4- إستراتيجية اللعب وتمثيل الأدوار:
تمهيد:
تعد إستراتيجية اللعب وتمثيل الأدوار في التعليم، إستراتيجية حديثة تعتمد على تقديم المعلومات للطلبة، بواسطة الأداء التمثيلي الذي يظهر من خلال حركات أعضاء الجسم المختلفة، إضافة إلى اللغة المنطوقة التي تصاحب الأداء داخل غرفة الصف أو قاعة العرض، يسهم في مساعدة الطلبة على التعلم.
1- تعريف إستراتيجية اللعب وتمثيل الأدوار: عرفته العناني (2007)، بأنه تدريب يقوم الفرد أثناءه بافتراض دور ويشخصه داخل موقف، ويتطلب ذلك الوعي بخصائص ومطالب الدور في الحياة الواقعية، وأسلوب معايشته لهذه المطالب.
وعرف الفنيش (1991)، الوارد في يعقوب (2015)، إستراتيجية لعب الدور بأنها التعلم عن طريق المواقف التمثيلية، يتم من خلاله عرض تمثيلي لمشكلة ما، أو موقف ما بواسطة عدد من الأفراد، بينما بقية الطلاب يلاحظون تمثيل الدور. بينما يري الطوبجي (1998)، الوارد في جابر (2005)، بأنه القيام بتمثيل الدور تمثيلا تلقائيا، دون إعداد سابق، أمام المشاهدين. وإستراتيجية لعب الدور تعد من الاستراتيجيات الأساسية في الدراما التعليمية وعرفه بأنه نشاطا تمثيليا يقوم به الطلبة، بحيث يتوحدوا مع دورهم متناسين شخصياتهم الحقيقية، فيقوم الطالب بمحاكاة لدور غير دوره الحقيقي، مستخدما مهارات متعددة كالإيماء، والصوت والإلقاء، وحركات الجسم.
كما تعد تقنية يتاح للطلبة فيها أن يمثلوا مواقف يواجهونها في الحياة، ويتبع التمثيل النقاش بين التلاميذ، لتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف في السلوك الذي تم تمثيله. لذا فإن هذه التمثيليات تعرض أحد المشكلات أو الموضوعات التي تصلح لتكون أساسا للمناقشة أو الدراسة، فهي تمثيل لم يسبق تخطيطه للمواقف يكون فيه الأداء تلقائي (أبو سميد وآخرون، 2007).
2- مميزات إستراتيجية لعب الأدوار: يتميز لعب الدور كأسلوب تعليمي بأنه يمكن الطلبة من استيعاب ما يستمعون إليه استيعابا يحقق فهما عميقا للمفهوم أو الفكرة الملقاة عليهم، ويقوم على عرض أحداث حقيقية، أو خيالية عرضا عمليا لإبراز بعض الجوانب الايجابية، أو السلبية للأفكار، أو السلوك لاستخلاص العبر والمواعظ. هي إستراتيجية (لعب الدور) تنسجم مع مبدأ التعلم عن طريق العمل والنشاط والخبرة المباشرة، وهي تعتمد بشكل رئيسي على تفعيل دور التلميذ في العملية التعليمية، لإكسابه خبرات مباشرة وتنمية قدراته العقلية، فهي تشتمل على الألعاب التعليمية والمحاكاة والتمثيل والدراما الاجتماعية.
والتمثيل يعد فنا وممارسة في آن واحد، فهو عملية مركبة تعتمد على وسائل عديدة جسدية وصوتيه وذهنية، فالممثل يتقمص الشخصية التي يمثلها، ويحاكي بصوته الشخصية التي يؤديها. فالتمثيل عملية مركبة تعتمد على وسائل عديدة جسدية وصوتيه وذهنية، ويحتاج الممثل كي يؤدي دوره بنجاح إلى امتلاك مهارات أخرى مثل التمثيل والتصور والتذكر والتفسير (الحريري، 2010).
3- أهمية إستراتيجية لعب الدور: إستراتيجية لعب الدور هو أسلوب مشتقا من علم المسرح الاجتماعي يمكن أن يستخدم لتمكين التلاميذ من فهم المظاهر الأكثر تعقيدا في الأدب والدراسات الاجتماعية، وفي موضوعات العلوم والرياضيات، وتشجيعهم على إتقان مهارة التفكير والتحليل وتعلم الحقائق.
وتعد هذه الطريقة من الطرائق الجيدة للتعامل مع الفروق الاجتماعية بين المتعلمين والإفادة منها في حل المشكلات عندهم.
- كما تمتاز هذه الإستراتيجية بتنمية قدرات التعبير عند التلاميذ، وتنمي لديهم موهبة ومهارة الاتصال وإدارة المناقشات والتعبير عن آرائهم بحرية، واحترام زملائهم الآخرين، واتخاذ القرارات المناسبة، هو استمرار لما اعتاد المتعلمون أن يعملوه في حياتهم العادية.
- كما أن لعب الدور يعتبر الأسلوب الأمثل لتطوير مهارات المبادرة وحل المشكلات الناجمة عن التواصل والوعي الذاتي، والعمل بشكل تعاوني من خلال الانضمام لفريق، وهذا يشكل أسلوبا يتفوق على أسلوب التعليم المجرد بالحقائق التي يمكن أن تكون أمورا مطلقة أو غير مناسبة، وتطبيق هذه الإستراتيجية يحقق التوافق بين الأفكار والمهارات للوصول إلى الإبداع والتقييم المستمر للسلوك الذاتي للوصول إلى مرحلة الرضا عن النفس بحيث تصبح هذه القيم والعادات العقلية سلطات تنفيذية للتفكير الأكاديمي والوصول إلى التحلي بالشجاعة في المواجهة وتحدي المألوف وتحصين الأفراد بأنماط سلوكية منضبطة ذلك أن تعلم هذه المهارات لا يتم عن طريق التلقين المباشر (ردينة، الأحمد، 2003).
4- أهداف التدريس بإستراتيجية لعب الدور: تهدف إستراتيجية لعب الدور إلى تنمية البعد الاجتماعي عند التلاميذ حيث تتيح لهم الفرصة ليعملوا معا على تحليل المواقف الاجتماعية، وتنمي لديهم الأساليب الديمقراطية في التعامل مع المواقف، كما تساعدهم على اكتساب مهارة الاستكشاف عن طريق إثارة الفضول والشك والحيرة لديهم حول طريقة ممارسة التلميذ للعمل معتمدا على نفسه في اكتشاف حقائق وخبرات جديدة.
- تعتبر هذه الإستراتيجية من الطرق المفيدة في ترسيخ الخبرات، لدى المتعلم.
- تكسب التلاميذ درجة عالية من الاعتماد على النفس.
- كما تعزز ثقة التلاميذ بأنفسهم واحترامهم لمعلميهم وتقلل التصرفات التي تؤدي إلى حدوث المشكلات.
- تساعد التلاميذ على اكتساب مهارة الاستقصاء حيث يتعرفون على المشكلة ويضعون البدائل، ويختبرون النتائج ثم يحللون هذه النتائج.
- وقوف المعلم على جوانب القوة ونقاط الضـعف بـين التلاميذ، ما يمكن أن تتاح له الفرصة للتركيز على نقاط القوة ومعالجة جوانب الضعف.
- تساعد التلاميذ على فهم ما يقوم به الآخرون من أدوار في الحياة، وتقدير مـا يقدمونه من خدمات للمجتمع.
- تنمى لديهم مهارات التحليل والمقارنة لدى التلاميذ من خلال عملية لعب الأدوار.
- التطبيق الفعلي لمبدأ التعلم بالعمل فالتلاميذ عندما يقومون بلعب دور، فإنهم يتعلمون الكثير عن مهنة كل واحد منهم بطريقة عملية، وهم يؤدون هذه الأدوار (الخراب، 2004، وشاهين،2010).
5- خطوات التدريس بإستراتيجية لعب الدور والتمثيل الدرامي:
تشمل خطوات تطبيق هذه الطريقـة ما يلي:
1-5- التخطيط: يقوم المعلم بتحديد الأهداف السلوكية التي تناسب التلاميذ، وتحقق التعلم المنشود، وهو بذلك يعمل على تحديد المقدمة والخبرات التي يعرضها وتناسـب مسـتوياتهم، ويحتـاج المعلم في تنظيم الموقف الصفي وتنفيذه إلى تجاوز الأسلوب التقليدي، بمـا يحقـق الدافعيـة المرتفعة عند التلاميذ، حيث يقوم بتنظيم الحدث الدرامي المتضمن إعـادة المـادة الدراسـية بطريقة متسلسلة ومنطقية.
وعلى المعلم احترام أفكار التلاميذ، ومنحهم الفرصة لاستخدام قدراتهم التعبيرية والجسدية، ويشمل ذلك مدخلات الموقف، وتتمثل بالمادة التعليمية (المحتوى)، ويقدمها المعلم كأفكار، يفتتح بها النشاط،(بعض المفاهيم والحقائق ذات العلاقة الجيدة بالدرس).
- ثم تحديد الأهداف التعليمية المنشودة، والوقت اللازم لتنفيذ الموقف التعليمي.
- ثم تحديد الاستراتيجيات التعلمية ويشمل ذلك الأعمال الفردية والجماعية، والحوار والإيمـاء والاندماج في الدور والأعمال الارتجالية، والإبداعات الدرامية.
- يجب على معلم أن يعتمد أكثر من إستراتيجية تدريسية، وذلك بسبب طبيعة التلاميذ وتغيرهم الدائم.
2-5- إعداد الوسائل وأدوات اللعب المناسبة: لتنفيذ هذه الإستراتيجية يتطلب من المعلم تجهيز المعدات والأماكن المناسبة، لتشجع التلاميذ علـى تقمـص الأدوار بإصرار أكبر، والتخلص من التوتر. وقد يقوم المعلم باصطحاب التلاميذ إلـى معالم خارج المدرسة لها علاقة بالدرس، كي يسهل عليهم فهم أدوار جديدة وتقمصها في لعب الدور.
كما يمكن للمعلم الاستعانة بخامات البيئة كالصناديق والأغطيـة والصـور وزجاجـات والمجسمات، لإثراء الأدوار التي يرغب التلاميذ تحويرها إلى نمـاذج جديـدة تنسـجم وخيالهم وعواطفهم الجياشة.
- على المعلم أن يحذر من التدخل المباشـر فـي أدوار الطلبة فيتركهم وميولهم الفردية، فدوره دور توجيهي لتلك الأدوار نحـو تحسـين السـلوكات اللفظية والحركية. ويمكن تلخيص هذه الخطوات في تحديد الأهداف التي يريد المعلم تحقيقها، ثم اختيار الموضوع والقواعد الخاصة (الزويتي، 2014).
5- الطريقة الحوارية:
تعدد طرق التدريس، وتتنوّع بين التحليل، والسرد القصصي، والتمثيل، واللعب، والمناقشة، والتجريب والحوار، وكلما تمّ الجمع والتنويع بين أكثر من طريقة كانت النتائج التعليميّة أفضل، ويتميز الأسلوب الحواري في التدريس باعتماد المعلم على ما لدى التلاميذ من خبرات ومعارف، فيعمد إلى إثارتها من خلال الحوار، وللطريقة الحوارية في التدريس، سبل وطرائق، كما أنّ لها إيجابيّات ولا تخلو من بعض السلبيات.
والحوار هو محادثة بين شخصين أو فريقين او مجموعتين حول موضوع محدد، لكل منهما وجهة نظر خاصة به، هدفها الوصول إلى الحقيقة، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر بعيدا عن الخصومة أو التعصب، بطريق يعتمد على العلم والعقل، مع استعداد كل الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يد الطرف الآخر. أما في مجال التدريس فالإستراتيجية الحوارية تقوم على إلقاء مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة على التلاميذ بحيث توصل عقولهم إلى المعلومات الجديدة بعد أن توسع آفاقهم، وتجعلهم يكتشفون نقصهم أو خطأهم بأنفسهم (الفوال، وسليمان، 2013: 411).
1- تعريف الإستراتيجية الحوارية: الطريقة الحوارية هي أنشطة تعليمية تعلمية تقوم على المحادثة التي يتبعها المعلم مع متعلميه حول موضوع الدرس ولها عدة أشكال أو أنماط كالمناقشة القصيرة بين المعلم والمتعلمين أو المناقشة الطويلة بين المتعلمين أنفسهم أو المناقشة بين المعلم وأحد المتعلمين.
والطريقة الحوارية قديمة تنسب إلى الفيلسوف اليوناني سقراط (Socrates)، في تعليم التفكير للمتعلمين، لذلك عرفت بالطريقة السقراطية. يقوم فيها المعلم بإثارة الشك حول نقطة ما أو موضوع معين، ثم توليد الأفكار واستجرار استجابات المتعلمين عن طريق طرح السؤال وأخذ الجواب، وهكذا تستمر العملية إلى أن يصل التلميذ إلى مرحلة اليقين بعد الشك، وتعتبر من الطرائق التدريسية التقليدية والتي تعتمد على الإلقاء والمناقشة وأن المعلم يقوم بشرح المادة في الحصة الدراسية وخلال عملية الشرح والتقديم يقوم بإثارة مجموعة من الأسئلة والتي تفسح المجال للمناقشة ما بين المعلم والمتعلمين من أجل التوصل إلى الحقائق ويقوم المعلم بالإجابة على الأسئلة المثارة من قبل المتعلمين.
كما تعرف الطريقة الحوارية بأنها النهج التعلمي القائم على الأسئلة المنطقية التسلسلية والتوليدية الذي يثيره المعلم في المتعلمين لتوجيههم بنشاطهم الذاتي إلى اكتشاف أخطائهم بأنفسهم، يوصلهم إلى الحقائق، والحلول للمشكلات المطروحة. ويمكن تعريف المناقشة على أنها حوار منظم يعتمد على تبادل الآراء والأفكار وتفاعل الخبرات داخل قاعة الدرس، فهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين من خلال الأدلة التي يقدمها المتعلم لدعم الاستجابات في أثناء المناقشة، فهي طريقة تعلمية تعتمد على التدرج في الأسئلة التي توصل المتعلمين إلى المستويات المعرفية العليا، كالقدرة على تحليل الأفكار وتفسيرها وتقويمها، فيكتشفون صواب أفكارهم من خطئها (ابو علام، 2010).
2- أهمية الطريقة الحوارية: تؤكد الدراسات أهمية الحوار وفوائده في التواصل الفكري سواء أكان بين المعلمين والمتعلمين، أم بين الأفراد، أم بين الجماعات، وقد أشاد كثير من الباحثين مثل بأهمية هذه الطريقة في تحفيز المتعلمين على التفكير، ووصفوها بأنها طريقة توليد الأفكار، كما تعد إحدى طرائق التفكير الجماعي والمواجهة والنقد تؤدي إلى توليد أفكار جديدة تتسم بالحركة والبعد عن الجمود، تستند على الديمقراطية والود بين المتحاورين.
وهي نوع من أنواع المناقشة التي ابتدعها الفيلسوف اليوناني سقراط. والحوار يندرج تحت استراتيجيات التعلم النشط، ويرى معظم التربويين ضرورة إتاحة الفرصة للمتعلمين كي يعبروا عن آرائهم وأفكارهم.
- كما يستطيع المعلم من خلالها التعرف على مستوى متعلميه بشكل جيد، حيث يكون التلميذ فيها مركز النشاط والفعالية، فهي تنمي القدرات الفكرية والمعرفية لدى التلاميذ وتدريبهم على التحليل والاستنتاج، وحب التعاون والعمل الجماعي وتخلصهم من الخجل وتنمي فيهم احترام آراء الآخرين وتقدير مشاعرهم، حتى وإن اختلفت آراؤهم عن آراء زملائهم. فهي تقيس مستويات عقلية أعلى مستوى التذكر، ومن خلال المناقشة يستطيع المتعلم أن يجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة الواحدة.
- تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات التفكير والاستماع والاتصال الشفهي، كما تساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، (النفس حركية والمعرفية والوجدانية).
- تكسب المتعلم العديد من المهارات مثل بناء الأفكار والشرح والتلخيص وآداب الحوار واحترام رأى الآخرين، كما تخلق نوعا من التفاعل القوى بين المعلم والمتعلم، وتفتح قنوات جديدة للاتصال داخل قاعة الدرس (ابو رياش وآخرون، 2009).
3- خطوات طريقة الحوار والمناقشة: يري معظم التربويين أن طريقة الحوار والمناقشة تقوم على الخطوات التالية: (الإعداد الجيد، الترتيب، التنفيذ، التقويم). ثم یحدد المعلم أهداف المناقشة، ثم یقسم موضوع المناقشة إلى عدة عناصر، ثم يقوم بصیاغة أسئلة تناسب عناصر المناقشة، ثم یطرح الأسئلة على المتعلمين، ثم يقوم المتعلمون بتلخيص ما تم التوصل إليه مع ربط المفاهیم والأفكار ثم يستخلصون الاستنتاجات والتوصيات في ضوء عناصر المناقشة. ویمكن للمعلم الرجوع إلى الكتاب المقرر و دلیل المعلم لإمداد المتعلمين بقواعد المناقشة. لمناقشة كل عنصر على حدة. وفي ضوء الأسئلة المطروحة (توفير مصادر التعلم المناسبة).
4- أنواع الطريقة الحوارية:
1-4 - تبعا لطبيعة الموضوع :
1-1-4- المناقشة المقيدة: تدور حول الموضوعات المقررة على المتعلمين في المنهج الدراسي.
2-1-4- المناقشة المفتوحة(الحرة): تدور حول موضوعات ومشكلات وقضايا عامة.
2-4- تبعا لطريقة إدارة المناقشة في الفصل:
1-2-4- المناقشة الاستقصائية: يطرح فيها المعلم سؤالا فيجيب أحد المتعلمين، ثم يعلق المعلم على الإجابة؛ ثم يطرح سؤالا آخر؛ ويقوم متعلم آخر بالإجابة؛ وهكذا.
3-2-4- المناقشة على نمط لعبه كرة السلة: في هذا النوع من المناقشة يطرح المعلم سؤالا ويترك للمتعلمين الحرية في المناقشة والتفاعل اللفظي مع بعضهم البعض لاقتراح الحلول الممكنة، فهم يضعون البدائل ويتوصلون إلى الاستنتاجات ويتدخل المعلم من حين لآخر للتصحيح عند الضرورة.
3-2-4-المناقشة الجماعية: حيث تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة قاعة الدرس (30) متعلما فأكثر، أو في حالة جمع الآراء حول قضية عامة تهم المتعلمين .
4-2-4- المجموعات الصغيرة: تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة قاعة الدرس أقل من (30) أفراد حيث تجلس كل مجموعة (5-7) او على شكل دائري أو تستخدم في حالة الموضوعات ذات العناصر المتعددة؛ حيث تناقش كل مجموعة عنصرا من عناصر الموضوع، وتقدم كل مجموعة تقريرا عما توصلت إليه في نهاية المناقشة.
3-4- الندوة: تستخدم في حالة ما إذا كانت كثافة قاعة الدرس كبيرة جدا، أو تستخدم في حالة الموضوعات التي يمكن خلالها استضافة بعض الشخصيات البارزة حيث يناقش المتعلمون أعضاء الندوة في العناصر المطروحة، وينظم المعلم دفة الحوار بين أعضاء الندوة والمتعلمين.
1-3-4- طريقة الندوات: تعتبر الندوة نوع من أنواع المناقشة، وتشترك فيها مجموعة من الأفراد، يتراوح عددهم بين (5) يعرض كل منهم جانبا من جوانب موضوع معين وفق تخطيط سابق واستعداد من كل أعضاء الندوة، وقد يكون أعضاء اللجنة من بين المتعلمين من الفصل نفسه، أو من أشخاص آخرين. وللندوة قائد يدير الحوار، ويمنع المقاطعات والمشاحنات التي قد تحدث بين بعض أفراد الندوة، ويلخص الآراء المطروحة من وقت لآخر ثم يجملها في نهاية الندوة، وحينئذ قد يفتح المجال لتوجيه الأسئلة من المستمعين، ويستمع المتعلمين للحوار الدائر بين أعضاء الندوة ويسجلون ملاحظاتهم، ويستعدون بأسئلتهم التي قد يودون توجيهها لهؤلاء الأعضاء في نهاية الندوة (جابر، 2005).
4-4- طريقة المناظرة: تشبه المناظرة الندوة من حيث عدد الأعضاء وطريقة تنظيمها، إلا أعضاء المناظرة ينقسمون الي قسمين، يتبنى كل قسم منهما وجهة نظر مخالفة لوجهة نظر الطرف الثاني حول موضوع معين، قد يقوم بالمناقشة فيها أشخاص متخصصون، يدعوهم المعلم إلي فصله. تدور المناظرة أمام المتعلمين، أو تتكون المناظرة من بعض متعلمين الفصل أنفسهم. وللمناظرة قائد يدير المناقشة ويلخص الآراء، ويعطي الفرصة المتكافئة للأعضاء لإبداء الرأي، وفي نهاية المناظرة، تتاح الفرصة للمتعلمين لتوجيه الأسئلة ولمناقشة الأعضاء حول آرائهم .
تفيد المناظرة في تعليم المتعلمين احترام وجهات النظر المغايرة لآرائهم الشخصية، وأن يفرق الفرد بين اتجاهه نحو الرأي وصاحب هذا الرأي.
- تفيد في حالة اشتراك المتعلمين أنفسهم فيها في تعليمهم كيفية التعبير الدقيق عن الفكرة التي يريد طرحها، والقدرة علي اختيار الألفاظ بدقة، والتفكير المنطقي والحجة في الإقناع (الفوال وسليمان، 2013: 412).
5- إجراءات تحسين طريقة الحوار والمناقشة: لتحسين طريقة المناقشة والحوار يجب تحديد وقت معين لأسئلة التلاميذ، وتقديم إجابات مختصرة نموذجية، حيث يدرك المعلم كيف ومتى يسأل.
- طرح أسئلة متنوعة تناسب مستوياتهم التعليمية، و أن يصاحبها وسائل لإيضاح وتجارب حتى لا تعتمد على الناحية اللفظية فقط..
- ضبط المعلم لسلوكيات التلاميذ، وتوخي البساطة في الحوار بعيدا عن التعقيد، وذلك لتشجيع التلاميذ على تطبيقه بحماسة.
- كما تقصير مدة الحوار مع التلاميذ، بحيث لا تزيد عن (5 دقيقة)، ومع عدد من التلاميذ بحيث لا تتعدى مدة المناقشة (20 دقيقة) لهم جميعا. واختيار التوقيت المناسب لتطبيق المناقشة كأن يلاحظ المعلم شعور التلاميذ بالملل، ضرورة إجراء الحوار مع أكبر عدد من التلاميذ من خلال الحوار النشط، واستخدام أسلوب الدعابة أو المرح الهادف خلال عملية الحوار لإثارة جو من الحب والتالف مع التلاميذ وليس الخوف والرهبة.
6- ايجابيات وعيوب الطريقة الحوارية:
الايجابيات: للطريقة الحوارية مميزات كثيرة فهي تشوق المتعلم، وتشد انتباهه لفترة طويلة، كما تساعد في الاقتصاد من التجهيزات الخاصة بالتدريس كورش العمل والمختبرات، وتنمي في المتعلمين مستويات عقلية عليا كالاكتشاف والاستنتاج، وإدارة الحوار وتناسب الكبار والصغار على حد سواء، وتزيد من إيجابية المتعلمين في العملية التعليمية حيث تدفعهم إلى المشاركة الفعالة، وتجعل المتعلم محورا للعملية التعليمية، كما تزرع فيهم الشجاعة الأدبية، وتحررهم من مشكلة الخجل، وتنمي لديهم القدرة على الحديث بطالقة، وتنمي لديهم مهارات اجتماعية كممارسة أسلوب القيادة، كما تساهم في خلق الدافعية لدى المتعلمين مما يؤدي إلى نموهم العقلي والمعرفي.
العيوب: من عيوب الطريقة الحوارية انه قد يركز المعلم والمتعلم على الطريقة والأسلوب دون الهدف من الدرس. كما قد تتحول الجلسة إلى جلسة مملة تهدر الوقت إذا لم يحسن المعلم إدارتها. وتتطلب معلمين ذوي مهارات عالية في ضبط الصف، ويقظة شديدة لملاحظة تصرفات المتعلمين، وقد يستخدم بعض المتعلمين مفردات غير واضحة مما يضيع فرصة المتابعة والمشاركة على الآخرين.
- كما تسبب أحيانا إحراجا لبعض المتعلمين نتيجة تعليقات زملائهم، كما قد تسبب هدرا للوقت عندما يكون أسلوبها غير فعال أو عند غياب التنظيم، وقد تقود المناقشة إلى مواضيع بعيدة عن الهدف. وقد يسيطر على المناقشة عدد محدد من المتعلمين، ولا يستطيع الذين لديهم الخجل من الاشتراك في المناقشة، وقد لا يستمع المتعلمين لما يطرحه زملاؤهم وذلك لانشغالهم بتحضير أسئلة، وفي حالة عدم تمكن المعلم من السيطرة على الصف وسير المناقشة فإن ذلك سوف يقود إلى ظهور بعض المشاكل في الصف كعدم انضباط المتعلمين وعدم إمكانية السيطرة عليهم، إذا لم يهتم المعلم بتسجيل وتلخيص الأفكار المهمة أثناء المناقشة فإنها سوف تضيع الفائدة منه، لا تعطي للمدرس الفرصة لإجراء بعض التطبيقات العملية لضيق الوقت وانشغال المدرس بالرد على الإجابة على أسئلة التلاميذ، كما قد تؤدى إلى مناقشات فرعية تخرج المعلم والتلاميذ عن الدرس (يعقوب،2015).