المخدرات والمجتمع ...

 هو حالة تسمم دوري أو مزمن يصاب به مدمن المخدرات بأنواعها المختلفة مع وجود رغبة شديدة وقهرية لزيادة الجرعة المتعطاة من المخدر أو العقار من يوم لآخر وظهور أعراض الحرمان في حالة التوقف عن تعاطي المخدر أو العقار.  ويرتبط بالإدمان عدة مفاهيم والتي منها مفهوم التعود، ومفهوم الاعتماد، ومنذ عام  1964أصدرتمنظمة الصحة العالمية تعميما استبدل فيه كلمة الإدمان لكلمة أخرى وهي الاعتماد على المخدرات

إن أهم ما يميز التعاطي الكثيف أو القهري هو التعاطي اليومي، كما قد يتمثل في تناول مقادير كبيرة لمدة أيام، فالمدمن هو أي فرد يستخدم العقاقير استخداما قهريا، بحيث يضر بصحته، كما تفقده القدرة على ضبط النفس بالنسبة لإدمانه. تعتبر درجة سيطرة المخدر على حياة الفرد العامل المركزي في التعاطي القهري، ويكون الفرد تابعا نفسيا، وفي بعض الأحيان جسديا للمخدر، وقد تظهر مشكلات صعوبة التوافق مع الحياة الاجتماعية، وتبدأ علاقاته تسوء مع أسرته، وأصدقائه والمحيطين به.

ايعتبر هذا المستوى مرحلة متقدمة عن المرحلتين السابقتين في تعلق المتعاطي بالمخدرات، ويقصد بهالتعاطي المتواصل والمنتظم للمخدرات، ويرتبط وصول المتعاطي لهذه المرحلة بالعوامل النفسية مثلالاكتئاب والقلق واليأس والإحباط أكثر من ارتباطه بالعوامل الخارجية مثل وسائل الاعلام وتأثير الأصدقاء.

ويتم ذلك بصورة فردية أو بصورة جماعية وترى مدرسة التحليل النفسي أن المدمن مصاب بالنرجسية.فذاته تعتمد على نفسها في الحصول علـى اللذة بدلا من اعتمادها عن الآخرين وتزوده العقاقير والمخدراتبالنشوة التي يبحث عنها لتخفيف الاكتئاب والتوتر الدائم الـذي يـشـعـر بـه نـتـيـجـة للغرائز العدوانية اللاشعوريةالتي تتعرض لها الذات، لذلك يعالج المريض في جلسات بالتحليل النفسي أو التحليل النـفـسـي المعدل أوبواسطة وسائل العلاج النفسي الجماعي الحديثة الـتـي تـسـاعـد المدمن على إدراك صورته على حقيقتهاوالتغلب على ازدرائه لنفسه وتحقيق السعادة من خلال تفاعله مع الآخريـن ومـع الـواقـع بـدلا مـن الـهـروب مـنـه بالعقاقير

هو إيقاف المدمن على تعاطي المخدر، وهي عملية اجبارية تستمر عادة في مصحات علاج الإدمان،وفقا لأسلوب علاجي معين يمنع من ظهور الاعراض الانسحابية

مادة طبيعية أو مصنعة تفعل في جسم الإنسان وتؤثر عليه فتغير إحساساته، وتصرفاته وبعض وظائفه وينتج عن تكرار استعمال هذه .المادة نتائج خطيرة على الصحة الجسدية والعقلية وتأثير مؤذ على البيئة والمجتمع

 وهي المخدرات التي يتم تخليقها وصناعتها داخل المعامل، انطلاقا من مركبات كيميائية، ولا تستخرج من المخدرات الطبيعية، ولها تأثير مختلف فمنها ما هو منبه للجهاز العصبي، ومنها ما له تأثير مهبط، ومنها ما له أثر تنشيطي ومن هذه المخدرات الأمفيتامينات

وهي المخدرات التي تصنع من نتاج المخدرات الطبيعية ومنها المورفين والهيروين اللذان يستخلصان من الأفيون، والكوكايين الذي يستخرج من نبات الكوكا

ا Naturelles Droguesوهي مخدرات توجد بشكلها الطبيعي، دون أن تدخل عليها أي تغيرات كيميائية وهي ذات أصل نباتي، وأهمها الحشيش والكوكا والقات .

هي المواد التي تؤدي إلى عدم اتزان في العقـل، فتحدث تصورات وتخيلات وأحلام وهلاوس بصرية أو سمعية أو شمية أو جميعها.2وبعض هذه المواد المهلوسة طبيعي وبعضها الآخر صناعي وهي ليست عقاقير طبية غير أن البعض منها قد استعمل في بعض الابحاث الطبية وتضم فئة المهلوسات عددا من المواد النفسية ذات التراكيب الكيميائية المختلفة، نذكر من بينها عقار والمسكالين  mescalineوالاتربين  ،atropineوالسكوبولامين  ،scopolamineوالفنسايكليدين والقنبphencyclidine.