تعريف الإشكالية :
عبارة عن مشكلات انسانية أو اجتماعية أو طبيعة، أو ذات علاقة بالمجالات النظرية للبحث العلمي " .
وهي فن و علم طرح المشكلات ، و يتمثل دورها في أنها تعطي الفرصة للباحث لكي يحدد المسائل الجوهرية في بحثه من تلك التي يعتبرها ثانوية. كما تحدد له بوضوح الأسئلة التي يود أن تجد لها أجوبة و ضرورة عرضها كتابيا ، بشكل منسجم يقودك إلى تحديد أفكارك بشكل دقيق ، و هي الفرصة التي تعرف فيها حقيقة ما تريد البحث عنه.
مراحل كتابة الإشكالية :
أولا : التعريف بالاشكالية : و فيها يبدأ الباحث بتمهيد دون كتايته تحت عنوان تمهيد ، يعرف القارئ بالمشكل و خطورته.
ثانيا : تحديد الإشكالية : و فيه يذكر الباحث و يبرهن بأن للموضوع عدة جوانب نشترك في دراسته ، و أنه يحدد فقط الجوانب التي يريد دراستها و سمي هذا التحديد جوانب الدراسة ، و هذا التحديد يجب وجوده في البحث.
كما ان هناك تحديدا ثانيا يجب أن يصحب تحديد جوانب الدراسة ،و هو تحديد المجال التاريخي ( الزمني) للدراية ، و هذا التحديد ليس مطلوبا في جميع البحوث ،و لكن فقط مطلوبا في ابحوث التي تتطلب تحديد الحقبة الزمنية المراد دراستها . مثل: موضوع الجريمة في المجتمع الجزائري ، فيجب تحديد في أية حقبة زمنية يريد الباحث دراسته هذا الموضوع.
ثالثا: بناء على الجوانب ( الأبعاد ) التي حددها الباحث ، و المراد دراستها ، يقوم الباحث بطرح تساؤلات / تمثل في محتواها الإشكال الذي أدى غلى وجود المشكل الذي هو بصدد دراسته.
- :و مجمل القول أنه يجب الانتباه إلى شروط الإشكالية و المتمث
ش1 : ان تكون أسئلة الإشكالية تعبر عن اشكال.
ش2 : ان تكون كل أسئلة الإشكالية واضحة و دقيقة و قابلة للدراسة.
ش3 : أن يكون في مقدور الباحث تناول كل الأسئلة التي طرحها في اشكاليته بالدراسة.
تدريب على كتابة الإشكالية :
الموضوع : الخدمات الإجتماعية المقدمة للأمومة في المجال الإجتماعي و الصحي
دراسة ميدانية بدار التوليد بمدينة س.
الإشكالية : التعريف بالاشكالية و تحديدها و صياغتها:
أولا : التعريف بالاشكالية :
إن الأمومة مرحلة معصمة جدا في حياة المرأة . بحيث تجعل من حياتها منعرجا حاسما لها و لأسرتها و مجتمعها . و ذلك من خلال قيامها بوظيفتها المتمثلة في انجاب شيء سليم اجتماعيا و نفسيا و روحيا و عقليا و جسميا. مما يقتضي العناية بالام في جميع هذه المجالات . و ذلك بتقديم لها هذه الخدمات الإج من جمل و وضع و ما بعد الوضع ، بل و حتى قبل الزواج ( و في متناول الباحث الإستمرار في توسيع الإشكالية ، كأن يدعم ذلك باحصائيات أو تواريخ أو نظريات أو أقوال علماء).
ثانيا : تحديد الاإشكالية :
إن الدارس لأسباب موت الأمهات أثناء العمل أو خلال الوضع أو عقبة ، بحبها متعددة و متنوعة و متداخلة ، منها ما هي بيولوجية مكتسبة او وراثية . و منها ما هي نفسية ، و منها ما هي اجتماعية ، و نحن نأخذ بالدراسة الجانب الاجتماعي ، و خاصة الجانب الخدماتي ، و في هذا الأخير نركز فقط على دراسته الجانب الاجتماعي و الصحي ، أي دراسته الخدمات الاجتماعية المقدمة في المجال الاجتماعي و الصحي ، و التي يكون غيابها أو نقصها او سوء تسييرها سببا في موت الأم أو مولودها معا أو معاناتهما.
ثالثا : صياغة الاشكالية :
تبين الاحصائيات أن هناك ارتفاع نسبة الوفيات في أوساط النساء اللاتي في سن الانجاب ، إذ حوالي 500.000 امرأة بتوفين سنويا لأسباب خاصة بالجمل على المستوى العالمي ، أما على المستوى الوطني ، فقد وصل عدد الوفيات أثناء الحمل أو خلال الوضع إلى 363 حالة في الجزائر سنة 1995 فأمام هذا الوضع أين الحمل ؟
فهل يرجع ذلك إلى إشكال بيولوجي أو نفسي أو اجتماعي؟ و ما يخصنا في بحثنا هذا هو عما إذا كان هناك إشكال على المستوى الإجتماعي و بالضبط في الجانب الخدماتي، وعليه فإن إشكالية بحثنا تتمحور حول التساؤلات التالية:
- هل سبب وفيات الأمهات او معانانهن أثتاء الحمل أو خلال الوضع أو عقبة يعود إلى غياب أو سوء تسيير أو سوء الخدمات الاجتماعية في المجال الاجتماعي و الصحي بدور التوليد؟.
- و ما هي الخدمات الإج في مجال الإج و الصحي الواجب توفرها ؟.
- و ما هي الخدمات الإج في مجال الإج و الصحي المتوفرة بمركز الأمومة بمدينة س ؟.
- و ما هي العوائق التي تعرقل توفر الخدمات الإج أو تؤدي إلى سوء تسييرها أو سوء توزيعها أو هما معا بالمركز ميدان الدراسة؟.
( و في متناول الباحث توسيع صياغة الانتقالية ، كأن يدعمها بإحصائيا أو أقوال اعلماء)