمتعلم مباشرة، كالإلقاء، والمناقشة، والعصف الذهني، وطرائق يتم فيها التفاعل بين المعلم والمتعلم بصورة غير مباشرة.

التصنيف على أساس النشاط: ومن المختصين من صنفها ضمن فئتين(طرائق ينتقل فيها الفكر من العام إلى الخاص، كالطريقة الاستنتاجية، كالطريقة الاستقرائية، وطرائق ينتقل فيها الفكر من الخاص إلى العام). 

كذلك من التربويين من صنفها ضمن المواد الدراسية إلى فئتين (طرائق تدريس عام، كالمحاضرة، والمناقشة، وطرائق خاصة).

وهناك من التربويين من يصنفها في ثلاث مجموعات رئيسية على النحو التالي:

1- طرائق العرض والإصغاء، وفيها يكون المعلم هو المسيطر في طريقة التدريس.

2- طرائق أنماط التعليم، وتكون فيها طريقة التعليم تشاركية بين المعلم والمتعلم.

3- طرائق تفريد التعليم ، ويكون فيها الدور الرئيس للمتعلم.                                           

وقد تبنينا التصنيف التالي:                                                                                      

7- الاستراتيجيات التعليمية: تنقسم إلى مجموعتين أساسيتين هما:                                                                   

1- الاستراتيجيات التعليمية التقليدية: الإلقائية التي تعتمد على المعلم (كالمحاضرة، والشرح، والوصف، والقصة).     

2- الاستراتيجيات التعليمية الحديثة: التي تعتمد على المتعلم مثل إستراتيجية اللعب وتمثيل الأدوار، الطريقة الحوارية، والتعليم التعاوني والعصف الذهني، وطريقة حل المشكلات، والطريقة الاستقصائية، وطريقة الممارسة العملية والتجريب، واستراتيجيات التدريس المصغر، واستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا، واستراتيجيات التفكير ما وراء المعرفي....وغير ذلك (يعقوب، 2015).                                                       

وأشار كمال عبد الحميد زيتون لسيرورة طرق التدريس التاريخية لفهم تطورها من القديم حتى يومنا هذا كما هي موضحة في الشكل التالي:

 

Modifié le: Saturday 4 March 2023, 19:06